قال باحثون بأنهم اكتشفوا مؤخراً الكيفية التي يمكنك بها تقدير عمر الانسان عبر قياس أنفه. وكشف العلماء في أوسلو بالنرويج أنه كلما كان أنف المرء طويلاً كلما كانت حياته أطول. وقال الدكتور جوهان لوند رئيس الفريق الذي أجري تلك الدراسة المثيرة: (لقد أشركنا في دراستنا 12 ألف مريض طيلة 35 عاماً. وتوصلنا إلي أن الذين يتمتعون بأنوف صغيرة يكون متوسط أعمارهم قصيراً مقارنة بأصحاب الأنوف الطويلة البارزة الذين يعيشون ما بين 5 إلي 10 سنوات أطول من غيرهم).
وكان العلماء يشكون منذ زمن طويل في وجود علاقة بين طوال أنف الإنسان وطول عمره. وأضاف لوند إذا قمت بزيارة لدار العجزة والمسنين تجد أنهم جميعاً يتمتعون بأنوف طويلة ومتميزة.
وأوضح: كان في الماضي يعتقد أن الأنف هو العضو الوحيد في الجسم الذي لا يتوقف عن النمو، ولكن دراستنا أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن صاحب الأنف الذي يكون أطول من المعتاد وهو في سن الخمسين، فمن المرجح أن يعيش إلي 75 عاماً أو أكثر مقارنة بقصار الأنوف.
ووصف أحد الخبراء الأمريكيين الدراسة التي سيتم نشرها في مجلة (طب الشيخوخة) النرويجية بأنها (مثيرة للاهتمام والفضول معاً).
ولم يتوصل العلماء بعد للسر الكامن وراء طول أعمار ذوي الأنوف الطويلة.
وهناك نظرية أخري تقول بأنه كلما كان الأنف طويلاً، كلما كان ذلك أدعي لإنتاج كمية أكبر من المخاط الذي يلعب دوراً حيوياً في دعم جهاز المناعة ومحاصرة الأمراض المعدية.
ويمضي الدكتور لوند قائلاً : (مهما يكن من أمر، فإن النظرية السائدة اليوم هي التي تقول بأنه ثمة علاقة وراثية بين طول الأنف، المورثة المسؤولة عن الشيخوخة).