الهلال والنصر يتفقان في المدرب ويختلفان في الطريدي
كتب - فهد الروقي:
لم ولن يقتصر التنافس الهلالي النصراوي داخل المستطيل الأخضر لاعتبارات كثيرة لعل من أهمها حساسية كل طرف ضد الطرف الآخر لدرجة تصل إلى الحالة المرضية عند البعض. ورغم التباين الشاسع في طموحات الفريقين في الموسم المنصرم بين زيادة الغلة البطولية عند بني هلال وبين الهروب من شبح الهبوط الذي كان يجثم على صدر أبناء النصر - العالمي - كما يحب مريدوه ان يطلقوا عليه إلاّ ان حمى التنافس بين العملاقين ظلت وستظل قائمة وربما تبلغ جذوتها خارج المستطيل الأخضر بعد ان سيطر الهلاليون عليه داخله خلال السنوات الماضية الثلاث.
ومع انطلاقة فترة الركود الصيفية لم يهدأ بال القائمين على الناديين في سبيل حسن الاستعداد والظهور بشكل أفضل من الموسم الفارط خصوصاً وان النصر تعرض لحادثة الهبوط غير اللائقة بتاريخه والهلال خرج خالي الوفاض كغريمه حتى وان نافس على البطولات.
ونجحت الإدارة النصراوية في استقطاب عدد من اللاعبين المحليين لتدعيم صفوفه مثل عبده برناوي وريان بلال والصفقة الأهم في عبدالله الواكد في حين تعاقدت مع التونسي المرداسي لقيادة خط الظهر الأصفر وكذلك صانع الألعاب البرازيلي خوزيه ايلتون في حين نجحت الإدارة الهلالية في تجديد عقود نجوم الفريق الأربعة محمد الدعيع وعمر الغامدي وطارق التائب وتفاريس.
كما اتفقت الإدارتان في انتهاج نفس المنهجية في البحث عن مدربين "صغار" يمتلكون الطموح القوي في البحث عن منجزات لهما فالهلال تعاقد مع الروماني كوزمين ايلاريو والنصر مع الهولندي "فويكي بويك".
لكن نقطة الاختلاف جاءت في لاعب القادسية عبدالمطلب الطريدي والذي يسعى الهلاليون جاهدين للتعاقد معه لموسم واحد وهو حال النصراويين أيضاً وكانت المنافسة أولاً عن طريق الشباب الذي أعلن انسحابه تقديراً للعلاقات المتينة مع الهلال جاء التدخل النصراوي قوياً من أجل خلق مزيد من التنافس والمستفيد في هذه الحالة الإدارة القدساوية ولاعبها وهي للأمانة تمتلك قدرة عالية في التسويق وتستطيع ان توصل الصفقة لأرقام قياسية أسوة بما حدث مع النجم الدولي ياسر القحطاني.