مع بداية القرن السادس عشر الميلادي اكتشف الأزتيك وهم سكان أمريكا الوسطى الكاكاو حيث كانوا يشربون مسحوقه . و كانت تغذية الكاكاو للأزتيك وتنشيطه لهم يجعلهم يقبلون عليه بالرغم من مذاقه المر .



ومن خلال الرحلات الأوربية وبالأخص الرحلات الأسبانية إلى القارة الأمريكية نقل هؤلاء الأسبان الكاكاو إلى القارة الأوربية ومن ثم قاموا بتحسين طعمه المر بإضافة بعض المكونات كالسكر إلى شراب الكاكاو لكنه كان حكرا على الأغنياء و النبلاء فقط دون غيرهم .


ومن ثم توصل الأوربيون إلى نوع جديد من الحلويات مشتق من الكاكاو عرفت فيما بعد بالشوكولاتة و تعتبر سويسرا من أكثر الدول المصنعة للشوكولاتة حول العالم .




وتجدر الاشارة إلى أن تناول 100 غرام من الشوكولاتة يمنح الجسم 495 سعرة حرارية،




كما أن هنالك نوع آخر من الشوكولاتة وهو الشوكولاتة البيضاء و هي مصنوعة من زبدة الكاكاو و الحليب و السكر لذا فهي لا تعتبر شوكولاتة حقيقية .


ومع تزايد طلبات الناس على الشوكولاتة كثرت المصانع واشتدت المنافسة بينها فظهرت أنواع جيدة و أنواع رديئة مقلدة للماركات العالمية التي اشتهرت في صنع الشوكولاتة .


و الفرق الأساسي بين الشوكولاتة الجيدة و الشوكولاتة الرديئة هي ان الشوكولاتة الجيد تضاف إليها زبدة الكاكاو المرتفعة الثمن بعكس الشوكولاتة الرخيصة التي تضاف إليها بعض الزيوت النباتية منخفضة الثمن بدل زبدة الكاكاو .





خبر لا يصدق



فقد أكد باحثون في جامعة أوساكا اليابانية أن الكاكاو يقي من تسوس الأسنان و أن الباحثون على صدد إدخال بعض المكونات في قشرة حبة الكاكاو التي ترمى عند صنع الشوكولاتة إلى تركيبة معجون الاسنان .كيف هذا نحن ومنذ نعومة أظافرنا نسمع أن الشوكولاتة سبب في تسوس الأسنان . إلا أن السبب الرئيسي في تسوس الأسنان ليس الشوكولاتة في حد ذاتها بل أن تسوس الأسنان يحدث عندما تحول البكتيريا السكر الموجود في الشوكولاتة إلى أحماض تتسبب في تآكل الأسنان وتحدث فيها التجاويف .




ويرى علماء النفس في جامعة ريدنج البريطانية، أن الاستمتاع بطعم الشوكولاته وعدم الشعور بالرغبة في التوقف لأكلها خوفا من زيادة الوزن، يعطي شعورا باللذة و الراحة ويحسن النفسية والمزاج ويرفع المعنويات، كونها تحتوي على مواد منبهة . مثل الكافيين .فتناول المنبهات بإعتدال يحقق التوازن النفسي وتقي بذلك من الاكتئاب والمشاعر السلبية التي تضر بالجسم .