::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

لـقــاء الحبيب!!!!!

--------------------------------------------------------------------------------

وجه شاحب.. عينان هائمتان في الأفق.. ثغر فارقته البسمة.. قلب مثقل بما الله به عليم.. آهات متزاحمة.. ليل طويل.. ضوء خافت.. أوراق سئمت مشاركة الألم.. قلم أرهق بكتابة حروف المعاناة.. صوت دقات الساعة يبعثر الهدوء الذي يعم المكان..

تك .. تك .. تك .. تك .. تك .....

أكاد أغرق.. بل غرقت بالفعل في التفكير باللاشيء.. أفكار مشتتة.. وذهن فقد التركيز..

أتنفس بعمق لعلي استرجع شيء مما فقدته.. تتزايد الأصوات المبعثرة للهدوء الذي أحنو للعيش في كنفه.. هاهو صوت الحبيب قادم من بعيد ليشارك دقات الساعة عزفها.. فينتج لحناً شجياً.. بدأت أنسجم معه.. وتحول الانسجام إلى شوق لرؤيته.. فتحت النافذة لأملأ عيني منه.. لكنها ازدادت شوقاً للقائه.. أخذتني قدماي إليه.. دون وعي مني بما أقدم عليه..

وقفت معه للحظات أتأمله.. سبحان من أودع فيه الروعة والجمال.. في بضع لحظات.. أعاد لمحياي بسمته..ولروحي إشراقتها.. ولذهني تركيزه.. وأهداني ما لم يهدني إياه الهدوء الذي أتمناه.. جلست معه لأستنشق عبيره.. وأروي عطشي منه.. وأنتعش بلمساته..

ما أروع اللحظات التي أسمع له فيها وأتأمل فيه..

فهو يدعوني للتفاؤل رغم وطأت الجراح..

أن أرسم البسمة والسعادة على قلبي قبل شفتاي..

أن أجود وبلا حدود..

أن أكون سعيدة ولو كنت عكس ذلك..

إنه مجرد قطرات تزورني.. وتزور كل من حولي.. لكنه قد ملأ الدنيا وأسبغ الرحمات.. ورسم البسمة على القلوب قبل الشفاة..

أفلا نكون كمثله؟!!

بشرط أن نملك نقاء كنقائه انه المطر