النكسة البحرينية
مصطفى الآغا
قبل مباراة البحرين مع إندونيسيا استضفنا في « صدى الملاعب» مجموعة من لاعبي البحرين إضافة لعبد العزيز الأشراف إداري المنتخب وميلان ماتشالا المدرب ( الذي كان يوصف بالداهية ) ...كلهم أجمعوا على أن لقاء إندونيسيا صعب .. حتى أن زميلنا ماجد التويجري حاول أن يغمز من قناة الضعف الإندونيسي التاريخي وعدم تحقيقه أي إنجاز آسيوي مرموق ولكنهم عارضوه هذه الرؤية وقالوا عن إندونيسيا صعبة .... ولكني أقول وبعد مشاهدتي للمباراة مباشرة إن الضعف البحريني هو ما جعل إندونيسيا أقوى ..
صحيح أن ماتشالا هو من وضع التشكيلة وهو من خسر وديا امام فيتنام بالخمسة ولكنه في الحالة الإندونيسية لم يلعب مكان اللاعبين الذين ناموا في أحضان مهاجمي إندونيسيا ... فهدف الفوز الإندونيسي كان الدليل الدامغ والذي لايقبل الشك أن المدرب ( برئ ) من هذه التهمة ... لأن أي لاعب في العالم يعرف أن عيونه يجب أن تكون على خصمه وعلى الكرة أيضا ولكن قلبي الدفاع وقفا لحظة تسديد الكرة فيما الحارس عبدالرحمن عبدالكريم يتعملق بالرد والمهاجم الإندونيسي بومبامنغ بامومكاس يتابعها في الشباك فيما الدفاع يتابعه بعيونه ... هل هكذا يكون الدفاع وهل هكذا قال لهم ماتشالا أن يتصرفوا .... حتى ولو لم يكن معهم مدرب ( كما حدث في كأس الخليج ) فهل يتنسى اللاعب أبجديات كرة القدم ؟
سمعت قبل المباراة وقرأت أن الصحافة البحرينية ليست على وفاق معه ولكن خسارة المنتخب لا تثبت برأيي انها على حق لأن من الخطأ ان تعادي مدرب منتخبها الوطني خلال أو قبل بطولة هي غاية في الأهمية .... من منا لايقول إن ماتشالا مدرب كبير ومخضرم في الخليج وحقق مع كل المنتخبات والأندية التي دربها نتائج رائعة وبالأخص مع كاظمة ومنتخب الكويت وعمان وربما لم يكن بنفس النجاح مع العين والسعودية ... ولكن رجال البحرين ( مثل أشقائهم الإماراتيين ) ظهروا بشكل مغاير تماما وأضاعوا فرصا ندموا عليها لاحقا وماتشالا يتشارك في المسؤولية ولا يتحمل وزرها وحده مع أنني من المنادين بتحمل المدربين للمسؤولية الأخلاقية كونهم هم من يقودون الدفة ...
الجمهور الإماراتي يطالب بمعاقبة لاعبيه
ما لاحظته في الشارع الرياضي الإماراتي يمثل حالة إيجابية من التفكير والتعاطي مع الحقائق فسابقا كان وزر اي خسارة يتم تحميله للمدرب حصرا ولكن الإماراتيين هذه المرة يرون أن لاعبيهم لم يقدموا مايشفع له عندهم وكان اللوم الاكبر على فيصل خليل الذي اعتبره الكثيرون مهاجما أقل من عادي ويفتقد للروح القتالية فيما نفد إسماعيل مطر بطل خليجي 18 من الإنتقادات اللاذعة ورفض السواد الأكبر من الجمهور أن يتحمل ميتسو وحده المسؤولية ( وهو الذي رفض تحملها أصلا وألقاها على اللاعبين والحكم ) ...بل وصلت الأمور بالبعض إلى حد المطالبة بمعاقبة اللاعبين تماما مثلما تتم مكافأتهم ساعة الفوز .