رؤية رياضية
عثرة البداية
محمد الدويش
@@ في مدينة العين اجتاز الشباب الخطوة الأولى في مشواره الأسيوي بنجاح اثر فوزه المستحق على الزعيم الإماراتي بهدفين دون مقابل، وهي نتيجة قد لا تترجم سير المباراة التي شهدت تفوقا شبابيا على مدى شوطيها، ولكنها تبقى نتيجة جيدة كون المباراة على أرض المنافس وبين جماهيره، إضافة إلى أنها في بداية المشوار، فالبداية الجيدة تمنح الفريق دعما معنويا في اللقاءات التالية.
@@ وفي الرياض أخفق "الزعيم الآسيوي" الهلال وخسر نقطتين بعد أن خطف الكويتيون تعادلا ثمينا في الثانية الأخيرة من المباراة، وهو تعادل أشبه بالخسارة للأزرق قياسا بلعبه بين جماهيره التي ملأت مدرجات استاد الملك فهد وتقدمه بهدف لأكثر من "89" دقيقة، ولنفس الأسباب هو تعادل أشبه بالفوز بالنسبة للفريق الكويتي، ولكن واقع سير المباراة يقول العكس فالنتيجة تبدو أكثر من منصفة للهلاليين الذين نجوا من الخسارة والعكس بالنسبة للكويتيين الذين فرطوا في استغلال تواضع مستوى الأزرق واستثمار تفوقهم والفرص السهلة التي تهيأت لمهاجميهم خاصة في شوط المباراة الثاني.
@@وسط الهلال بدا تائها إلا من محاولات التائب التي عابها البطء والاحتفاظ المبالغ فيه بالكرة، وعاب أداء هذا الخط التمريرات الخاطئة التي حولها الكويتيون إلى هجمات مرتدة خطرة أحرجت خط الظهر الذي ظهر مهزوزاً وتناوب أفراده في تقديم الهدايا لمهاجمي الكويت، أما الهجوم فقد تاه بين ضياع الوسط وإرهاق ياسر.
الدعيع وفق كثيرا في التصدي للهجمات الكويتية وأخطاء زملائه المدافعين، وكان اللاعب الأبرز في المباراة وأنقذ فريقه من الخسارة، ولكن كما يقال الزين ما يكمل وكانت غلطة الشاطر عندما تردد في الخروج من المرمى في ركلة الزاوية الأخيرة التي أسفرت عن هدف التعادل القاتل، كما كان العنقري الأفضل بين المدافعين.
@@ الفريق الكويتي لعب بطريقة جيدة متوازنة دفاعا وهجوما، ولعب كثيرا على أخطاء الهلاليين معتمدا على الارتداد السريع ونجح في تهديد المرمى الهلالي كثيرا، بل كان صاحب المبادرة في تهديد المرمى أكثر من الهلاليين، ونجح الفريق في خطف نقطة ثمينة أمام منافس قوي وبين جماهير غفيرة.
@@ رئيس الهلال الأمير محمد بن فيصل بدا أكثر تأثرا بالتعادل القاتل وانتقد عبر تصريح "منفعل" عقب صافرة النهاية "مباشرة" اللاعبين وحملهم مسؤولية التعادل وتعدى ذلك إلى وصفهم بعدم تقدير تمثيل الوطن!.
السؤال لو لم يأت الهدف الكويتي في الوقت القاتل هل سيتحدث سموه بنفس المضمون وبنفس الحدة، أم سيقول إن الفوز وتحقيق النقاط الثلاث هو الأهم في بداية المشوار والمستوى فيما بعد؟ وكيف سيكون حديث سموه بعد أي انتصار يحققه الفريق وبعد أن تهدأ الأمور؟ بالتأكيد سيصف تصريحه السابق "بقرصة" أذن للاعبين الذين طالما أسعدوا جماهيرهم بتحقيق الذهب. كنا نتمنى لو أن سموه اعتذر عن التصريح في لحظة الانفعال حتى لا يقع في حرج التصريحات "المتسرعة".
عموما الفريق لم يخسر والتعويض وارد إن شاء الله والأمور لا تزال بيد الهلاليين أنفسهم بعد توفيق الله، المهم الإعداد الفني والنفسي الجيد للمباريات القادمة لإبعاد اللاعبين عن الضغوط التي باتت تلازم أداءهم في البطولات الآسيوية.
@@ مساعدي الحكم الماليزي محمد صبح الدين أحرجاه كثيرا فالمساعد الأول احتسب هدفا هلاليا رآه الكثيرون غير صحيح، والثاني ألغى هدف الشلهوب الصحيح بحجة التسلل، واحتسبا حالات تسلل غير صحيحة على الفريقين.
@@ كما ينسب الفوز للجميع فمسؤولية الإخفاق يجب أن تكون مشتركة بين الأضلاع الثلاثة أما تحميلها للاعبين فقط فهو هروب من المسؤولية!.