سقوط مفاجئ لكتيبة المحترفين
عمان نسفت الأسلحة الاسترالية الثقيلة
مواجهة الإمارات وفيتنام تطلق شرارة الإحساس
يمكن القول إن ثاني أيام نهائيات كأس آسيا كان عمانيا بامتياز ... أما لماذا عماني بالتحديد فذلك لأن كل المراقبين من محايدين وغير محايدين كانوا متخوفين من اول مشاركة إسترالية في نهائيات قارتنا التي باتت قارتهم بقرار غريب وعجيب وغير منطقي من الاتحاد الآسيوي وبالتحديد بدعم من محمد بن همام .. ورغم كل الأسلحة الإسترالية الثقيلة من نجم ليفربول هاري كيويل وصديقه المخضرم مارك فيدوكا لاعب سيلتيك وليدز وميدلزبره والمنتقل لنيوكاسيل والذي كان ظلا لاسمه وتاريخه وإنجازاته السابقة.
وفي المنتخب الأسترالي أيضا الحارس العملاق مارك شفارتزر حارس ميدلزبرة الإنجليزي و لوكاس نيل لاعب بلاكبيرن السابق ووستهام الحالي وماركو بريشيانو لاعب بارما ومن ثم باليرمو الإيطالي .. ولاننسى أن في الفريق أيضا نخبة من المحترفين الذي أرعبوا كل آسيا قبل مشاركتهم هذه فهناك الحارس الاحتياطي كلاتش في ميلان الإيطالي والمدافع كريج مور مع نيوكاسيل ومايكل بايوشامب لاعب نورمبرج الألماني وتوني بوبوفيتش المحترف في قطر وقبلها في إنجلترا مع كريستال بالاس وجيسون كولينا لاعب وسط آيندهوفن الهولندي ..كل هؤلاء لم يرهبوا علي الحبسي وزملاءه لا بل صدق الارجنتيني كالديرون عندما قال قبل المباراة إن الضغط كل الضغط سيكون على الإستراليين وليس على لاعبيه لأن العمانيين لو خسروا فلن تكون نهاية العالم على العكس من الإستراليين ...وقال إنه يدخل المباراة ليفوز فيها وهو ما كان أقرب إلى الواقع لولا هدف اللحظات القاتلة بتوقيع الداهية تيم كاهيل نجم إيفرتون الإنجليزي .. ولكن العمانيين قدموا لكل المشاركين في البطولة هدية على طبق من ذهب ... إذ بات الجميع مقتنعون أن الكتيبة الإسترالية ليست بالبعبع الذي يجب أن يخشاه الجميع ..بل هي مجموعة من المحترفين لم تفهم بعد حقيقة وماهية منافسات آسيا ولا حقيقة مستوى منتخباتها فدفعوا ثمن جهلهم وإن كنت أتوقع شخصيا ان يتغير أداؤهم في المباراة القادمة أمام العراق .. وتبقى عمان الرقم الاصعب حتى الآن في مجموعتها الثانية ولولا سوء الحظ لكان الفوز من نصيبها.
مواجهة الإحساس
أما مباراة الإمارات وفيتنام فقد اطلقت عليها مباراة الإحساس بكرة القدم .. فللمرة الاولى نشعر اننا في ملعب كرة قدم وليس السبب التنافس الكبير بين الفريقين وحسب بل الأهم هو الجمهور الكبير الذي شاهدناه يملأ المدرجات صخبا مع كل كرة وهو ما افتقدته مباراة العراق مع تايلاند وعمان مع إستراليا .. وعلى ذكر إستراليا فهي ستتذكر طويلا تيم كاهيل الذي كان صاحب أول هدف في تاريخ إستراليا في نهائيات كؤوس العالم وكان في مرمى اليابان ثم عاد وسجل الثاني ليساهم في أول انتصار لبلده في كؤوس العالم بثلاثة اهداف مقابل هدف ... وللتاريخ نقول : إن استراليا كادت تخرج إيطاليا في الدور الثاني لولا هدف توتي في الدقيقة 95 .