وادي الدواسر - مبارك الدوسري:

ربما تسبق محافظة وادي الدواسر جميع مناطق ومحافظات المملكة في الاحتفاء بالاستغناء عن الإشارات الضوئية المرورية كون وجودها اليوم أصبح مثل عدمها في ظل استهتار مروري من شعبة مرور المحافظة بل وصل الحال إلى أن الوقوف أمام الإشارة الحمراء هو المستهجن حتى أن الآخرين ينظرون إلى السائق الملتزم بأنظمة المرور نظرة استغراب لهذا الاحترام وهذه الثقافة ، ولما كانت القضية قضية مجتمعية تهم الجميع وربما أن مثلها يقع في أماكن أخرى من بلادنا وقد سعينا في هذا التحقيق إلى طرح هذا الموضوع لعل هناك شئ على الأقل من بصيص الأمل لدى المسئولين في المحافظة وشعبة المرور في تغيير الحال فكان أن أخذنا انطباعات بعض المواطنين والمقيمين حيث تحدث المواطن خلف بن عبدا لله الدوسري بقوله أن الحركة المرورية تعد في أي مكان في بقاع الأرض مؤشر على تحضر الشعب وعلى سلوكه الحضاري وبالتالي فالحاصل في وادي الدواسر وما نراه بعيد عن الصورة الحضارية فكل مانراه ونشاهده استهتار ولامبالاة وجهل في أحيان أخرى بالأنظمة والقوانين ، وقال أن هناك ضعف في إشاعة الثقافة المرورية في المحافظة بالفترة الأخيرة خصوصاً في الأسابيع والأيام الخليجية والعربية والعالمية الخاصة بالتوعية المرورية ، ويضيف نحن نعرف ونجزم أن هذه المناسبات الثقافية التوعوية تعد ترياقاً ناجعاً للمخالفات المرورية أكثر من سن القوانين ، وختم حديثه إلى انه شاهد كثيراً من الحوادث المرورية المميتة التي كان مسرحها قطع الإشارات المرورية ويدعو الدوسري إلى تطبيق العقوبات والأنظمة على قاطع الإشارة المرورية ، فيما يقول المواطن بتال الدوسري أن عدم تطبيق الأنظمة وزيادة الثقافة جعل السائقين يستهترون بالإشارة وغير مبالين بها وبالتالي فلا بد من التوجيه السليم والتطبيق الحازم للأنظمة فمع الأسف توقيف المرور في المحافظة أصبح يعلوه الغبار وأصبح مغطى ببيوت العنكبوت حيث لم يعد كما كان في السابق فأصبح يرى قطع الإشارة حتى وسيارة المرور موجودة .

وبين المواطن فراج محمد أن رجل المرور أصبح مغلوب على أمره فهو يرى قاطع الإشارة ولا يحرك ساكناً بل يتظاهر انه لم يشهده لأنه يعرف انه لن يطبق عليه النظام وزاد أحيانا مع الأسف تشاهد سيارات المرور والشرطة وامن الطرق وهي تقطع الإشارة وتظن أنها في مهمة رسمية اولمباشرة حادث اوجريمة وإذا بها تتوجه لمطعم اوبقالة أو منزل احدهم . وأردف أن المخالفات المرورية في وادي الدواسر كثيرة غير قطع الإشارة والتي لاشك أنها أهمها وأخطرها ومنها لمبات الزينون ، وتظليل كافة الزجاج بالأسود الغامق والسرعة والتفحيط وقيادة صغار السن والعمالة الغير ملمة بقيادة المركبات وحمل المسئولية المحافظة وشعبة المرور والإدارة العامة للمرور التي لديها علم وتصور كامل بذلك من خلال زيارتهم السابقة للمحافظة واستماعهم للمواطنين وشجبهم واستنكارهم لهذه الظاهرة المقلقة .

وتحدث لصحيفة وادي الدواسر احد رجال المرور وطلب عدم ذكر اسمه انه وزملائه غير راضين على الوضع وهم يرون أنهم لااهمية لهم ولا احد يعيرهم أية اهتمام حسب وصفه وقال كنا نقبض على المخالفين وأنت في الطريق لإيداعه التوقيف تأتيك التعليمات على هاتفك الجوال بإعادة المقبوض عليه معززاً مكرما فنقع نحن في إحراج مع أهالي وأقارب ذلك المخالف خصوصاً ونحن في محافظة صغيرة كل من يعرف الآخر ، وزاد حتى العمالة أصبحوا يخالفون الأنظمة وتحميهم بكل أسف أسماء كفلائهم .

وختم الحديث الدكتور المرسي محمد علي من الجنسية المصرية الذي استوقفناه بعد أن شاهدناه مستغرباً عدم وقوف احد أمام الإشارة وهو متجهه حسب قوله إلى منطقة جازان أن مبدأ المجاملات والاستثناءات في المناطق والمحافظات الصغيرة هو ماجعل هذه الظاهرة تنتشر بكثرة.

http://www.alwadye.com/news.php?action=show&id=565

دوام الحال من المحال

لاهنت ياغازي
وعودا حميدا

أرحب ياغازي

والله يكون بالعون ويصلح الحال

نرجو التجاوب من الاخوان مرور وادي الدواسر

تحياااتي