«رصاصة الرحمة» يتقبل الانتقادات بصدر رحب فيصل خليل:
سنعيد الكرامة الإماراتية في المواجهة اليابانية
حوار - علي نجم
قد يختلف النقاد في تحميل اسباب مسؤولية خسارة منتخب الامارات امام فيتنام في الجولة الاولى من المجموعة الثانية لبطولة كأس الامم الاسيوية، فتارة وجد البعض ان المسؤولية كاملة تقع على عاتق المدير الفني الفرنسي برونو ميتسو بينما حمل البعض الاخر اللاعبين الجزأ الكبير من المسؤولية بسبب عدم ظهورهم بمستواهم المعهود.وتحمل فيصل خليل مهاجم المنتخب الاماراتي الكثير من سهام الانتقادات بعدما فشل في ترجمة الفرص التي سنحت له امام المرمى الفيتنامي، لكن «رصاصة الرحمة» حسب ما يطلق على فيصل خليل لم يتوان في التعامل مع تلك الانتقادات بعقلية اللاعبين الكبار، حين اعترف ان الحظ لم يكن الى جانب الفريق كافة وليس الى جانبه وحسب، كما اعلن رسم مشهد من التفاؤل من خلال الاعلان ان معادن الرجال ستظهر في المباراتين المقبلتين.
«الاستعدادات»
ما استعداداتكم للقاء اليابان اليوم ؟
-- استعداداتنا تسير على قدم وساق، ولا يوجد وقت للكلام والتفكير بما حصل في المباراة الاولى، امامنا هدف وحيد يتمثل في الفوز على اليابان والحصول على النقاط الثلاث.
لكن اليابان فريق قوي؟
-- نعم ندرك ذلك، المنتخب الياباني غني عن التعريف وهو حامل اللقب في البطولتين الاخيرتين، وقد كان لتعادل منتخب قطر مع «الساموراي» الاثر الايجابي علينا، حيث ساهم هذا التعادل في منحنا دفعة معنوية قبل اللقاء، علما اننا ندرك ان المهمة لن تكون سهلة.وتابع بالعزيمة والاصرار سنكون قادرين على تحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث التي تجعلنا نتمسك بأمل التأهل الى الدور ربع النهائي.
واين كانت عزيمتكم في مباراة الاولى امام فيتنام؟
-- كانت العزيمة موجودة لكن دون توفيق، ففي مباريات كرة القدم تتطلب اللعبة احيانا الحظ حتى تخرج من اللقاء فائزا، ونحن سيطرنا على المجريات في غالبية فترات المباراة لكن لم يحالفنا التوفيق بتحقيق الفوز.
الاداء لم يكن جيدا؟
--الاداء كان جيدا، ولم يتراجع المستوى الا بعد دخول الهدف الاول في مرمانا، واعتقدا ان الحكم لو منحنا جزءا من حقوقنا خلال المجريات لكان في المباراة كلام آخر.
البعض اعتبر انك لم تكن محظوظا في المباراة؟
-- كل لاعب يدرك ما قدمه فوق المستطيل الاخضر، وبالنسبة لنا الخسارة تقع على عاتق الفريق بشكل كامل، وكان يتوجب على الحكم منحي ضربتي جزاء علما ان فيصل خليل لم يكن ليقوم بتسديد الضربتين، لكن الحصيلة عندها ستكون لمصلحة الفريق.
وصدقني انا متضايق بسبب عدم التوفيق الذي حال بيني وبين التسجيل في مباراة فيتنام ، ولو كان الحظ الى جانب الفريق لكان في المباراة كلام آخر.و لم يكن لدينا تسرع من اجل التسجيل، بل لعبنا بحثا عن الفوز لكن الامور تحولت رأسا على عقب بعد تسجيل فيتنام الهدف الاول.و لن اتحدث كثيرا عن فيصل وبروزه في المباريات، لكنني اشدد على ان مباراة اليابان ستكون موعدا بالنسبة لنا لاظهار معادن الرجال الحقيقية.
هل واجهتم مشكلة في التنفس خلال المباراة؟
--كان من الصعوبة التنفس خلال المباراة، فقد كانت درجة الرطوبة عالية جدا، وهذه المشكلة ليست مقتصرة على منتخبات المجموعة التي تقام في فيتنام، بل في سائر المجموعات.
«نصيحة الطلياني»
ماذا قال لك عدنان الطلياني خلال حواركم سويا؟
--الطلياني لاعب كبير، وعندما تكون في موقف صعب تحتاج الى خبرة وتوجهات اللاعبين الكبار، وقد أكد لي «بو حمدان» ان كرة القدم تحتمل وجهين، هناك يوم لك ويوم عليك.
كما شدد الطلياني على ان المنافسة على التأهل لا تزال في الملعب، حيث هناك 6 نقاط والفرق كافة مرشحة لبلوغ الدور الثاني حسابيا.
هناك استياء من الجماهير الاماراتية بعد الخسارة امام فيتنام هل يضايقكم ذلك؟
--شيء طبيعي ان يكون هناك حزن واستياء من الجماهير والمحللين عقب خسارتنا، فلا يمكن ان يكون هناك ارتياح و»الابيض» قد خسر.
