قراءة هادية في تحقيق كتاب أمتاع السامر (2) - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـتـاريـخـيـــة .::: > :: القسم الـتاريخــي الــعام ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-03-2017, 02:26 AM   #1
 
إحصائية العضو








ساقان الدواسر غير متصل

ساقان الدواسر is on a distinguished road


:t-t-5-: قراءة هادية في تحقيق كتاب أمتاع السامر (2)

قراءة هادئة في تحقيق كتاب:

إمتاع السامر - القسم الثاني من الجزء الأول-
تأليف: شعيب الدوسري

تركي بن مطلق القدَّاح العتيبي

يواصل الأستاذ القداح تعليقه حول هذا الكتاب في جزءه الثاني والأخير في قوله:

ذكر المعلقون ص122 هامش رقم (5): قولهم حول نسب آل يزيد أهل اليمامة: (...،والصحيح أن آل يزيد أهل اليمامة حنفيون بنصوص علماء حقيقيين ومتقدمين)،وقولهم ص156 هامش رقم(6): (هذا التكرار والترديد لهذا النسب الذي يجعل آل يزيد من عائذ ليس إلا محاولة لصرف الانتباه إلى هذا الادعاء حول نسب آل يزيد أهل اليمامة الذين نص المؤرخون أنهم من بني حنيفة)، وقولهم ص157 هامش رقم(2): (مر معنا أنه كرر نسبة آل يزيد إلى عائذ مرات عديدة محاولاً إبعادهم عن انتسابهم الصحيح إلى بني حنيفة، أما آل مديرس في اليمامة والأحساء فالمعروف أنهم من آل يزيد الحنفيين البكريين الوائليين، لا من آل يزيد العائذيين)، وقولهم ص182 هامش رقم (وهذا تكرار آخر لتأكيد نسبة آل يزيد أهل العارض إلى عائذ!)، وقولهم ص275 هامش رقم(3): (أن نسبة عائذ إلى عبيدة من قحطان، قال بها بعض المتقدمين كياقوت الحموي(ت626ه)، ومن يقرأ النص لا يرى فيه ذكر لقحطان؟! ثم يعلقون على هذا النص أعني نص ياقوت الحموي في موضع آخر من تعليقاتهم ص318 هامش رقم(1) فيقولون: «...أن هذا القول من صاحب الإمتاع يقوم على استغلال ماكر لعبارة ضعيفة وردت عند ياقوت الحموي حول نسب بني مزيد وبني يزيد وقد سبق الإشارة إليها»؟!

والملاحظ على هذه التعليقات ما يلي:

عدم الوضوح فتارة ينصون أن آل يزيد من بني حنيفة فقط، وتارة يذكرون أن من عائذ آل يزيد غير آل يزيد الحنفية.

أنهم قوّلوا ياقوت الحموي لم يقل به أعني أن عائذ من قحطان، مع أن ياقوت صرح بنقله عن بدوي من آل مزيد من عائذ(من القبيلة نفسها) ولم يرفع بنسبهم إلى قحطان ولا غيرهم، كما يزعم المعلقون؟!

ثم تجد هذا الخبر ينقل لشخص آخر وهو المهمندار الحمداني رئيس التشريفات عام 680ه تقريباً في دولة المماليك فقد ذكر ديارهم ومشايخهم بالتفصيل وسماهم عائذ ربيعة وذكر أن عائذ ربيعة ثلاثة فروع:

بنو سعيد وآل يزيد وآل مزيد، مع أني لا أعلم مالفائدة من نفي هذا الخبر وتسفيه آراء العلماء الذين خدموا تراث الأمة العربية الإسلامية كياقوت الحموي وابن فضل الله العمري؟!

نفى المعلقون ص167 هامش رقم(1): وصول محمد بن أجود نجدة لشريف مكة بركات بن محمد، والملاحظ على ماذكره المعلقون ما يلي:
أولاً: ذكروا أن سبب وصوله بأمر من سلطان مصر، وهذا غير صحيح ولم تكن لسلطة المماليك نفوذ على آل جبر، حيث يقول المؤرخ ابن فرج: «... وكان وصولهم بمكاتبة من المرحوم مولانا السيد بركات بن محمد..».

ثانياً: ذكر أن الذي وصل هو أجود بن زامل عام 912ه،والصحيح أن الذي جاء نجدة لشريف مكة هو محمد بن أجود وكان ذلك في 17/12/912ه.انظر السلاح والعدة في تاريخ جدة،لابن فرج؛ تحقيق مصطفى الحدري،دمشق: دار ابن كثير،ط1، 1408ه/1988م،ص94-95.

