::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

القرار الحازم

مررنا بعدة مشاكل في البلد، وتعالت الأصوات فيها بين الأطراف إلى أبعد الحدود، وقد تكون قد انتهت لكن نجد أن آثارها باقية في المجتمع، والسبب في عدم القضاء على أي فتنة أو مشكلة بسرعة عدم وجود القرار الحازم والرادع، فمن يرد أن يصلح ويرد أن يردع المفسد، فعليه أن يبتعد عن المجاملات وأن يبتعد عن الخوف والتردد في اتخاذ القرار، لأنها أمور تدل على الضعف، لماذا لا يوقف على من تعدى بكلامه على دول مجلس التعاون؟ ولماذا لا يوقف عند حده من يدافع ويلمع ويعتذر لدولة أظهرت العداء للكويت؟ ماذا ننتظر؟ لماذا هذا التردد؟ فالأمر من دون الحزم لا يمكن القضاء عليه، لأن أهل الفتن إذا لم يجدوا رادعاً يوقفهم عند حدهم فلن يتوقفوا، وسيستمرون في إشاعة الفتن، لأن من مصالح الدولة التي تقول: «ماذا عند الكويت حتى نتجسس عليها» عدم الاستقرار في دول المنطقة حتى ينشغلوا بما عندهم، وهي تمارس الظلم بأنواعه تجاه من يخالفها، فالحزم مطلوب والقرار الصائب المبني على الدراسة الصحيحة مطلوب، والبعد عن المجاملات وأسلوب الترضية أمر مطلوب، هذا إن كنا صادقين بقولنا، نحب الكويت ونريد الخير لها، والله المستعان.
علي العبدالهادي
جريدة القبس الكويتية
alial-abdulhady@hotmail.com