الترتيب الزمني لحروب المهدي الرئيسيه
أول حروب المهدي غزو جزيرة العرب ثم غزو فارس ثم الروم ثم القسطنطينيه ثم اليهود ثم النصارى الغرب (روما) ثم الترك و خوز و كرمان (الصين و روسيا و اليابان)
و من الإجمال الى التفصيل نقول :
أولا الأحاديث الوارده في ذلك:
1. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها الله ثم تغزون الدجال فيفتحه الله ) رواه مسلم
2. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( عمرا ن بيت المقدس خراب يثرب و خراب يثرب خروج الملحمه و خروج الملحمه فتح القسطنطينيه و فتح القسطنطينيه خروج الدجال ) رواه أحمد في صحيحه
3. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( لا تقوم الساعه حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر و الشجر فيقول الحجر و الشجر: يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله الا الغرقد فإنه من شجر اليهود ) رواه مسلم
4. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( لا تقوم الساعه حتى تقاتلوا خوزا و كرمان من الأعاجم حمر الوجوه فطس الأنوف صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقه ) رواه البخاري في صحيحه
5. سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( أي المدينتين تفتح أولا أ قسطنطينيه أو روميه؟ فقال عليه الصلاة و السلام : مدينة هرقل تفتح أولا ) أي القسطنطينيه/ رواه أحمد
ثانيا تفاصيل حروب المهدي:
الحرب الأولى: غزو جزيرة العرب :
( تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله )
و يكون ذلك في فترة غدر الروم و تجميعهم الجيوش لقتال المسلمين بعد حرب هرمجدون (الحرب العالميه الثالثه). فأول جيش يخرج للمهدي-- بعد الخسف بالجيش الأول الذي خسفت الأرض به -- هو هذا الجيش من المسلمين من جزيرة العرب-- و ذلك بأن ينشأ رجل من قريش. و قد يكون هو المسمى ب (السفياني ) ( ذكر القرطبي في التذكره أن المهدي يقاتل السفياني و من معه من كلب فينطبق عليه إذن أنه ذلك الرجل من قريش ) – فيجهز جيشا و يستعين بأخواله من كلب ( أمراء الكويت ينتمون الى قبيلة كلب ). فيسيروم الى المهدي لقتاله فيهزمهم شر هزيمه و يغنم منهم غنائم عظيمه . تقول بعض الروايات: ( والخيبه لمن لم يشهد غنيمة كلب ) . و بهذه الحرب تفتح جزيرة العرب أبوابها للمهدي فيملكها و يبسط سلطانه عليها و يتحقق قول رسول الله (ص) بقوله : ( تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله )
الحرب الثانيه: غزو فارس (إيران):
( و تغزون فارس فيفتحها الله ).
يخرج جيش من فارس (إيران) و هم من الشيعه الإماميه أو الإثنا عشرية. و هم من أعدى أعداء أهل السنه، لا يقبون فيهم ذمه. و هم لا يجدون غضاضه أن يرسلوا جيشا لقتال هذا الرجل ( المهدي ) الذي ليس هو الإمام الثاني عشر المنتظر . فيهزمهم المهدي شر هزيمه و المهدي لا تهزم له رايه، راياته بيض و صفر فيها رقوم ( نقوش ) و فيها إسم الله الأعظم .
الحرب الثالثه: غزو الروم ( أمريكا و أوروبا ) ، ( الملحمه الكبرى ):
( ثم تغزون الروم فيفتحها الله ).
تلك الملحمه الكبرى. و هي من أشد الحروب و أعنفها ، تلك التي تنشأ بمجيئ الروم بعد تسعة أشهر من معركة (هرمجدون ) و قد جمعوا ملوك خفية في فترة الغدر فيأتونا في جيش جرار قوامه مليون جندي يصفه النبي عليه الصلاة و السلام بقوله: (....... فيأتوكم تحت ثمانين غايه تحت كل غاية إثنا عشر ألفا ) رواه البخاري
سير المعركه و نتائجها و أين تدور رحاها:
روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لا تقوم الساعه حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج اليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا و بين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون : لا والله لا نخلي بينكم و بين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث ( أي ينسحب و يفر ) لا يتوب الله عليهم أبدا و يقتل ثلث أفضل الشهداء عند الله و يفتح ثلث لا يفتنون أبدا فيفتتحون قسطنطينة فيبينما هم يتقاسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان : إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون – و ذلك باطل – فإذا جاءوا الشام خرج ، فبينما هم يعدون للقتال و يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم فأمهم ( أي قصدهم و توجه إليهم ) فإذا راّه عدو الله ذاب كما يذوب الملح فلو تركه لانذاب حتى هلك و لكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته ) رواه مسلم في كتاب ( الفتن و أشراط الساعه )
وفي تفصيل أكثر لأحداث المعركه يقول الرسول (ص) : ( ........ و تكون عند ذلكم القتال ردة شديده فيشترط المسلمون شرطه ( طائفه من الجيش تتقدم للقتال ) للموت لا ترجع الا غالبه فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيئ هؤلاء كل غير غالب و تفنى الشرطه ثم يشترط المسلمون شرطه للموت لا ترجع الا غالبه فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيئ هؤلاء و هؤلاء كل غير غالب و تفنى الشرطه ثم يشترط المسلمون شرطه للموت لا ترجع الا غالبه فيقتتلون حتى يمسوا فيفئ هؤلاء و هؤلاء كل غير غالب و تفنى الشرطه فإذا كان يوم رابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام فيجعل الله الديرة ( الدائره ) عليهم ( على الروم ) فيقتلون مقتله إما قال : لا يرى مثلها و إما قال : لم يرى مثلها . حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم حتى يخر ميتا فيتعاد بنو الأب كانوا مائه فلا يجدونه بقى منهم الا رجل واحد ، فبأي غنيمة يفرح و أي ميراث يقسم ......) رواه مسلم
مما سبق من هذين الحديثين الصحيحين يتبين الاّتي :
1. أن تلك المعركه العنيفه التي سماها النبي عليه الصلاة و السلام ( الملحمه الكبرى ) تدور رحاها في ( سوريا ) قريبا من " دمشق " بمكان يسمى الأعماق أو دابق و يكون مقر قيادة المهدي في ( الغوطه ) قرب دمشق.
يقول رسول الله (ص) : ( فسطاط المسلمين يوم الملحمه الكبرى بأرض يقال لها ( الغوطه ) فيها مدينه يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ ) رواه أحمد في صحيحه
2. أول شيئ يقوله الروم للمسلمين ( خلو بيننا و بين الذين سبوا منا نقاتلهم ) و هذا يدل على أن كثيرا من النصارى سيسلمون بعد معركة ( هرمجدون ) و يقاتلون مع المهدي في صفوف المسلمين فيعتبرهم الروم أنهم قد أسروا منهم و غدروا بهم فيريد الروم أن يبدأوا بهم انتقاما منهم.
3. ستكون مقتله عظيمه في نزال متواصل لمدة أربعة أيام لا تهدأ فيها السيوف الا بليل يحجز بينهم و بنهاية اليوم الرابع تتمخض الحرب عن النتائج الاّتيه :
• ينهزم الروم هزيمه منكره لم يروا مثلها و يقتل منهم أعداد عظيمه لا يعلمها الا الله ، فيهلك معظمهم و يجعل الله الدائره عليهم
• ينصر الله تعالى عبده المهدي ( محمد بن عبدالله ) بعد أن يلاقي المسلمون شدة و بلاء عظيمه و تبلغ القلوب الحناجر فيفر ثلث الجيش يخذل المسلمين فيخذلهم الله و لا يتوب عليهم أبدا ، ويستشهد ثلث الجيش و هؤلاء أفضل الشهداء عند الله ، و يفتح الثلث الباقي لا يفتنون أبدا أولئك أصحاب الجنه.
