[معلومات العضو أبو عبيد]

الأخوة الأحبة:

نحن متفقين على أهمية رفض الغلو في النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو غيره من البشر ...

ونحن متفقين على عدم حمل كلام أهل الغلو على أحسن المحامل

ولكن من كان من أهل السنة والجماعة ولم يخرج عن المنهج ولمسنا في كلامه بعض الغلو وأمكن حمله على أحسن المحامل فلنحمله على ذلك

فقد تأول ابن تيمية للمتصوفة قولهم :

إن المريد اذا أحبه الله لم يضره ذنب

وحمله علي أن من أحبه الله و وقعت منه معصية فإن الله تعالي يوفقه للتوبة والاستغفار ويعينه علي الخلاص من ذنبه حتي لا يبقي مصراً عليه .

وتأول ابن القيم معني قول الجنيد :

اذا أراد الله بالمريد خيراً أوقعه علي الصوفية ومنعه صحبة القراء

وحمله علي معني أنهم يهذبون أخلاقه ويدلونه علي تزكية نفسه وأما القرّاء - وهم أهل التنسك الذين قصرت همتهم عن ظاهر العبادة - فلا يذيقونه من حلاوة أعمال القلوب وتهذيب النفوس .

ثم قال :
والبصير الصادق يضرب في كل غنيمة بسهم ويعاشر كل طائفة علي أحسن ما معها