بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد تستغربون من العنوان قليلا"
ولكن أحببت أن يكون الموضوع ببداية قوية
بعض الشيء
المغرور رجلاً كان أو إمرأة .. شاباً كان أو فتاة ..يرى في نفسه مافي غير الآخرين ،
وهنا يشعر بالزهو والخيلاء .. وهو شعور شيطاني يبدأ أساساً من الأحساس
بالأنانية والثقة الزائدة بالنفس وإعطائها وزناً أكثر مما تستحق - فالمغرور يتجاوز الواقع ..
وهو مريض بمرض يصعب علاجة.
والمغرور يعيش ( حبين ) حباً لنفسه - وحباً للظهور .. أي أنه يعيش الأنانية بعينها
وهذا المغرور المريض لايعرف أن نظرة الناس إليه هي نظرة دونية أحتقارية..
فهو لا يستطيع أن يعيش أو يتجانس إلا مع ضعاف النفوس الذين ينفخونه كما
تنفخ البالونة بالهواء وينقلون له الأشياء معكوسة حتي يزداد غروراً وتكبراً..
إن الغرور هو خلق شيطاني بغيض .. فأبليس لعنة الله عليه .. أول من عاش
الغرور والتكبر عندما رفض السجود لآدم عليه السلام .. فهل يجوز أن نتمثل
بالشيطان وعملة ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
إننا نادراً مانجد صاحب علم ، أو صاحب منصب يكون على خلق ودين وفيه غرور ...
على العكس نجده متواضعا ، ومن هنا تزداد محبة الناس إليه وأحترامهم له لأنه فرض بتصرفاتة
حبه واحترامة في قلوب من يتعامل معهم عكس المغرور الذى
ينفر منه الناس نتيجة تصرفاته الحمقاء ، وسيظل على هذا الحال حتى يأتى
اليوم الذى يجد فيه نفسه وحيداً بعد أن يتخلى الجميع عنه خاصة من كانوا
ينفخونه - أنه يبكى والناس يضحكون عليه.
قال ابن الجوزي -رحمه الله-:
"أعجب الأشياء اغترار الإنسان بالسلامة
وتأمله الإصلاح فيما بعد وليس لهذا الأمل منتهى ولا للأغترار حد ."
وقال ابن مسعود -رضي الله عنه -:
"كفى بخشية الله علماً وكفى بالاغترار بالله جهلاً."
**يا أيها المغرور **
راجع نفسك قبل فوات الأوان وتواضع وطهر قلبك ونفسك
من الغرور وأدخل في مدرسة حبيبنا صلي الله عليه وسلم
أشرف خلق الله وسيد الأنبياء وأبدأ في تعلم العديد والعديد
من الدروس في التواضع من تلك المدرسة التى أرسى قواعدها
نبينا الكريم صلي الله عليه وسلم والذى قال فيه الخالق عز وجل ..
وانك لعلى خلق عظيم .... وقال جل شأنه في نبينا الكريم ..
ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك...
قال أحد الشعراء :
يامن غلا في العجب والتيه ....... وغره طـــــــــول تماديه
أملى لـــــــــك الله فبارزته ........ ولم تخف غب معاصيه
****************************
قال ابن السماك :
ياكاتم الذنب أمـــــــــــا تستحي ................. والله في الخلوة ثانيكا
غرك من ربك إمهالــــــــــــه .................... وستره طول مساويكا
اللهــــــم اجعلنــــــــا من عبـــــــــــادك المتواضعيــــــــــن...آآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين.
المعذره على الأطالة
ودمتم
بصفاء الروح