4. يستدل بالحديثين أيضا على أن الحرب ستكون بالخيل و السيوف و ذلك:
أولا : لنصوص الأحاديث التي تذكر الخيل و السيوف و أنهم ( علقوا سيوفهم بالزيتون )
ثانيا: من إمعان النظر في قول رسول الله (ص) : ( حتى يحجز بينهم الليل ) و هذا لا يكون لا في حروب الخيل و السيوف و الا فالحروب الحديثه ، حروب الطائرات و الدبابات و المدافع يستوى عندها الليل و النهار فما كان الليل ليحجزها أو يمنعها. ثم إننا نقول لهؤلاء الذين يحلو لهم التأويل في كل شيئ فيأولون نصوص أحاديث رسول الله ( الخيل و السيف ) على أنها الدبابات و المدافع الرشاشه نقول لهؤلاء فما تأويلكم لهذا النص : ( حتى يحجز الليل بينهم ) و ما قولكم في هذا النص ( فيريهم دمه في حربته )
و الإجابه: هذه النصوص لا تقبل التأويل ، و رجعنا الى قولنا السابق أن كلمة الأخيره في تلك الحروب و الملاحم ستكون للخيل و السيوف و لا عجب في ذلك فالحرب المدمره العالميه ( هرمجدون ) بإمكانها إبطال و تعطيل بل و إفناء الأسلحه الإستراتيجيه التي تعتمد على الوقود البترولي و أجهزة الكمبيوتر الحساسه.
الحرب الرابعه: فتح القسطنطينيه:
القسطنطينيه هي ( الأستانه ) أو ( اسطانبول ) و هي بتركيا . و قد كانت عاصمة الخلافه العثمانيه ، حتى جاء مصطفى كمال أتاتورك – العميل الإستعماري – فألغى الخلافه الإسلاميه في أوائل القرن الماضي و ارتضى العلمانيه بديلا عنها ، فاستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير. فبئس ما فعل. و من يومها و تركيا في انحسار مستمر عن الإسلام و تعاليمه و في انحدار شديد نحو مزالق العلمانيه. حتى فاجأت المسلمين العرب بتحالفها مع أعدائهم اليهود ( إبريل 1996 ) تحالفا يدعم التعاون العسكري و الدفاع المشترك بينهما !!!
بل لم تجد غضاضه في أن تعلن ببرود يغيظ عن سماحها لطائرات اليهود أن تستعمل مجالها الجوي في مناوراتها ... منتهى التحدي للمشاعر الإسلاميه عند المسلمين. و لم يكد يمضي بضعت أسابيع على هذا التحالف المشبوه حتى فاجأتنا مره أخرى بإصرارها – في تعنت و صلف تركي معروف – على موقفها من مشكلة مياه ( دجلة ) و ( الفرات ) و أعلنت أن جيرانها المسلمين ليس لهم الحق في مياه هذه الأنهار و ما مطالبتهم تركيا بنصيبهم الا كمطالبة الهنود الحمر أمريكا بحقوقهم في الأراضي الأمريكيه التي اغتصبوها منهم ظلما و عدوانا !!!
صدق رسول الله (ص) إذ يقول: ( فيفتحون قسطنطينية). نعم ..... و هم أولى بالفتح.
كيف سيتم فتح القسطنيطنية؟
هذا هو الفتح الذي سيخرج على إثره المسيح الدجال و لن يكون قتالا بالسيف و الرمح و لكن سيتم بذكر الله و التهليل و التكبير لا اله الا الله ، و الله أكبر .
روى الإمام مسلم عن أبي هريره رضى الله عنه قال : قال رسول الله (ص): ( سمعتم بمدينه جانب منهم في البر و جانب منها في البحر؟ قالوا : نعم يا رسول الله قال: لا تقوم الساعه حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق فإذا جاءوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح و لم يرموا بسهم. قالوا: لا اله الله و الله أكبر. فيسقط أحد جانبيها قال ثور – راوي الحديث --: لا أعلمه إلا قال الذي في البحر ثم يقولوا الثالثه لا اله الا الله و الله أكبر فيفرج لهم فيدخلوها ، فبينما يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ فقال : إن الدجال قد خرج فيتركون كل شي و يرجعون ).
و يلاحظ في هذا الحديث قول رسول الله (ص) : ( سبعون ألف من بني إسحاق )
و بنو إسحاق هم الروم و هم من سلالة عيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه الصلاة و السلام. فهم أولاد عم بني إسرائيل و هو يعقوب بن إسحاق.
فبنو إسحاق المذكورون في الحديث هم الروم الذين أسلموا بعد معركة ( هرمجدون ).
