::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - هكذا علمتني الحياة.....
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-01-2007, 12:48 AM   #1
 
إحصائية العضو








أبونواف الدوسري غير متصل

أبونواف الدوسري has a spectacular aura aboutأبونواف الدوسري has a spectacular aura about


افتراضي هكذا علمتني الحياة.....

بسم الله الرحمن الرحيم




(هكذا علمتني الحياة)


بين الأولاد وآبائهم
جنِّب ولدك قرين السوء ، كما تجنِّبه المرض المعدي ، وابدأ ذلك منذ طفولته ، وإلا استشرى الداء ، ولم ينفع الدواء .
القسوة في تربية الولد تحمله على التمرُّد ، والدلال في تربيته يعلِّمه الإنحلال ، وفي أحضان كليهما تنمو الجريمة .
إفراطك في القسوة على ولدك يقطعه عنك ، وإفراطك في تدليله يقطعك عنه ، فكن حكيماً وإلا أفلت من يدك الزمام .
الولد كالمهر إذا أُعطي كل ما يريد نشأ حروناً يصعب قياده ، وإذا مُنع كل ما يريده نشأ شرساً يكره كل ما حوله ، فكن حكيماً في منعه وعطائه . وإياك وتدليله باسم الحب له ؛ فذلك أقتل شيء لسعادتك وسعادته .
إذا يئس الولد من عطف أبيه عليه نشأ عاقَّاً ، وإذا طمع في عطفه عليه نشأ كسولاً ، وخير الآباء من لم يؤيِّس ولده من حنانه ، ولم يطمعه في الإعتماد على إحسانه .
لأن ترى ولدك يقاسي متاعب الحياة وهو يعمل لها ، خير من أن تراه غارقاً في النعيم وهو يعتمد عليك .
لو أن كل أب خصص جزءاً من يومه لرعاية ولده لما تعب الآباء في أبنائهم كثيراً .
الأب الجاهل يفرح بجمال صورة ولده ، ولا يبالي بقبح أخلاقه ، والأب العاقل يفرح بجمال أخلاق ولده ولو كان من أقبح الناس .
فرحة الأب بولادة ولده ، تذهب بها غصته بسوء نشأته ، فمن استطاع أن تتمَّ له فرحتا الولادة والنشأة فقد فرح بولادته مرتين .
الولد مفطور على حبِّ التقليد . وأحبُّ شيء إليه أن يقلِّد أباه ثم أمه ، فانظر كيف يراك في البيت معه ومع أمه ، وكيف يراك في المعاملة معه ومع الناس .
أعن ولدك على برِّك بثلاثة أشياء : لطف معاملته ، وجميل تنبيهه إلى زلَّاته ، وحسن تنبيهه إلى واجباته .
أخطر شيء على الأسرة أن يميِّز الأبوان بعض الأولاد على بعض في الحب والدلال والإغضاء عن الزلَّات ، وأخطر من ذلك : أن يُعلنا كرههما للواحد وحبهما للآخر ، فتلك هي بذرة العداء بين الإخوة والأخوات ؛ تُثمر بعد رشدهم واستقلالهم بشؤون أنفسهم جفاء وخصومة قد ينتهيان إلى الجريمة .
لا تستعمل الضرب في تأديب ولدك إلا حين تُخفق الموعظة والتأنيب ، وليكن ضربك له ضرب تربية لا ضرب انتقام ، وتجنَّب ضربه وأنت شديد الغضب منه ، واحذر موطن الأذى من جسمه ، وأشعره وأنت تضربه أنك لا تزال تحبُّه . وقلل ما استطعت من استعمال الضرب وسيلة للتأديب . ولأن يهابك ويحبك خير من أن يخافك ويكرهك .
يولد الولد معه طباعه ، فأبواه لا يستطيعان تبديلها ولكن يستطيعان تهذيبها ، أما أخلاقه فهي بنت البيئة والتربية ، وهنا يؤدي الوالدان دورهما الكبير في سعادته أو تعاسته .
إذا ابتليت بولدٍ بليد وأنت ذكي ، فلا تُُفْهِمه أنه بليد ، ولا تجزع من بلادته ، فولدٌ بليدٌ بارٌّ ، أنفع لك من ولد ذكي عاق .. وكم جرَّ ذكاء الأولاد العاقِّين لآبائهم من متاعب تمنَّوا معها ألا يكونوا والدين .



بين الأزواج والزوجات
السعادة الزوجية لا تتم إلا بأن تفهم زوجتك ، وتفهمك زوجتك ، وتتحمّلها وتتحملك ، فإن لم تفهمك فافهمها ، وإن لم تتحمَّلك ، فتحمَّلها .
إذا ساءتك زوجتك بأشياء ، وسرَّتك بأشياء ، فلست بمغبون ، واجعل ما ساءك لقاء ما سرَّك ، تكن غير مديون ، والزوج المحظوظ هو الذي يكون مع زوجته لا دائناً ولا مديناً .
لا تحرم زوجتك كل ما تطلب ، تتمرَّد عليك ، ولا تعطها كلَّ ما تطلب تستعص عليك ، ولكن احرمها حين يكون الحرمان تأديباً ، وأعطها حين يكون العطاء ترغيباً .
من أكبر المصائب مصيبة الرجل العاقل بزوجة حمقاء ، ومصيبة المرأة العاقلة بزوج أحمق ، فذلك هو الداء الذي لا ينفع معه علاج .
معاملة الزوجة بالحسنى تزيد العاقلة طاعة ، والحمقاء تمرُّداً ، فأكثر مع الأولى ، وأقلل مع الثانية .
الزوج الكريم يستر مساوئ زوجته حتى عن أوليائها ، والزوج اللئيم يتحدَّث عن مساوئ زوجته حتى لأعدائها .
الرجل يرى المصيبة هي كل ما ينوء بعبئه ، وموقفه منها التجلُّد ، والمرأة ترى المصيبة هي كل ما لا يعجبها ، وموقفها منها التشكِّي ، وقد يوجد في الطرفين من يخالف ذلك .
لماذا خلق الله الرجل أشجع وأقوى من المرأة غالباً ؟ أليس إلا ليتحمَّل من الأعباء والمتاعب أكثر مما نتخيَّل ؟!!
ليست المرأة أنقص عقلاً من الرجل ، ولكنها تغلِّب عاطفتها على عقلها ، والرجل يغلِّب عقله على عاطفته .. لا جرم إن اختلفت نتائج أفعالهما بتباين استعمال كل منهما لعقله ، فنُسب إليها نقصان العقل ، ونُسب إلى الرجل زيادته .
أقوى الناس على تحمُّل المتاعب ، من يتزوج اثنتين ، وأسرع الناس إلى الهلاك من يتزوج ثلاثاً ، وأقرب الناس إلى الجنون من يتزوج أربعاً ، وليس في إباحة الله لنا ذلك ، ما يحملنا على التعرُّض للمتاعب من غير ضرورة ملجئة .
إذا لم توفِّر لك زوجتك وأولادك الهدوء والسرور ، فاخلق لنفسك مسرَّات ؛ وإلا قضيت عمرك بالحسرات .



(هكذا علمتني الحياة)


منقووووول........ مع خالص تقديري لكم.

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس