::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

الأخوة القراء / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............وبعد

في هذا الزمان وسابقاً فيه مثل يقول ( خلك شمالي ووسع صدرك ) فإليكم هذه القصة التي حدثت بين أحد رجال الجنوب وأحد رجال نجد :.
( روالي أحد الرواة أنه في وقت من الأوقات رحل رجل من الجنوب ( يقال إنه قحطاني ) إلى أحد الديار القريبة من نجد لهطول الأمطار عليها وزيادة العشب فيها ومن السابق والناس تهاجر وترحل إلى مناطق التي فيها أمطار ، وأثناء رحلته أراد أن يورد إبله على أحد العدود يقال إنه هيت القريب من الخرج وإذا براعي إبل شايب وإبنه من الشمال على العد قبله وعند إيراد إبله ليسقيها قام ولد ذلك الشايب بردع إبل الجنوبي عن الماء فقام الجنوبي وحاول أن يورد إبله قبل الشمالي إلا أنه ردعها الشمالي فقام الجنوبي بإشهار رمحه على الشمالي الولد فقام الشايب الشمالي وتفادى الموقف وقال له تعال وإجلس وطمأنه بأن إبله سوف تشرب حتى تروى ثم أمر الشمالي ولده بإسقاء إبلهم ثم يصدرها ثم يسقي إبل الجنوبي .
فجلس الجنوبي وأخذ يسولف من الشمالي الشايب ، فقال له أخبرني بأشد الأيام عليك وأقساها في حياتك فقال له الجنوبي لايوجد أشد وأقسى من هذا اليوم علي لعدم ورود إبله على الماء فقال له الشمالي هل تريد أن أخبرك بأشد الأيام وأقساها علي ثم سمع الجنوبي منه قصته ( يقول الشمالي في يوم من الأيام كانت الأرض يابسه ولايوجد فيها مرعى وأراد أن يشد ويرحل إلى منطقة أخرى فقام بالرحيل إلى منطقة أخرى وعند رحيله نفد وإنتهى الماء الذي معه وأراد أن يسقي إبله فأمر الراعي ( العبد ) بأن يبقى مع الإبل هو ومرأة الشمالي وهو سوف يآخذ إثنين من عياله صغار السن ويذهب أمامهم ليبحث عن ماء يورد الإبل عليه وبعد ذهابه أمامهم تعرضت الإبل والمرأه والعبد للسرقة من قطاع الطرق ( الحنشل ) وقاموا بسرقة الإبل وتركوا العبد والمرأة دون أن يقتلوهم لأنه من العيب قتل المرأه والعبد عند القبايل ، وكان الرجل لايدري بأن القافلة تعرضت للسرقة وإستمر بالبحث عن الماء فإذا بعد قديم لايرى آخره وقعره فقام بعقل الذلول وكانوا عياله في الخرج أحدهم من اليمين والآخر من يسار الخرج على ظهر الناقة وهي معقولة
فقام برمي حجر في البئر وكان في البئر حمام فنفر الحمام وخافت الناقة من الحمام فنزعت العقال وأخذت العيال في ظهرها وهربت من راعيها ولا يعلم أين ستذهب الناقة بعياله فدعا الله ان يردها عليه إلا أن قدرة الله فوق كل شئ ولم تعود الناقة .
إستمر الرجل في المسير لمدة طويلة يقال ثلاثة أيام دون أن يأكل أو يشرب، وفي الطريق الآخر إستمرالعبد والمرأه في المسير إلا أن العبد مات وإستمرت المرأه في المسير حتى قاربت أن تهلك وقدر الله لها أن تلقى بيوت أمامها فسقطت بعيداً عن البيوت وأثناء مسير الرجل رآها هالكة ومتغيره ملامحها من الجوع والعطش وبقربه منها عرفها وإنها زوجته فـأخذها وواصل المسير حتى وصل إلى أقرب مكان يوجد في ناس ( بدو ) فقاموا هؤلاء البدو بإروائهم وسد جوعهم وسألوهم عن مالذي جاء بهم فأخبروهم بالقصة فأمر شيخهم بإعطائهم ذود من الإبل ومائة من الحلال ( الغنم ) وبناء لهم بيت ويعاملون كما يعامل أي واحد منهم ثم حملت مرأته وجائت بولد وهو هذا الذي ردع الإبل من العد أما الأبناء الذين أخذتهم الناقة في ظهرها لم يجد لهم أثر حتى هذه اليوم . ثم قال له الشايب الشمالي خلك شمالي وكان هذا المثل شائعاً إلى هذه الوقت ) .
هذا ما أردت طرحه وآمل أن ينال إعجابكم .