هل سمعتم صراخ طفلة
وهي تبكي على فراق الأحبة
ذهبت لتقضي مرح الطفولة
على شاطيء بحر يعج بالهناء
تجري وتلعب ببراءة دونما
خوف أو وجل من القضاء
تبني وتحفر حفرة
وتضحك ملء فيها في الهواء
ولاتدري بمصيبة ستصيبها
وتسبب فرقة الأعزاء
دوّى الإنفجار فجأة
فإذا الجو مملوء بالدماء
نظرت برعب فيمن حولها
فإذا الأسرةقدأضحت سراب
صرخت وفتشت عن أهلها
فلم تسمع سوى الأصداء
صرخت-أبويا -أبويا-وينك
ولكن أبوها قد صار أشلاء
تمزقت الأسرة شر ممزق
وأصبحت هدى بلا أحباء
ياليت شعري منْ يقيل عثارها
بعد أن شتتها الدخلاء
ياهدى لا تبك بل فافرحي
فالأهل قد صاروا شهداء
ولتشهدي على حقد ظالم
يهوى التلاعب مع التعساء
هدى لا تبك فدموعنا متحجرة
ولا يسقطها سوى القضاء
ياأخوتي لا تتركوها كسيرة
فمن لها في هذه الصحراء
أنتم لها أمل فلا
تضيفوها في قائمة التعساء
هدى عنوان التحدي والإرادة
وستبقى دوما عنوانا للإباء
بالله عليكم لا تجرحوا مشاعرها
وامنحوها حبا دونما شقاء
هل بحق ستنسى هدى مأساة
قد فرقت عنها الأحبة والأقرباء
لا والله فالأسى دوما ستذكره
وهي التي ستفجر البركان