::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

بسم الله الرحمن الرحيم
الاقصاء و الطفولة
تقوم اغلب دول العالم بانفاق المليارات من الدولارات في سبيل التسلح و التجسس و فرض الهيمنة و بالمقابل يقوم العديد من شخصيات العالم الاقتصادية بانفاق الملايين في سبيل قضاء السهرات و الحفلات و المظاهر الاجتماعية .
بينما يشق الملايين من الاطفال طريقهم في حياة مليئة بالعقبات من الفقر و الهجر و الافتقار الى التعليم و سوء التغذية و التمييز ضدهم و الافتقار للحماية الاسرية و هم محرومون من فرصة التمتع بالطفولة حيث يتم اقصائهم من الحصول على التعليم و العب و الشعور بالامان و الحصول على الخدمات الاساسية كالمستشفيات و المدارس و هناك عدة مجموعات من الاطفال هي الاكثر صعوبة في الوصول اليها بما في ذلك الذين يعيشون في الدول الاشد فقرا او الذين يواجهون التميز على اساس النوع الاجتماعي الجندر او العرق او الاعاقة او فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب الايدز .
و الجميع يرى العديد من الاطفال على الاشارات الضوئية يبيعون السكاكر او الجرائد او يقومون بمسح زجاج السيارات في حر الصيف و في برد الشتاء القارص و لعلنا نرى الكثير من الاطفال هم في سن العاشرة و الثانية عشر يقومون بالعمل لدى ارباب المهن الذين يتعاملون مع الاليات و المواد الخطرة بينما ينعم من هم في سنهم بالرفاهية و الشعور بالامان و المحبة .
و في بعض الدول هناك فجوات بين الجنسين في التعليم و عدم المساوة بين الجنسين و هذا التمييز ضد الفتيات يقصيهن عن التعليم و هذا التمييز هو الاكثر انتشارا في العالم و كما ان هناك ما يقدر بحوالي مئة و خمسون مليون طفل من ذوي الاعاقة في العالم و ان هؤلاء الاطفال ليس لديهم امكانية الوصول الى الرعاية الصحية التي تشمل اعادة التاهيل او الخدمات و ان الاطفال المعاقيين يحتاجون الى عناية خاصة كما ان هناك نسبة ما بين مئتان و خمسون الف الى خمسماية الف طفل ما زالو يصابون بالعمى كل عام بسبب نقص فيتامين (أ(
و نلاحظ ظاهرة مهمة منتشرة جدا في الدول النامية الا و هي الزواج المبكر الذي يسلب الفتيات طفولتهن و في هذا الزواج يتوقع ان تترك الفتاة طفولتها و ان تقوم بدور المراة و تباشر حياة تتضمن ممارسة الاتصال الجنسي و الامومة .
و ارى بانها بهذه الحالة طفلة تربي طفلة و هذاه الطفلة التي تسمى الام عند الانجاب يجب ان تقوم بكل الوجبات المنزلية المتوقعة .
و ان بعض هؤلاء الفتيات يجبرن على الزواج في عمر مبكر بينما قد تقبل اخريات الزواج و هن في عمر صغير و هذا ينعكس على سوء اختيار شريك الحياة الذي سيؤدي الى حياة اشبة بالجحيم تنعكس اثارها على الاطفال في كل الجوانب .
فان لم نعي بهؤلاء الاطفال العناية الكاملة و الخاصة فان وجود الدول مهدد بلا شك و هنا ياتي دور وسائل الاعلام في التوعية المستمرة عن طريق الاعلام بكافة اشكالة المرئي منه و المسموع و المكتوب و عن طريق عقد الندوات للامهات و الاباء و كما يجب على القطاع الخاص دعم الدول في انشاء المدارس و المستشفيات و توفير الاجهزة و الرعاية للحالات الخاصة
اطفالنا هم اكبادنا ....... مستقبلهم لا يقارن بثمن

المحامي ربيع العمور /الاردن
rabi_alamuor@hotmail.com