::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - ابو فراس الحمداني
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-01-2007, 10:59 PM   #1
 
إحصائية العضو







ابن محمد الودعاني غير متصل

ابن محمد الودعاني is on a distinguished road


افتراضي ابو فراس الحمداني

هو الحارث بن سعيد بن حمدان بن حمدون بن الحارث التغلبي الربعي الحمداني، ابن عم سيف الدولة وعامله على منبج (بين حلب والفرات)، أمير، شاعر، فارس.
ولد في الموصل، ونشأ يتيماً، فكفله سيف الدولة، له وقائع كثيرة قاتل فيها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه.
قلده منبجا وحران وأعمالها، فكان يسكن منبجاً ويتنقل في بلاد الشام، وفي معركة جرت مع الروم في (خرشنة) سنة (351هـ) أسر ونقل إلى القسطنطينية، وبقي في أسر الروم حتى سنة (355هـ).
له ديوان من الشعر الجيد، العذب الأنغام، المألوف الألفاظ، الذي يسجل تاريخ حياته ويصور فروسيته ويفخر بمآثره.
امتاز شعره في الأسر بقصائده التي تسمى (الروميات)، وهي مطبوعة بطابع شخصيته القوية، كان الصاحب بن عباد يقول: بُدئ الشعر بملك وختم بملك، يريد بذلك امرئ القيس وأبا فراس، وقد تنافس مع المتنبي في مدح سيف الدولة خلال إقامته في بلاطه في حلب، ولما توفي سيف الدولة خلفه ابنه أبو المعالي شريف الدولة الحمداني، فاستبد أبو فراس بحمص، فأحدث ذلك بينه وبين أبي المعالي وحشة أدت إلى وقوع الحرب بينهما في موضع يدعى (صدد) بين سلمية وحماة انتهت بمقتل أبي فراس، وكان عمره حين قتل 37 عاماً.
ومن لطيف أشعاره يناجي حمامة سمع هديلها وهي على شجرة قرب سجنه في القسطنطينية فقال:

أقـول وقـد ناحت بقربي حمــــــــــامة=
معاذ الهوى ما ذقت طارقة النــــوى=
أتحمــــــــل محـزون الفـــــؤاد قوادم=
أيـــــــــا جارتا ما أنصف الدهر بيننا=
تعــــــالـي تـري روحــــاً لدي ضعيفة=
أيضـــــحك مأســــــور وتبكي طليقـة=
لقـــــــد كنت أولــى منك بالدمع مقلة=

وقوله:

يا طــول شوقي إذا قالوا الرحيل غدا=
يــــــا من أصافيه في قرب وفي بعــد=
راع الفـــــــــراق فـؤاداً كنت تؤنسـه=
لا يبعـــــــد اللـه شخصاً لا أرى أنساً=
أضحـى وأضحيت في سـر وفي علن=
ما زال ينظم فـــــي الأشـعار مجتهـداً=
حتـى اعــــــترفـت وعـزتني فضائلـه=
إن قصـر الجهـــــد عن إدراك غايته=
أبــــــــقـى لنـا اللـه مولانا ولا برحت=
لا يطــــــرق النازل المحذور سـاحته=
الحمــــــــــد للـه حمـــــداً دائمـاً أبـداً=
وله أيضاً:
رأيـت الشــــــــــــيب لاح فقلـت أهـلاً=
وما أن شـــــــــبت مـن كبـر ولـــكـن=

ومن روائع شعره ما كتبه لأمه وهو في الأسر
لولا العجـوز بـمنبجٍ=
ولـــــــــــــــكان لــــــي عمّا ســـــــــــألت=
وفي قصيدة أخرى لها وهو يئن من الجراح والأسر، يقول:

