12-11-2006, 12:33 PM
|
#2
|
إحصائية
العضو |
|
|
مشاركة: حصن الدوسرية


نعم هي الحصن يالرجباني
نوضح حقيقةالحصن الدوسرية ونؤكد على خطأ المسمى الذي وقع فيه أهالي المنطقة حينما أطلقوا على هذا الموقع الأثري الهام مسمى "قلعة" ونقول:
إن هذا الموقع الأثري الهام والذي يطلق عليه أهالي المنطقة اسم قلعة الدوسرية هو في الحقيقة ليس قلعة وإنما هو "حصن" فالقلعة عادة تحتوي على منشآت عديدة كالبوابات ودور السكن والآبار والاسطبلات والثكنات العسكرية والمساحات الفسيحة وغيرها من منشآت ويحاط كل ذلك بالأسوار الضخمة المدعمة بأبراج للمراقبة، أي ان القلعة تكون بمثابة مدينة محصنة وهو الأمر الذي نشاهده في القلاع على امتداد رقعة العالم الإسلامي كقلعة القاهرة وقلعة حلب السورية وقلعة الكرك في الأردن ولو لاحظنا فإن حصن الدوسرية لا يحتوي على أيً مما ذكرنا فهو كما نشاهده على الطبيعة مجرد حصن لإقامة حامية للمراقبة قد لا يزيد عدد أفرادها عن أربعين فرداً أولى مهامهم هي المراقبة وهو الشرط الذي ينطبق على (حصن الدوسرية) حيث اختير موقع البناء كما نلاحظ بعناية فائقة ليتوافق مع غرض المراقبة فمكان البناء عبارة عن مرتفع جبلي يعد أعلى مرتفع في مدينة جازان ويرتفع عشرات الأمتار عن سطح البحر ويطل على البحر مباشرة ومن ذلك الارتفاع يستطيع المرء مراقبة الطرق البحرية والبرية من مسافات بعيدة وهي ميزة هامة يوفرها الموقع المرتفع للحصن.
اما إلى أي عصر ينتمي هذا الحصن فنقول :
من خلال مشاهدتنا وفحصنا للطراز المعماري والعناصر المعمارية يتضح لنا أنه ليس عثمانيا كما يشاع بل لا ينتمي لأي عصر من العصور الإسلامية المعروفة، فالقلاع والحصون الإسلامية لها طراز وعناصر تميزها عن غيرها من العمارات الحربية ولو أجرينا بعض المقارنات البسيطة للطراز المعماري والعناصر المعمارية لحصن الدوسرية مع بعض القلاع والحصون الموجودة في دول الخليج كسلطنة عُمان وقلعة "تاروت" في المنطقة الشرقية وغيرها من دول الخليج التي تنتمي بعض قلاعها إلى غير العصور الإسلامية وتحديداً فترة الوجود البرتغالي في منطقة بحر العرب وبحر عمان والخليج العربي لوجدناها متطابقة ومتشابهة مع حصن "الدوسرية".
وعن تاريخ هذا الحصن :
على الرغم من عدم وجود أي ذكر لحصن الدوسرية أو تاريخ البناء في أي من المصادر التاريخية الإسلامية الوسيطة إلا انه يمكن القول بأن تاريخه يعود إلى القرن السادس عشر الميلادي أي أواخر الدولة المملوكية وبدايات سيطرة الدولة العثمانية على أقطار جنوب الجزيرة العربية فكما نعرف أن البرتغاليين أرادوا السيطرة على البحر الأحمر وحاولوا ذلك كثيراً إلا انهم لم يتمكنوا من تحقيق هدفهم نتيجة لتصدي القوات المملوكية ومن بعدهم القوات العثمانية.
والأمر الراجح ان البرتغاليين لم يتمكنوا من البقاء في الحصن إلا فترة وجيزة ونحسب أنه السبب في عدم وجود أي ذكر له في كتب المصادر التاريخية التي أرخت لنفس الفترة.
وتجدر الاشارة إلى ان الحصن قد شهد فيما بعد بعض الحوادث التاريخية التي أشارت إليها بعض المصادر المتأخرة
وحالة الحصن الآن بحاجة إلى الرعاية والاهتمام والصيانة والترميم فهو أثر يستحق الاهتمام الكبير خصوصاً في ضوء التوجه الحالي نحو تطوير مناطق الجذب السياحي في المملكة
ومثل مانعرف هذي الحصن ليس لها العلاقةبالقبيلة الدواسر
فقط تشابه الاسماء
تقبل تحياتي
|
|
|