السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا يسعى لارضاء (الناس) بشتى الطرق وكل أنواع السلوك والملبس حتى والمأكل، لكن الحقيقة التي يجب أن نستوعبها جميعا بان من سعى وقضى حياته بحثا عن رضا الناس فقد ضيّع وقته سدى طالبا المستحيل، تابعا سرابا خادعا. نصيحة في أذن كل من يقرأ موضوعي هذا: اجعل رضا الله سبحانه وتعالى والوالدين هو هدفك وكل ما عداهم يأتي لاحقا. ان سرت في درب البحث عما يعجب الناس ويرضيهم فحتما سينتهي بك الأمر في (العصفورية!).
و بهذه المناسبة أود مشاركتكم بقصيدة تعبر عن مسألة ارضاء الناس بتفاصيل دقيقة رائعة، وأتمنى ألا تبخلوا علينا بردودكم وآرائكم بهذا الشأن. هل تبحث عن رضا الناس؟ وهل يكون ذلك على حسابك وحساب ما تحب أنت وتريد؟
ضحكت فقالوا: ألا تحتشم؟ ... بكيت فقالوا: ألا تبتسم ؟
بسمت فقالوا يرائي بها ... عبست فقالوا بدا ما كتم
صمتّ فقالوا كليل اللسان... نطقت فقالوا كثير الكلم
حلمت فقالوا صنيع الجبان... ولو كان مقتدرًا لانتقم
بسلت فقالوا لطيشٍ به... وما كان مجترئًا لو حكم
يقولون شذّ إذا قلت لا... وإمعةً حين وافقتهم
فأيقنتُ أنّيَ مهما أرِدْ رضا الناس... لا بد من أن أذمّ !
وشكرا لكم مقدما
الجوهره