بسم الله الرحمن الرحيم
قال عليه الصلاة والسلام 
( لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم ، فإن قوماّ شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم ))
{ رواه أبو داوود }
وفى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ))
{ رواه البخارى }
قال ابن مسعود رضى الله عنه : خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاّ فقال ( هذا سبيل الله )) وخط عن يمين ذلك الخط وعن شماله خطوطاّ ، فقال (( هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليها ))
{ رواه الامام أحمد وأبن ماجة والدارمى }
* قال ابن القيم رحمه الله ( ما أمر الله بأمر إلإ وللشيطان فيه نزغتان إما إلى تفريط وإضاعة ، وإما إلى إفراط وغلو ، ودين الله وسط بين الجافى عنه والغالى فيه كالوادى بين جبلين والهدى بين ضلالتين والوسط بين طرفين ذميمين ، فكما ان الجافى عن الأمر مضيع له فالغالى فيه مضيع له ، هذا بتقصيره عن الحد وهذا بتجاوزه الحد))
{ مدراج السالكين }
* قال الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله ( الواجب على المؤمن والمؤمنة إذا منَ الله عليه بالاستقامه أن يحافظ عليها ، وأن لا يشدد على نفسه ،وأن يصحب الاخيار ، ويبتعد عن الاشرار ، فالمؤمن مأمور بالثبات على الحق والحذر من الغلو والجفاء فلا يغلو ويبتدع ويشدد ولا يجفو ويقصر ويرتكب المعاصى ، ولكن بين ذلك لا غلو ولا جفاء يتحدث مع إخوانه ويجالس إخوانه فى الله ويتعاون معهم على البر والتقوى وينصح لهم ويقبل النصيحه ولا يبتدع فى الدين مالم يأذن به الله ،ولا يرضى بالفاحشه ولايميل إليها ، هكذا المؤمن يتوسط فى أموره فلا غلو ولاجفاء لا عنف وشدة ولا تساهل فى أمر الله )) .
