::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - لا طاح الحظ... ما قومه مقوم!
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-2007, 01:41 AM   #1
 
إحصائية العضو








الجوهره غير متصل

الجوهره is on a distinguished road


:t-t-2-:. لا طاح الحظ... ما قومه مقوم!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني وأخواتي أعضاء منتدى قبيلة الدواسر الرسمي

قررت كتابة هذا الموضوع بعد أن تكرر على مسامعي من بعض المحيطين بي عبارات مثل: "حظي يكسر الصخر" أو "طاح حظي" أو "فلان ميت حظ" أو "فلانه مالها حظ" أو "فلان عيّا حظه يقوم" أو "الحظ يا يسبق يا يعقب"....الخ... كلها عبارات تتحدث عن الإنسان وحظه. شخصيا أعتقد أن المسأله ترجع إلى مدى تشاؤم أو تفاؤل الشخص، وأحيانا فعلا لا ينفع مع الحظ طب طبيب، يعني بالبدوي الفصيح السالفه خاربه خاربه، سؤالي الذي سأوجهه لكم سأتركه للآخر، أما الآن سأشارككم بعض الأبيات والقصص عن الحظ ، حاولت جمعها من أماكن مختلفه لمساعدتي ومساعدتكم على الوقوف على تعريف علمي سليم للحظ. ما هو الحظ يا ترى؟

الحظ في اللغة هو: النصيب.

ويقسم العلماء الحظ الى نوعين أساسيين هما :
1 ـ الحظ الداخلي .. وهي المواهب الإنسانية للفرد والتي تأتي جلها بالوراثة مثل:

أ ـ الجمال الجسدي
ب ـ التفوق العقلي والذكاء.
ج ـ القوة الحيوية
د ـ الحدس
وهو الحاسة السادسة التي تؤهل صاحبها لاختيار المواقف الصحيحة أمام الظروف الغامضة وتجعله يتدارك الأحداث قبل وقوعها.
بالاضافة الى كثير غير ذلك.

2 ـ الحظ الخارجي : وهو ما كان خارج قدرات الفرد الجسمية وهو أمور منها:

- المحيط ..
- الوسائل المادية
- وجود رؤوس الأموال
- الثقافة..
- تقوية الارادة التي هي من أهم عوامل الوصول الى الحظ الأوفر .. فارادة الشخص ترسم لصاحبها الطريق نحو الأهداف المحددة وتمنحه الصبر والثبات وهذه ستمنحه فيما بعد قدرة التأثير الاجتماعي.
- اقامة العلاقات الاجتماعية الجيدة والتعامل المؤثر على الناس وكيفية اكتساب ثقتهم وهذه أمور تأتي بالمران والأخلاق الحسنة.
- اغتنام الفرص كلما لاحت.

أما إذا عدنا الى القرآن الكريم وجدنا أنه جاء في قوله تعالى:

(( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ))[ القصص الآية 79]

وفسر ذلك ابن كثير بقوله :
يقول تعالى مخبرا عن قارون: إنه خرج ذات يوم على قومه في زينة عظيمة، وتجمل باهر، من مراكب وملابس عليه وعلى خدمه وحشمه، فلما رآه من يريد الحياة الدنيا ويميل إلى زخرفها وزينتها، تمنوا أن لو كان لهم مثل الذي أعطي، قالوا: يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم أي: ذو حظ وافر من الدنيا. فلما سمع مقالتهم أهل العلم النافع قالوا لهم: ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا أي: جزاء الله لعباده المؤمنين الصالحين في الدار الآخرة خير مما ترون.

كما جاء في تفسير الطبري :

( قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ ) يقول تعالى ذكره: قال الذين يريدون زينة الحياة الدنيا من قوم قارون: يا ليتنا أُعطينا مثل ما أعطي قارون من زينتها( إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) يقول: إن قارون لذو نصيب من الدنيا.
كما جاء في الكتاب الكريم قوله تعالى :
(( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ )) [ فصلت الآية 35]
وجاء في تفسير الطبري:
اوقوله: ( وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ). يقول: وما يلقى هذه إلا ذو نصيب وجد له سابق في المبرات عظيم.
كما حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السدي, في قوله: ( وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) : ذو جد.
وقيل: إن ذلك الحظ الذي أخبر الله جل ثناؤه في هذه الآية أنه لهؤلاء القوم هو الجنة.
وقال ابن كثير : وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم أي: ذو نصيب وافر من السعادة في الدنيا والآخرى.

