::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

عُشّاق الفتن!

تتوالى الفتن وتزداد، والكل يسأل الله ان تمر الأيام على خير، وان نتجاوز هذه الفتن بسلام، والواجب على كل شخص ان يكون فطنا ولا ينجرف مع التيار، فيقع في امور سيندم عليها مستقبلا. ومما لا شك فيه ان كل بلد يتمتع بالأمن والأمان والاستقرار تجد حُساده لا يشعرون بالراحة، لانهم لا يريدون ان ينعم احد بسلام، وهمهم الوحيد الا يستقر احد ليسهل عليهم تحقيق ما يريدون من افساد في الأرض.
والواجب على الجميع ان يتكاتفوا ويتلاحموا ويقفوا صفا واحدا مع ولاة الامر، ليضعف على عشّاق الفتن انتشارها والافساد في الارض، لان من اعظم اهداف من يريدون الفتن احداث فجوة بين الحاكم والرعية، وتراهم لا يخرجون الا اذا كانت العلاقة قوية وتراهم يبحثون عن النقاط التي قد يكون بها خلل، فيستغلونها لاشعال الفتنة بين الناس، لكنهم كاذبون في دعواهم. فقد ظهرت حقيقة شعاراتهم والى من ينتمون ومن يحركهم، لانه مهما وجد الخلل فالكل يعلم ان الكمال لله وحده لا شريك له، ومريد الاصلاح له طرق كثيرة لا تسبب الفوضى.
فأين هؤلاء من قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطعيوا الرسول وأولي الأمر منكم»؟! وأين هم من قول رسول - الله صلى الله عليه وسلم -: من كانت له نصيحة لذي سلطان فلا يبدها علانية؟! أين هم من شرع الله؟ وما مكانة الشرع عند أهل الفوضى إذا لم تكن للشرع مكانة عندهم؟ فلماذا الانجراف خلفهم وليست لهم حجة بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - «افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر»؟ فلم يفسرها أحد بجواز الخروج العلني والفوضى وخروج الناس في الشوارع للمطالبة؟ ففعلهم لا يطابق الحديث، لان الحديث يدل على ان تكون الكلمة عنده امامه وليس في الشوارع، ففي الشارع ليست عنده، بل عند من يستحق ومن لا يستحق
.
علي العبدالهادي
جريدة القبس الكويتية
alial-abdulhady@hotmail.com