قال الحافظ ابن كثير : ( و هذا يدل على أن الروم يسلمون في اّخر الزمان و لعل فتح القسطنطينيه يكون على يد طائفه منهم كما نطق به الحديث المتقدم)
الحرب الخامسه: قتال اليهود:
و بتعبير أدق قتال ثلث اليهود لأن ثلثي اليهود سوف يهلكون في معركة ( هرمجدون ) لدرجة أن من بقي من اليهود سيحتاجون الى سبعة أشهر لدفن جميع الجنود الموتى في تلك المعركه.
و قد جاء ذلك في سفر حزقيال ( و ستمر سبعة أشهر حتى يتمكن بيت إسرائيل من دفنهم قبل أن ينظفوا الأرض )
يهلك ثلثي اليهود في معركة ( هرمجدون ) و يتولى المسلمون بقيادة المهدي القضاء على الثلث الباقي و يكون ذلك بعد فتح القسطنطينيه و ظهور المسيخ الدجال ملك اليهود.
و تفصيل ذلك أن اليهود ينتظرون مسيحهم المخلص أو ملكهم العبقري الذي سيخلصهم من تلك الأمم الفاسده ( و هم من سوى اليهود من سكان الأرض ) كما يظنون.
فعندما يظهر الدجال في وقت الذي قدره الله و يسيح في الأرض أربعين يوما يوم كسنه و يوم كشهر و يوم كجمعه و باقي أيامه كأيامنا ، فينزل عيسى بن مريم من السماء فيقتل الدجال فينهزم حينئذ أتباعه و كلهم من اليهود و يفرون و يختبئون من المسلمين و راء الأحجار و الأشجار فلا تمهلهم الأحجار و الأشجار أن تدل عليهم و توشي بهم و كأنها قد ضجت من ريح كفرهم النتن و قتلهم للأنبياء بغير حق و زهم أيديهم الملطخه بدماء الأبرياء و الولدان و الشيوخ و النساء.
فتنادي الأحجار و الأشجار بصوت مسموع يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي خلفي فتعال فقتله ، الا شجر الغرقد و هو من شجر اليهود.
فقتال المسلمين اليهود سيكون بعد نزول عيسى عليه السلام و قتل الدجال و جاء في رواية أحمد عن جابر قال رسول الله (ص) : ( .... حتى إن الشجر و الحجر ينادي: يا روح الله هذا يهودي فلا يترك ممن كان تبعه – أي الدجال – أحدا الا قتله ) رواه أحمد
و نحن نقول: فليجتع اليهود ما شاءوا و ليبنوا المستوطنات ما استطاعوا و لينقضوا العهود و المواثيق و ليعربدوا في الأرض ما أطاقوا فإن شبح النهاية المخيفة القريبه قد أحاط بهم و أطبق عليهم و صدق الله العظيم إذ يقول: ( .... فإن جاء وعد الاّخره جئنا بكم لفيفا ) سورة الإسراء
حروب أخرى للمهدي:
سيقاتل المسلمون بعد ذلك من بقي على ظهر الأرض من الكفار ، لأن عيسى عليه السلام سينزل فيكسر الصليب و يقتل الخنزير و يضع الجزيه فلا يقبل الا الإسلام أو السيف و غالبا ستكون حروبا سهلة فيفتحون روميه ( أو روما عاصمة إيطاليا ).
و يقاتلون خوزا و كرمان و يسمون أيضا ( الترك ) و هم أبناء عم يأجوج و مأجوج و في أيامنا هم أهل الصين و روسيا و اليابا و من على شاكلتهم.
و صفهم رسول الله (ص ) و صفا دقيقا فقال : ( تقاتلون خوزا و كرمان من الأعاجم حمر الوجوه فطس الأنوف صغار الأعين عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقه ( أي التروس المستديره ) ينتعلون الشعر و يلبسون الشعر )
و يتحقق حينئذ وعد الله الذي لا يخلف وعده بأن يعم الإسلام أرجاء المعموره كلها و تهلك الملل كلها إلا الإسلام و يقطع دابر الذين كفروا و الحمدلله رب العالمين.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ، عزا يعز الله دين الإسلام و ذلا يذل به الكفر ) رواه أحمد
و إن غدا لناظره قريب