اليابان شربت من الكأس العمانية
شربت اليابان من الكأس العمانية ... كيف ؟ فعمان كانت على بعد دقيقة من الفوز على إستراليا التي دخلت كأس آسيا وعينها على اللقب .. ولكن هدف كاهيل أثقل على كاهل العمانيين ... واليابان التي حملت اللقب ثلاث مرات وتدافع عنه في آخر مناسبتين وجدت نفسها تتعادل بهدف القطري سيباستيان سوريا الذي أصر وألح على التسجيل ولكن عدم القدرة اليابانية على الحد من خطورته مكنته من التسجيل في وقت متأخر ومن كرة ثابتة ..
بالنسبة لي كمحايد ( واقول محايد أي كشخص يرى المباراة من منظور واقعي وليس عاطفي على إعتبار أن أحد طرفيها عربي ) أوقل إنها شكلت خيبة أمل كبيرة لي وللمراقبين .. فمن المفروض أن تكون هذه المباراة هي قمة البطولة بلامنازع لان طرفيها يتربعان على عرش القارة .. فاليابان هي بطلة آسيا وقطر بطلة دورة الألعاب الآسيوية .. ولكننا شاهدنا مباراة فقيرة بالفرص وحتى بالأداء وكان الحذر عنوانها الأبرز .. وأكتب صادقا أن المباراة الوحيدة التي شاهدناها حتى الآن وكانت فيها أجواء كروية حقيقية هي مباراة فيتنام والإمارات ... ويبدو أن عزوف الجمهور عن الحضور سيستمر حتى النهائية مع توقعاتي بخروج إندونيسيا وماليزيا مبكرا فيما قد تستمر المغامرة التايلاندية والفيتنامية حتى الدور ربع النهائي .
الإعلام القطري وصف تعادل بلاده مع اليابان بأنه نصر ... وهو كذلك ولكن قائد قطر ذهب في توقعاته بعيدا عندما قال مباشرة بعيد التعادل بأن فريقه ذاهب للمباراة النهائية .. مثل هذه التصريحات لم ولن أحبها لأنها تضع على المنتخب التزامات وتضع الجمهور في وضع المطالب باللقب طالما أن هناك من توقعه وكان يمكن أن يقول إن الله توج جهود زملائه بالتعادل وأنه يتمنى لمنتخبه أن يتطور في المباراة القادمة وان يقدم أداء يشرف بلاده علما أن مباراتي الإمارات وفيتنام هما مباراتا كؤوس ...هكذا نضع الجمهور والإعلام في أجواء حذرة أكثر حتى لا تكون ردة فعلها قاسية في حال الخسارة أو في حال عدم الوصول للنهائي .. وحتى اليوم أعجبتني عمان وفيتنام فقط لاغير من أصل ثمانية منتخبات شاهدناها ويبقى الأول معقودا على البقية وفي مقدمهم السعودية والبحرين وطبعا إيران وكوريا والصين حتى لانخجل من مستوانا أمام نقاد العالم