الشرك الأصغر - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-11-2010, 07:26 PM   #1
 
إحصائية العضو







ابن مشري الودعاني الدوسري غير متصل

ابن مشري الودعاني الدوسري is on a distinguished road


افتراضي الشرك الأصغر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الشرك الأصغر هو كل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر ووسيلة للوقوع فيه ، وجاء في النصوص ما تسميته شركاً كالحلف بغير الله ، فإنه مظنة للانحدار إلى الشرك الأكبر ، ولهذا نهى عنه النبي فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ( ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ، ومن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت ) بل سماه مشركاً . روى ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي قال ( من حلف بغير الله فقد أشرك ) رواه أحمد والترمذي والحاكم بإسناد جيد ، لأن الحلف بغير الله فيه غلو في تعظيم غير الله ، وقد ينتهي ذلك التعظيم بمن حلف بغير الله إلى الشرك الأكبر. ومن أمثلة الشرك الأصغر أيضاً ما يجري على ألسنة كثير من المسلمين من قولهم ( ما شاء الله وشئت ) ، ( لولا الله وأنت ) ، ونحو ذلك، وقد نهى النبي عن ذلك ، وأرشد من قاله إلى أن يقول ( ما شاء الله وحده أو ما شاء الله ثم شئت ) ، سداً لذريعة الشرك الأكبر من اعتقاد شريك لله في إرادة حدوث الكونيات ووقوعها ، وفي معنى ذلك قولهم ( توكلت على الله وعليك )، وقولهم ( لولا صياح الديك أو البط لسرق المتاع ) ، ومن أمثلة ذلك : الرياء اليسير في أفعال العبادات وأقوالها ، كأن يطيل في الصلاة أحياناً ليراه الناس ، أو يرفع صوته بالقراءة أو الذكر أحياناً ليسمعه الناس فيحمدوه ، روى الإمام أحمد بإسناد حسن عن محمود بن لبيد قال : قال رسول الله ) إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ) ، أما إذا كان لا يأتي بأصل العبادة إلا رياء ولو لا ذلك ما صلى ولا صام ولا ذكر الله ولا قرأ القرآن فهو مشرك شركاً أكبر ، وهو من المنافقين الذين قال الله فيهم ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً ) وصدق فيهم قوله تعالى في الحديث القدسي ) أنا أغنى الأغنياء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ( رواه مسلم في صحيحة . والشرك الأصغر لا يخرج من ارتكز فيه من ملة الإسلام ، ولكنه أكبر الكبائر بعد الشرك الأكبر ، ولذا قال عبدا لله بن مسعود ( لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلي أن أحلف بغيره صادقاً ) ، وعلى هذا فمن أحكامه أن يعامل معاملة المسلمين فيرثه أهله ، ويرثهم حسب ما ورد بيانه في الشرع ، ويصلى عليه إذا مات ويدفن في مقابر المسلمين ، وتؤكل ذبيحته إلى أمثال ذلك من أحكام الإسلام ، ولا يخلد في النار إن أدخلها كسائر مرتكبي الكبائر عند أهل السنة والجماعة .


نسألك اللهم الرحمة والمغفرة .

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 05:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---