لقد عاشت الجماهير فرحة كبيرة عقب الفوز بكأس الخليج، وبالنسبة لنا فقد خرجنا من نشوة الفوز بكأس الخليج وتركيزنا ينصب الان على البطولة الاسيوية فقط.
«اللاعبون الصاعدون»
البعض حمل اللاعبين الصاعدين مسؤولية الخسارة بسبب عدم ظهورهم بالمستوى المطلوب؟
--الخسارة ليست مسؤولية الصاعدين، حتى اللاعبين الكبار لم يكونوا في مستواهم المعهود وانا احد هؤلاء اللاعبين، لذا يتوجب علينا الوقوف الى جانب هؤلاء اللاعبين والشد من ازرهم خاصة ان المنتخب بحاجة الى جهودهم مستقبلا.
هل سيكون الخروج المبكر من امم اسيا بمثابة كارثة؟
-- لا يمكن ان نعتبر الخروج من بطولة في دورها الاول كارثة، سنعمل كل ما في وسعنا من اجل التأهل وتقديم الاداء المشرف الذي يرضي الجماهير، وفي حال خروجنا سيكون ذلك قدرنا .
(( متيسو ليس مذنبا ))
البعض حمل مدرب الفريق ميتسو مسؤولية الخسارة الأولى أمام فيتنام فماذا تقول أنت ؟
-- بعد الخسارة أراء وتحليلات كثيرة ولكن أعتقد أن النجاح يجب أن ينسب للجميع كما أنه الإخفاق وهنا لابد أن أقول إننا اجتهدنا في اللقاء وحاولنا أن نقدم كل ما بوسعنا ولكن لم يكن الحظ بجانبنا لا سيما أن هناك أخطاء تحكيمية قاتلة لو احتسبت ركلة الجزاء لنا قبل ولوج الهدف الثاني في مرمانا لتغير الحال كثيرا .
ولكن لم تجبني حتى الآن هل ميتسو يتحمل الخسارة ؟
-- الإجابة قلتها وهي أن الجميع يتحمل الخسارة وليس فقط المدرب ونحن اللاعبين أكثر جهة تتحمل الخسارة لا سيما أن هناك فرصا كانت سانحة للتسجيل لنا في المباراة ولم نستطع أن نستثمرها بالشكل المطلوب فهل المدرب مسؤول عن إضاعة الفرص ؟
بصراحة هناك من يقول إن لقب خليجي (18) أثر كثيرا على أداء المنتخب الإماراتي في البطولة الآسيوية الحالية ؟
-- على العكس كان من المفترض أن يكون ذلك دافعا لنا في البطولة الحالية , وما حدث في مباراة فيتنام ليس له علاقة باللقب الخليجي للأسباب التي يعرفها الجميع منها إضاعة الفرص وأخطاء التحكيم ونحن عاقدو العزم على الظهور أمام اليابان في مباراة اليوم بالصورة التي يرتضيها الجميع عن منتخب الإمارات وكلنا أمل أن نمسح الصورة التي ظهرنا عليها في مباراتنا الأولى .
المنتخب القطري تعادل مع اليابان في الجولة الأولى هل يشكل لكم ذلك دافعا قويا من أجل الخروج بمستوى قوي في مباراة اليوم ؟
-- أعتقد أن ذلك التعادل يحفزنا على تقديم مستوى جيد في اللقاء لا سيما أن الحاجز النفسي قد يكون حجم بتعادل قطر وهذا ساعدنا كثيرا قبل مباراة اليوم .
الخسارة اليوم تعني خروجكم المبكر من البطولة ألا يسبب لكم ذلك قلقا نفسيا كبيرا قبل المباراة ؟
-- الدافع سيكون بالدرجة الأولى من أجل تحقيق نتيجة ايجابية واللعب نحو هدف واحد أفضل من عدة أهداف في المباراة بمعنى أن اللعب من أجل الفوز أفضل من اللعب للتعادل أو الفوز مما يشتت الذهن ونحن سنفعل كل ما بوسعنا من أجل أن نظهر بالصورة المأمولة في مباراتنا اليوم مع اليابان .
مسئولو المنتخب الإماراتي يقولون إن البطولة الحالية هي إعداد المنتخب للبطولة القادمة لا سيما أن هناك بعض العناصر الجديدة في المنتخب الإماراتي ؟
-- الإعداد للمستقبل لا يعني أننا لا نظهر بالصورة الجيدة في هذه البطولة والمهم أن نشعر الآخرين بأننا تقدمنا وأننا نستطيع أن نطور من إمكانياتنا حتى يصدق الآخرون أننا نبني فريقا للمستقبل وهذا هو المطلوب في هذه البطولة التي يجب أن نضع النقاط فوق الحروف في هذه البطولة .
كان للمنتخب الإماراتي وخصوصا في العام 1990م صولات وجولات في آسيا ومنها تأهله لكأس العالم متى تعود هذه القوة للمنتخب الإماراتي ؟
-- ذلك هو الجيل الذهبي الذي يتغنى به الجميع لا سيما أنه كان يضم الطلياني وفهد خميس وغيرهما من النجوم الكبار ونحن نسعى في المرحلة الحالية لنحاكي ذلك الجيل الكبير ولكن ذلك يحتاج إلى عامل الصبر .