أما اذا انتقلنا الى مورثنا الشعري الشعبي فيقول الشاعر :

الله أكبر يا نصيبي وأنا وش بيدي
كل ما عدلت واحد يطيح الثانــــي

كما تلخص نوره الحوشان في أشهر قصائدها قصة ألم وحزن وأقدار.... وحظ سيء! قصة الأبيات لمن لا يعرفها هي أن نوره بنت حوشان كانت تعيش مع زوجها عْبود بن علي بن سويلم في منطقة القصيم , وقد وقع بينهما خلاف أدى الى طلاقها طلاقاً لا رجعة فيه , وبعد طلاقها تقدم الكثير طالبين الزواج منها حيث انها إمرأه جميله ومن عائله معروفه ومحافظه وقد رفضت الزواج بعد زوجها عبود,,وذات يوم كانت تسير على طريقاً يمر بمزرعة مطلقها وبصحبتها أولادهـــــــــا منه وعندما مرت مزرعته رأته.... فوقفت على ناصية المزرعه وانطلق الاولاد للسلام على أبيهم وبقيت تنتظرهم الى ان رجعوا من عند أبيهـــــــم ,,,فأخذتهم وأكملت مسيرها وقد تذكرت أيامها معه , وتحسرت على تلك الأيام الجميلة , وتذكرت من تقدم إلى خطبتها بعد طلاقها ورفضها له فقالت هــــــذه القصيده الّتي تحتوي على اخر بيت , بيت أصبح مثلاً دارجا يقال على السنة الكثير من الناس ,,,

يا عين هللي صافي الدمع هليــه *** واليا انتها صافيه هاتي سريبـــــــــــه

ياعين شوفي زرع خلك وراعيـــه *** شــــوفي معـاويده وشوفي جليبـه

امـن أولٍ دايم الـ رايـه انماليــه *** والـيوم جـيتهـم عـلينا صعيبـــــــــــــــه

وان مرني بالدرب ماقدر احاكيه *** امصيبةٍ يا كبرها من مصـيبــــــــــه

اللي يبينا عـيّـت النفـس تبغيه *** واللـي نبيه عيا البخت لا يـجيبـــــــــــه!!!


واذا انتقلنا الى اللغة العربية الفصحى فتشرح هذه الأبيات موقف كله (تعاسة حظ) حيث يقول الشاعر:

إن حظي كرمادِ فوق شوكٍ نثـــــــروه
ثم قالوا لحفاةٍ يوم ريح اجمعــــــــــوه

صَعُبَ الأمر عليهم ثم قلت إتركـــــوه
إن من أشقاهُ ربي كيف أنتم تسعدوه!

وأخيرا نستنتج بأن الحظ هو ما كتب لابن آدم أو هو نصيبه المقدر له في الدنيا والآخرة فالذكاء حظ والمال حظ والجمال حظ ، وأن تكون قوياً حظ ، وبهذا فأن الحظوظ حيادية توظف في الخير أو الشر . غير أننا أتخذنا الحظ نوع من التحايل أمام انهزام الذات في بعض المواطن الحرجة.

أتمنى أن يكون الموضوع ذو فائدة للجميع وأود سؤالكم: كيف تصف حظك؟ وهل تلوم الحظ كثيرا؟ هل الحظ شماعة نعلق عليها فشلنا في الحياة؟

شكرا مقدما على كل المشاركات

الجوهره

 

 

 

 

 

 

التوقيع


وش جاب والي العين لأضعف خدمها؟
بين الذهب و(الجوهره) فرق شتــّــان
فرق مثل فرق الثريا وعسمــــــــــــها
عن الثرى واللي بها كايــــــنٍ كــــــان
(الجوهره) ألماسه ولا أحد(ن) رسمــها
وإلا الذهب مرسوم بأشكال وألــــــوان!

**منتديات قبيلة الدواسر**
آخر تعديل سالم الغريري يوم 19-06-2007 في 07:47 PM.

    

رد مع اقتباس