أختي أميرة أحسن الله إليك
و بارك فيك و هداني الله و إياك إلى صراطه المستقيم
عنوان الموضوع آذاني في الحقيقة !
و نفي العلم في الآية ليس إثباتاً للجهل في حقه سبحانه !!! كلا و حاشا أن يُفهم هذا النقص في حقه تعالى .
بل المقصود لازم العبارة : و أنه ليس له شريك.
فهو لأنه تعالى ذو العلم الكامل المنزه المطلق = فلا يعقل أن يوجد له شريك وهو لا يعلمه !!
و عليه هو لا يعلم شريكاً له في الأرض ( فيستلزم ) : نفي وجود هذا الشريك المزعوم.
و هذه الأساليب العقلية كثيرة في القرآن .
فالمراد بالآية ليس الانتقاص من علم الله و إنما المقصود (ببلاغة القرآن) أن نفي اللازم يقتضي نفي الملزوم !
فنفي الشريك مبناه على تمام علم الله و عظم إحاطته بكل معلوم!
والمنطلق في الآية كان من إثبات علمه سبحانه..فكيف نقول ( شيء لم يعلمه الله) و نسكت!
من غير توضيح مستوفٍ للمراد في الآية؟
و لذا من أورد هذه الآية فعليه بيانها و شرح معناها..و العنوان موهمٌ نقصاً فيجب تغييره.
طائفة من أقوال العلماء
قال السمرقندي :
ثم قال { أم تنبئونه بما لا يعلم فى الارض } يعني : تخبرونه بما علم أنه لا يكون . ويقال : معناه أتشركون معه جاهلا لا يعلم ما في الأرض . ويقال : معناه أتخبرون الله بشيء لا يعلم من آلهتكم . يعني : يعلم الله أنه ليس لها في الأرض قدرة .
و قال الألوسي :
أتخبرون الله تعالى بما لايعلم في الأرض أي بشركاء مستحقين للعبادة لايعلمهم سبحانه وتعالى والمراد نفيها بنفي لازمها على طريق الكناية لأنه سبحانه اذا كان لايعلمها وهو الذي لايعزب عن علمه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء فهي لاحقيقة لها أصلا .
و فيما نقلت كفاية