من القلب
إذا (غاب) منا سيد!!
صالح رضا
أثناء وبعد مجريات مباراتنا والمنتخب البحريني رأيت السعادة الحقيقية تظهر على محيا كل مواطن ومواطنة سعوديين حتى الأطفال لم تغب عن محياهم هذه السعادة، فقد قرر السعوديون جميعاً أن يكونوا سعداء بمنتخبهم الشاب، فقرروا الوقوف خلف منتخب المستقبل، وبدوره لم يصادر المنتخب تلك السعادة من محيا السعوديين وكل من يعشق كرة القدم كما هي عليه من أداء جاد ونظامي ومتميز إلى انضباط أخلاقي يعكس الوجه الحقيقي للمجتمع السعودي.
وعلى من انتقدوا المنتخب الوطني وحاولوا جادين تعطيل مسيرته أن يتساءلوا عن منتخب بطولة كأس أمم آسيا 2004 وعمن مثل المنتخب آنذاك، فمن كانت ذاكرته ضعيفة نذكره بأن: حمد المنتشري وتكر وأسامة المولد وسويد وكريري والعويران والواكد ومرزوق العتيبي ومحمد أمين حيدر كانوا ضمن منتخب 2004 الذي لم يتأهل للأسف، ومع ذلك أرادوا الاستمرار على نفس الأسماء ولم يستوعبوا مرحلة التجديد وبقوا في تقوقعهم على الذات لا يرون غيرها -شفاهم الله-.
هذا وقد ارتفع خط الرسم البياني لمستوى منتخبنا الوطني المشارك في بطولة كأس أمم آسيا 2007، وأخذ المنتخب في الصعود من مباراة إلى أخرى، حتى أتت مباراتنا ومنتخب البحرين الشقيق ليقدم شباب المنتخب سيمفونية رائعة من اللعب الفعال والمتميز، وليثبتوا للجميع أن الكرة السعودية منجم لا ينضب من اللاعبين الموهوبين جيلاً بعد جيل، وكأني بالشاعر العربي قد كتب هذا البيت فيهم:
إذا (غاب) فينا سيد قام سيد
قؤول لما قال الكرام فعولُ
وهذا ما أثبته منتخب المستقبل رغم ما اعترضه من (إرجاف) أثناء الإعداد وحتى بعد بدء البطولة.