«الميدان» يسلط الضوء على قضية الاعتزال الدولي:
اعتزال النجوم دوليا هل هو ضرورة أم هروب؟
العواجيز يفضلون الابتعاد في هدوء احتراما لتاريخهم
ثلاثي قطر يهدد بالانسحاب من القائمة الدولية
ودع عدد من نجوم المنتخبات الآسيوية الملاعب عقب خروج منتخباتهم من كأس آسيا 2007, وحاول كل لاعب البحث عن مبررات لاعتزاله «الميدان» يسلط الضوء على هذه القضية محاولا البحث عن الأسباب الحقيقة لرحيل هؤلاء النجوم بعد ان كانوا الأبرز في منتخباتهم وكان حسين علي لاعب البحرين وزميله طلال يوسف قد أعلنا اعتزالهما الدولي اضافة الى تصريح ثلاثة من لاعبي قطر بتفكيرهم في اعتزال اللعب دوليا.
في البداية يقول المدرب الوطني يوسف خميس: ان بعض اللاعبين قد يصاب بالارهاق ويكون غير قادر على توزيع جهده بالمشاركة مع المنتخب وناديه فيفضل اعتزال اللعب مع المنتخب والاكتفاء بالمشاركة محليا خاصة وان المشاركة مع المنتخب تختلف كليا عن المشاركة مع النادي بسبب الضغط والتنافس واهمية المشاركة فيصبح اللاعب في شحن نفسي. واضاف خميس ان هذه العملية ليست ظاهرة على السطح بشكل كبير بل اكثر من يقوم بها من تجاوز الثلاثين بمراحل واصبح يتواجد باستمرار على دكة الاحتياط فيفضل الابتعاد من تلقاء نفسه احتراما لتاريخه الرياضي.
المحلل الرياضي صالح الداود يؤكد ان الاعتزال الدولي للاعب خطوة يقوم بها اللاعب في حالة تواجد اكثر من لاعب شاب في مركزه واصبح بعيدا عن التشكيل الاساسي فيفضل الاعتزال والاقتصار على المشاركة مع ناديه وهو يسعى ان يكون الخروج من قائمة المنتخب من خلاله بدلا من ابعاده وهي ظاهرة لدى النجوم الكبار اصحاب الجماهيرية والذين يتعرضون لضغوط جماهيرية للبقاء مع المنتخب فيفضل الاعتزال حفاظا على اسمه.. واضاف ان اللاعب الصغير في السن والذي يعلن اعتزاله دوليا فاعتقد انه ليس جديرا بتمثيل المنتخب لعدم ثقته في نفسه وتخليه عن مشاركة وطنية واجبة.
فيما يؤكد المدرب الوطني عبدالرحمن الحمدان ان اللاعب يعرف قدراته واعتزاله اللعب دوليا نابع من عدم قدرته على تحمل ضغوط المنافسات واهمية البطولات فاصبح غير قادر على تقديم شيء لمنتخب بلاده وهو يفضل الابتعاد لاحلال لاعب بدلا عنه قادر على تقديم جهد افضل.. واضاف ان هذه الامور يجب ان لا تؤخذ بحساسية افضل من التواجد دون فائدة واوضح الحمدان ان هذا الامر لا يعد ظاهرة بل هو قليل الحدوث حتى في الملاعب العالمية وظهورة يكون لبعض النجوم والذين يتعرضون لظروف معينة.
اما اللاعب الدولي السابق ومهاجم الرياض ناصر الدوسري فيوضح ان هذا الامر قد يكون بسبب خوف اللاعب على نفسه من اي اصابة تبعده عن ناديه والذي هو مصدر رزقه فبفضل الراحة والابتعاد عن المشاركة او يكون يعاني في منتخب بلاده من مضايقات واهمال يجعله يفضل الاعتزال والاكتفاء بمشاركة ناديه واخذ مرتباته دون عناء وتعب.
وأضاف الدوسري ان هذه الامور قد توجد في الملاعب العالمية اكثر من الملاعب العربية.
راشد الحويرث اخصائي نفسي اكد ان اتخاذ اللاعب لهذا القرار يعود لامور نفسية سواء كان اللاعب صغير السن او كبيرا فاحيانا التجاهل والضغط من عدة مصادر يجعل بعض اللاعبين خاصة الصغار يبتعدون كردة فعل لما حدث لهم امام النجوم فتكون امور الكبرياء ظاهرة فيفضل هو ان يبتعد ويترك المنتخب قبل ان يتم ابعاده فيظهر امام جمهوره بانه هو من طلب ولم يفرض عليه ذلك.