::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

لماذا التأجيل؟!

الكل علم بقرار المجلس تأجيل الجلسات الى مارس، وبين مطالبة النواب باستمرار الجلسات، والنهاية معلومة لوجود قوة الاغلبية لا قوة الحجة والمنطق السليم، والاغلبية التي أقسمت على الموافقة والوقوف مع اي طلب تريده الحكومة، ولعلهم اصابهم النسيان والغفلة بحقيقة دورهم بالمجلس وكأنهم وصلوا بجهودهم، لا برغبة من ابناء الشعب الذين وضعوا الامانة في رقبة من اعطوه اصواتهم، على امل ان يؤدي الامانة على وجهها. الذي نعانيه هو التناقض في المواقف من قبل مجموعة الموافقة والتأييد من غير تفكير ولا تردد، فنجد انهم يتظاهرون بالعقل والحكمة، وان مشاكل البلد محلها قاعة عبدالله السالم وليس الشارع، نجدهم هم من يصرون ويوافقون على تعطيل الجلسات، وكأن الأمر في غاية السهولة، والبلد لا يعاني مشاكل لا تستحق السرعة في ايجاد حل لها، فروح أزهقت ظلما لا نجد مواقف صارمة تجاه من قام بتلك الجريمة، وكأن دم الانسان لا يمثل اهمية عند البعض الذي رفع شعار «نفسي نفسي» ولا يهم ان لم ارجع الى المجلس في الادوار المقبلة. نجد التغافل عند البعض مع الانتهاء من لجنة التحقيق، وهم الذين طالبوا بها من باب التريث وعدم الاستعجال في اتخاذ الموقف.
فهل نسمي التعطيل للجلسات هروبا من الحقيقة والمسؤولية؟ فباب الاتهام موجود مع عدم وجود اسباب مقنعة للتأجيل. والعجيب ان تستخدم كلمة عيب في حق من يريد ان يتكلم بلسان الشعب بانه عيب عليه اذا خرج في مواسم الاعياد والاحتفالات الوطنية الى الشارع. وان محله قاعة عبدالله السالم، وكأنه ليس من العيب عدم احترام عقول الناس المشاهدين لما تصنعه مجموعة التأييد والموافقة، من دون تردد ولا شك ولا اعمال للمصلحة العامة من التغافل والهروب عن المسؤولية لمصلحة اشخاص، ونسوا مصلحة البلد، والله المستعان.
بقلم
علي العبدالهادي
جريدة القبس
alial-abdulhady@hotmail.com