مصــــــــــــابي جليل والعـــــــزاء جميلُ=
جــــــــــراح وأســــــر واشتياقٌ وغربةٌ=
ومن آخر أشعاره مخاطبته ابنة أخيه وكأنه ينعي نفسه:
أبنــــــــيّتـي لا تـحـــــــــــــــــــــــــــــزنـي=
أبنيّـــــــــــــــــتـي صبراً جــــــــــــــــميلاً=
نوحـــــــــــــي علـيّ بحســــــــــــــــــــرةٍ=
قــــــــــــــــــــــــولـي إذا نـاديـــــــــــتنـي=
زيــــــــــــــــــن الشـــــــــــباب أبو فراسٍ=
ونختم عزيزي القارئ برائعته في الفخر والغزل:
أراكَ عصيَّ الــــــــــدَّمْعِ شـيمَتُكَ الصَّبْرُ=
بَلى، أنا مُشـْتاقٌ وعنـديَ لَــــــــــــــوْعَةٌ=
إذا اللّيلُ أَضْواني بَسَطْتُ يَدَ الهـــــــــوى=
تكـــــــــــــــاد تُضِيْءُ النـارُ بين جَوانِحي =
مُعَـــــــــــــلِّلَتي بالوَصْـلِ، والمَـوتُ دونَهُ=
حَفِظْـتُ وَضَيَّعْـــــــــتِ المــــــــــَـوَدَّةَ بيْننا=
ومـا هـــــــذه الأيــــــــــــــامُ إلاّ صَحـائفٌ=
بِنَفْسي مــــــــن الغادينَ فـــي الحيِّ غادَة =
تَـروغُ إلى الـــــــــــــواشينَ فيَّ، وإنَّ لي=
بـَــــــــــدَوْتُ، وأهلي حــــــاضِـرونَ لأنّني=
وحـارَبْتُ قَــــــــــــــوْمي في هواكِ وإنَّهُمْ=
فـإنْ يكُ ما قــــــــــــــال الوُشاةُ ولمْ يَكُنْ=
وَفَيْـتُ، وفــــــــــــــي بعض الوَفاءِ مَذَلَّةٌ،=
وَقـورٌ، ورَيْعانُ الصــــــــــــــِّبا يَسـْتَفِزّها=
تُسـائلُني مـــــــــــــــن أنتَ وهي عَليمَةٌ،=
فقلـتُ كمــــــــا شاءَتْ وشاءَ لها الهوى=
فقلـتُ لهـا: لــــــــــــــو شَـئْتِ لم تَتَعَنَّتي،=
فقـــــــــــالـتْ: لقـد أَزْرى بكَ الدَّهْرُ بَعدنا=
وما كــــــــــــــان لِلأحْـزانِ لولاكِ مَسْـلَكٌ=
وتَهْلِـكُ بيـن الهَـــــــــــــــزْلِ والجِدِّ مُهْجَةٌ=
فأيْقَنْـتُ أن لا عِـزَّ بَعْــــــــــــــدي لِعاشِقٍ،=
وقلَّبْـتُ أَمـــــــــــــــري لا أرى ليَ راحَـة =
فَعُـدْتُ إلى حـــــــــــــُكم الزّمـانِ وحُكمِهـا=
كَأَنِّـي أُنــــــــــــــــــادي دونَ مَيْثـاءَ ظَبْيـَةً=
تَجَفَّـــــــلُ حينـاً، ثُـمّ تَرْنـو كــــــــــــــأنّهـا=
فلا تُنْكِريني، يـا ابْنَـةَ العَـــــــــــــــمِّ، إنّهُ=
ولا تُنْكِرينـي، إنّنـي غــــــــــــــــيـرُ مُنْكَـرٍ=
وإنّـي لَجَــرّارٌ لـِكُـــــــــــــــــــــــــل كَتيبَــةٍ=
وإنّـي لَنــَزَّالٌ بِـكــــــــــــــلِّ مَخــــــــــوفَـةٍ =
فَأَظْمَـأُ حتـى تَرْتَوي الـــبيضُ والقـــــــــَنا=
ولا أًصْبَـحُ الحَـيَّ الخُلُــــــوفَ بغـــــــــارَةٍ=
ويـا رُبَّ دارٍ، لم تَخَـــــــــفْنـي، مَنيعــــــَـةً =
وحَـيٍّ رَدَدْتُ الخَـــــــــيْـلَ حتّـــــــى مَلَكْتُـهُ=
وسـاحِبَةِ الأذْيـالِ نَحْـــــــــــــــــوي لَقيتُهـا=
وَهَبْـتُ لهـا ما حـــــــــــــــازَهُ الجَيْشُ كُلَّهُ=
ولا راحَ يُطْغيـني بأثوابـِــــــهِ الغِنــــــــــى=
ومـا حاجَتي بالمــــــــــالِ أَبْغـــــي وُفورَهُ =
أُسِرْتُ وما صَحْبي بعُزْلٍ لَدى الوَغـــــــى=
ولكـنْ إذا حُــــــــــمَّ القَضاءُ على امرئٍ=
وقـال أُصَيْحابي: الفـــــــــِرارُ أو الرَّدى؟=
ولكنّـني أَمْضـي لِمــــــــــا لا يَعيبـُـــــــني=
يَقولـونَ لي: بِعْتَ السَّــــــــــلامَةَ بالرَّدى=
وهلْ يَتَجــــــــــــافى عَنّيَ المَـوْتُ ســاعَةً=
هــو المَـوتُ فاخْتَرْ ما عَلا لكَ ذِكـــــــــْرُهُ=
ولا خَيْـرَ في دَفْــعِ الـرَّدى بِمـَــــــــــــــذَلَّةٍ=
يَمُنّـُونَ أن خَلُّــــــــــوا ثِيــــابي وإنّمـــــــا=
وقائِمُ سَـيْفٍ فيهِـمُ انْـدَقَّ نَصــــــــــــــْلُـهُ =
سـَيَذْكُرُني قومـي إذا جَـــــــــــــــدَّ جِدُّهُـمْ=
فإنْ عِشْـتُ فالطِّعْـنُ الذي يَعـــــــــــْرِفونَهُ=
وإنْ مُـــــــــــــــتُّ فالإنْسـانُ لابُــــدَّ مَيِّــتٌ=
ولو سَـدَّ غيري مـــــــــا سَدَدْتُ اكْتَفوا بهِ=
ونَحْـنُ أُنــــــــــــــــاسٌ، لا تَوَسُّـطَ عندنـا،=
تَهـونُ علينـا في المعــــــــــــالي نُفوسُـنا=
أعَـزُّ بَنـي الدُّنـــــــــــيا وأعْلى ذَوي العُلا=

منقوول

 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس