::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - سيرة الشيخ الرديني بن فالح آل عبود الغياثات الدوسري رحمه الله

- :: قسم أمـراء وفـرسان وأعـلام الـدواسـر:: (http://alduwaser.org/vb/forumdisplay.php?f=12)

سيرة الشيخ الرديني بن فالح آل عبود الغياثات الدوسري رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
سيرة الشيخ الرديني بن فالح آل عبود الغياثات الدوسري رحمة الله

أشتهر بالكرم والجود والبذل والسخاء كما عرف بالتدين والصلاح وكان حافظ للقرآن

(وإماماً لجامع الخرفة لمدة ستين سنة)

وهو من الرعيل الأول الذين نشروا العلم والقرآن

ولد الشيخ الرديني في الأفلاج عام 1319هجري

وكان شيخاً مطاعاً ذو حكمة ورأي سديد حتى ان جماعته إذا حدثت بينهم مشكله

يجعلونه حكماً بينهم ودائماً يسعى في إصلاح ذات البين فكان مرجعاً لحل مشاكل الناس

وقد ذكره الدكتور ابراهيم المجادعة في كتابة الأفلاج

في الفصل الخاص برواد التعليم الأوئل بالأفلاج

وقد كتبة جريدة الرياض موضوع كامل

بعنوان(الشيخ الرديني مدرسة تخرج فيها العلماء)

وهذا مقالها

تستعرض «الرياض» سيرة رجل وضع اللبنات الأولى للتعليم في محافظة الأفلاج وتخرج على يديه كبار القضاة

والعلماء إنه الشيخ الرديني بن فالح آل عبود والمشهور بالمطوع ولد في بلدة الخرفة عام 1320ه تقريباً

ونشأ فيها سافر للرياض والخليج لطلب العيش لكنه تفرغ لتدريس القرآن والعلوم

الشرعية فصار شيخاً لكبار العلماء والقضاة تتلمذ على يديه العديد من العلماء

المشهورين

كفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله المطلق عضو هيئة كبار العلماء

والمستشار الشرعي في الديوان الملكي

والعديد من المشايخ الذين تقلدوا مناصب كبيرة في الدولة ..أمضى جل حياته بين القرآن

والمحراب والمنبر خطيباً في جامع الخرفة حتى توفاه الله قبل عشر سنوات

تقريباً اشتهر بالحلم والأناة والكرم وحب الخير للناس

كما اشتهر بالسعي في صلح المتخالفين بين جماعته

والقريبين منهم

وقد دون اسمه في

سجل رواد التعليم في المملكة والذي أصدرته وزارة التربية والتعليم مؤخراً.

له مواقف وقصص مشهورة تدل على كرمة وسخاءه ففي عام 1378هجري

أصيب الناس بقحط شديد فغارت الآبار وقل الماء

وكان الشيخ الرديني مع بعض جماعته من الغياثات في ناحية الخرفة

يغرسون فجاء رجل من البادية يريد بلاد قحطان وكان معه عدد

كبير من الإبل قد أنهكها التعب الشديد فقال الرجل تكفون ياجماعة الخير

إبلي بتموت من الضمأ (ولم يكن لديهم من الماء مايكفي حاجتهم)

فقام الشيخ الرديني فرحب به وقال أبشر بالخير

فأكرمه غاية الإكرام وكان هناك رجل بجانب الرديني فقال

يابو فالح أن شربت الإبل متنا من الضمأ فلم يسمع لكلامه

وقام الشيخ الرديني وبعض جماعته يقربون الماء

للإبل فكادت تقتتل من شدة مالحقها من العطش تريد شرب الماء

فشربت الماء كله ولم يبقى شيء

فلما رأى الرجل (صاحب الإبل ) مافعله الشيخ الرديني وكيف قدم الماء

على نفسه وجماعته فلم يبفى لهم شيء

أثر ذلك على نفسه فقام وكان معه (جنبيه مذهبه) يريد أعطائها الشيخ الرديني

فردها بغضب وقال له الشيخ الرديني أنت ضيف علينا ولك حق

فما كان من الرجل إلا أن قام وأستقبل القبلة وعيناه تذرفان من الدمع

وقال بأعلى صوته (يارب أكرموني فأكرمهم يارب أغثنا يارب أغثنا)

ولم يلبث قليلاً إلا وقد اجتمع السحاب(وكانوا في فترة قيض)

ونزل عليهم مطراً كثيفاً ملأ آبارهم وشربوا منه فترة من الزمن

وقال الشيخ الرديني لما سمع دعاء الرجل(أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء)

انصرف الرجل وهو يحمل معه ذكريات طيبة ومواقف لاتنسى لكرم الشيخ الرديني ومواقفه الخالدة

توفي الشيخ الرديني عليه رحمة الله في الخرفة بالإفلاج عام 1421هجري

وقد عمر طويلاً حتى تجاوز المئة عام وقد رثي بقصائد عديدة منها

القصيدة المشهورة للشاعر هندي بن نابت آل درع الغياثات يقول فيها

ليلة الأحد إثناء عشر قبل الإسفار=خطب جلل هز الديار ورجفها
مات (العديم) وهلت العين الأمطار=وشمس البلاد اليوم بيّن كسفها
ومالوم عيني دمعها هل مدرار= وكثر البكا مخطور يدمي طرفها
تبكي على (شيخ) عزيز وله كار=وكم واحد مثلي دموعه ذرفها
يبكون(أبوفالح) صغيرين وكبار= وقلوبهم حب (الرديني) شغفها
ياوالله اللي إنهد ركن من الدار=عزاه يادار تهاوى سقفها
ركن عظيم وله معزه ومقدار=ومواقفه بالجود كل عرفها
ياما ذبحت يمناه من حيل وأبكار=متخير الجزله ويترك عجفها
وياما هجا ضيف وربع وخطّار=يوم الردي بعض المواجب نسفها
وياما عطا الله في سر واجهار= ماخو من اللي وان عطا قال شفها
ماهمته دنينا ودرهم ودينار=لوجاته الدنيا جميع صرفها
مخالف في مسلكه درب الأشرار=من شبته نفسه يداري شرفها
نفسه مدربها على الحلو وامرار= وحطام دنيا زايله ماجرفها
ورجله معودها على دوس الأخطار=يرقى بها العليا ولوبه حتفها
وزنه ثقيل وصامت غير مهذار=والسالفه بين العرب مالقفها
مرحوم ياللي ماسعى ينقل الأخبار=بين الربع وده يجمع ولفها
ومرحوم يامنهو على الوقت صبار=يوم السنين الغبر ناله كلفها
ومرحوم يامتعب دلاله على النار=هذا يتناولها والآخر رشفها
ومرحوم ياراعي التهجد بالأسحار=روحه ومايملك لربه صرفها
في سيرته تعجب وتتعب وتحتار=فريد عصره سيرته من يصفها
(إمامنا هو (شيخنا) وافي الأشبار=هام المراجل نالها واعتسفها)
عساه في جنات عدن بها أنهار=في جنة الفردوس يسكن غرفها
وعساك تقبل منه يارب الأعذار=ونفسه وماتطلب تحقق هدفها
سلط على دنيا سريعة بالأنكار=لو اضحكت ساعة سريع حرفها
لو أقبلت لابد تعلن بالأدبار=والأعمار لو طالت يجيها قصفها
دنيا بها الطيب تجرعه الأكدار=وموت المطوع جرعة من زعفها
رضيت باللي دبر الله وماصار=وصلوا على المختار قدوة سلفها

رحمة الله رحمة واسعه وأدخله فسيح جناته