السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حرص شاعر الغزل محسن الهزاني قبل قرنين من الزمان على ابعاد ابنه الصغير عن هذا المجال ، فكان يغلق عليه البيت حتى كان ذلك اليوم الذي رأى فيه الطفل فتاه جميله من بنات جيرانهم اتت لأمه كي تسرّح شعرها،فسأل امه
ماهذا ؟
فقالت الام كي تبعده عن الاعجاب بالفتاة: هذا رأس الذيب!
فقال الطفل معلقاً:
الذيـب مالــه قذلــة هلهليــة = ولالــه ثـــمان مـــفلجاتٍ مــــعاذيب
والذيب ما تمشطه بالعنبرية =لاواهني من مرقده في حشا الذيب!
فذعرت الام مما قال الطفل الذي لم يختلط بالنساء ، ولم يصل بعد لمرحلة التغزّل بهن، ولكنها عوامل الوراثة من الاب الذي حرص بعد ذلك ان يذهب بطفلها الى (( المطوع )) علّه يتعلم شيئاً ينفعه ،
وعندما راجع المطوع حروف الهجاء مع الطفل فوجىء باجاباته ، فعندما قال له ((ألف)).. رد الطفل:
ألفٍ وليف الروح قبل أمس زرناه =غروٍ يسلّي عن جميع المعاني
فقال: (( قل باء)) ، فأجاب الطفل:
البا بقلبي شيّد القصر مبناه =وادعى مباني غيرهم مرمهاني!
حقا من شابه أباه فما ظلم.....
تقبلوا أرق التحايا
منقول