الزوجة دين ودنيا - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-2010, 03:58 PM   #1
 
إحصائية العضو







ابن مشري الودعاني الدوسري غير متصل

ابن مشري الودعاني الدوسري is on a distinguished road


افتراضي الزوجة دين ودنيا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر ، قالت : (فسابقته فسبقته على رجلي ، فلما حملت اللحم سابقته فسبقني فقال : هذه بتلك السبقة) رواه أبو داود ، وصححه الألباني . فلم يتحجج النبي صلى الله عليه وسلم بفقد الوقار أو فقد الاحترام . كما كان عليه الصلاة والسلام أكثر الناس انشغالاً ، ولم يتعلل بكثرة الانشغال ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يدرك أثر هذا السباق على نفس زوجته ، وأي رسالة ستصلها من هذا التصرف ، نعم إنه يوصل لها رسالة : أنا أحبك وأهتم بك حتى في السفر ولولا ما أنا فيه من انشغال لقضيت العمر كله معك . لذا تحتاج الزوجة أن تشعر دائمًا أنها تمثل شيئًا هامًا ومميزًا بالنسبة إلى زوجها ، وهي تشعر بذلك من خلال تلبية حاجاتها العاطفية والاعتناء بها والاهتمام بمشاعرها ورعاية أمورها ، ويكون بالنسبة لها العلامة الأهم من علامات حب زوجها لها . فهي تتوق لأن يبدي زوجها اهتمامه بحياتها ، وبأفكارها ، ومشاعرها ، وأن تجد لديه طمأنينة نفسها ، وتحقيق الرغبات المادية والنفسية . فأما الرعاية المادية فنجدها في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (دينار أنفقته في سبيل الله ، ودينار أنفقته في رقبة ، ودينار أنفقته على أهلك ، أعظمها أجرًا الدينار الذي أنفقته على أهلك) رواه مسلم . وللرعاية النفسية صورها لنتأمل في هذا المشهد الذي يصوره لنا رسولنا الكريم وهو يتحدث عن الصدقة ، يقول عليه الصلاة والسلام : (حتى اللقمة تضعها في فم امرأتك لك بها صدقة) متفق عليه . إن هذه اللقمة ، ليست بالتي سوف تشبع جوع الزوجة وحاجتها إلى الطعام ، وإنما ستشبع نوعًا آخر من الجوع ، إنه الجوع العاطفي ، الحاجة إلى التقدير والاهتمام ، فهذه اللقمة رغم بساطتها ، إلا أنها تعبر عن اهتمام الزوج بزوجته ، وأنه ليس هناك ما يشغله عنها . وأضف إلى ذلك ما يحمله هذا المشهد من معاني الإيثار ، والرقة ، والرحمة . وهذا الجانب النفسي تفهم عنه الزوجة أن زوجها يبذل أقصى ما في وسعه من أجلها ، ونحن نرى مسابقة الرسول صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة ، وجعلها تنظر من خلف كتفيه إلى الحبشة وهم يلعبون بحرابهم في يوم عيد حتى اكتفت . كل هذه الأفعال هي اهتمام نفسي من الرسول صلى الله عليه وسلم بزوجته عائشة رضي الله تعالى عنها ، وتلبية لرغبتها المشروعة في اللعب والترويح عنها . تحتاج المرأة أن تشعر بأن زوجها يقوم برعايتها من خلال إظهار الاهتمام بمشاعرها وأحاسيسها ، ولأن تشعر حقيقة أن لها مكانة خاصة عند زوجها ، والرجل عندما يظهر ذلك فإنها تشعر فعلاً بأنه يهتم بها وبذلك فهو يحبها . فعل ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم وهو نبي الله ، ورئيس دولة كل المسلمين ، وقائد الجيوش الإسلامية ، ومع ذلك يجد الوقت الثمين في خدمة ومهنة أهل بيته . كما إن الزوجة تريد مع رقة طبعك حزمًا ، ومع دماثة لسانك حسمًا ، ومع لطف مشاعرك عدم تردد ، ومع رفقك بها قوة ، أي رفق في قوة ، ولين في حزم ، ورقة في حسم . الزوجة تريدك الأب الشفيق والأخ الرقيق والزوج الصديق ومصدر الدفء والأمان . تريد أن تكون لها بعد الله سبحانه الملاذ عند الأحزان ، والشريك في الأفراح ، والمواسي في المصائب ، أن العلاقة بينكما قائمة على أساس المودة والرحمة ، وهو ما يحقق لكما الاطمئنان والسكينة والاستقرار، ليقوم كل منكما بدوره في تحقيق المقاصد الاجتماعية والحضارية المترتبة على الزواج . لقد بين الله تعالى أن هذا الزواج وهذا اللقاء آية من آياته سبحانه في الكون ، بل وعجيبة من عجائب القدرة الإلهية التي لا تحد بحدود ، ففي ظلال هذا الحشد اللامتناهي من آيات الله في الكون بسمواته وأرضه وأفلاكه يقول تعالى : (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الروم . إنها آية أن خلق الله الزوجة من نفس الزوج ، وآية أن جعل الزوجة سكناً للزوج ، وآية أن جعل بينهما مودة ورحمة ، كل هذه آيات لقوم يتفكرون . لابد للزوج من أن يحافظ على تلك المودة التي هي دعامة أساسية للزواج الناجح ، وإن ذلك ليتأتى بأن يبذل قصارى جهده في الاهتمام بزوجته ، شريك حياته ، سواء كان بالكلمة أو بالنظرة أو بالفعل والموقف ، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ، مثالاً للذوق الرفيع مع زوجاته ، ولم يفته صلى الله عليه وسلم رغم انشغالاته وكثرة اهتماماته أن يدخل عليهن البشر ، فها هو ينادي عائشة بقوله صلى الله عليه وسلم : (يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام) متفق عليه . فكما نرى النبي صلى الله عليه وسلم يدخل عليها البشر بأن يقرئها السلام من جبريل عليه السلام أمين السماء إلى الأرض ، ومن جانب آخر يزف إليها البشرى ومعها أرق الكلمات ، إذ يناديها باسمها مرخمًا (عائش) وهو للتدليل ، حرصًا منه صلى الله عليه وسلم على إظهار اهتمامه بزوجه.


ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما .

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 12-11-2010, 04:39 PM   #2
 
إحصائية العضو








نسناس الهوى غير متصل

نسناس الهوى is on a distinguished road


افتراضي رد: الزوجة دين ودنيا

جزآك الله خيييييييييير,

وين اللي بيقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم

ألا من رحم ربي..

لاهنت وتقبل الله دعائك

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 12-11-2010, 08:10 PM   #5
 
إحصائية العضو







زبـن العــمور غير متصل

زبـن العــمور is on a distinguished road


افتراضي رد: الزوجة دين ودنيا


أخي بن مشري الدوسري
بارك الله فيك على الطح الرائع
بانتظار كل المواضيع الشيقه
والمتميزه كالمعتاد منك
يحفظك الرحمن 0

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 16-11-2010, 11:17 PM   #8
 
إحصائية العضو







جمرة غضى غير متصل

جمرة غضى is on a distinguished road


افتراضي رد: الزوجة دين ودنيا

جزاك الله خير...ولاكن أين الأقتداء بالرسول صلى الله علية وسلم في رجال اليوم؟؟

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 05:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---