د - عدم الإلمام بأنساب القبائل العربية القديمة:

وقبل أن أضرب مثالاً أود أن أشير إلى أن المعلقين يعتقدون أن الأنساب القديمة محصورة في كتابي «نسب معد واليمن الكبير» لابن الكلبي، و«جمهرة أنساب العرب» لابن حزم، وأحياناً يضيفون كتاب الهجري وينفون أي معلومة ترد عن أي قبيلة فيقولون: «لا وجود لها في أمهات كتب الأنساب كنسب معد الكبير لابن الكلبي، أو الجمهرة لابن حزم»؟! (انظر: «إمتاع السامر،ص247 هامش رقم(7)».

والسبب لأنها لم تذكر في هذين الكتابين، مع أن كتب الأنساب بالمئات! ثم أين كتاب «الجمهرة» لابن الكلبي، وهو كتاب غير معد واليمن الكبير، ثم إن كتاب ابن حزم المطبوع فيه نقص كبير كما قال بذلك بعض المحققين.انظر: (مجلة العرب،ج11و12 س18 جماديان 1404ه/1984م،ص1039).

ومثال بسيط لذلك فإن كتب ابن الكلبي لم تذكر قبيلة حرب لا في اليمن ولا الحجاز، وابن حزم نسبها في بني هلال بن عامر؟!، ولم تذكر نسبتها الصحيحة إلا في الكتب الأخرى كالإكليل وغيره!! وكدليل على نظرتهم المحدودة في الأنساب القديمة وهو ما سوف أذكره أنك ترى تحقيقهم في هذه الأنساب الأغلاط التالية:

1- نفى المعلقون ص121: بنو جديمة من عبدالقيس، وهي مذكورة عند الهمداني. انظر: «صفة جزيرة العرب، ص279.

2- نفى المعلقون ص174 هامش رقم(1) أن تكون طيء في وادي طريب مع أن هذا الأمر مشهور جداً عند المؤرخين ولا يمكن جهله لدى أي مؤرخ ومطلع على الأنساب. انظر: معجم ما استعجم،للبكري،مصدر سابق، 3/158.

3- نسب المعلقون ص201: قبيلة سليم إلى هوازن بن منصور؟! والصحيح أنها سليم بن منصور إخوة هوازن. انظر: جمهرة النسب، لابن الكلبي؛ تحقيق محمود فردوس العظم، دمشق: دار اليقظة،1/359.

4- نفي المعلقين لوجود قبائل وادعاؤهم بأنها من تأليف صاحب (الإمتاع) مع أنها كانت موجودة سابقاً مثل:

عشائر نفيع بن شيبان: حيث ذكر المعلقون عنها ص245 هامش رقم (4) ملاحظة رقم (2) حيث قالوا المعلقون عنها: «أن عشائر نفيع بن شيبان بن الهون بن وعلة ليسوا معروفين أيضاً!»؟!. وقد ذكر الهمداني في «صفة جزيرة العرب» ص306 فقال: «وأعلى بريك لبني نفيع وهم من بني شيبان».
5- قبيلة جرم: ذكر المعلقون عنها ص246 وقالوا: «جرم عدة قبائل، منها جرم من عبدالقيس، وجرم القضاعية». مع أنه لا يوجد جرم من عبدالقيس (وكما هي العادة فإنهم لم يذكروا المصدر؟!).

بل الذي يوجد هو جرم ثعلبة بن عمر بن الغوث بن طي. انظر: «جمهرة أنساب العرب» لابن حزم،بيروت: دار الكتب العلمية،ط1، 1403ه/1983م،ص400.

ذكر المعلقون ص247 هامش رقم(7) عن بني ضور بن ثعلبة: (لا وجود لها في أمهات كتب الأنساب كنسب معد الكبير لابن الكلبي،أو الجمهرة لابن حزم)؟!.
وأقول: قال الهمداني: «وادي لحا أسفله لبني يشكر وأعلاه لضور من قيس بن ثعلبة». انظر: «صفة جزيرة العرب»، ص284. وبني قيس بن ثعلبة من بكر بن وائل يشاركون إخوتهم بني حنيفة في بعض قرى اليمامة.

بنو كبير: قال المعلقون ص247: (لا وجود لها في أمهات كتب الأنساب..)؟!، مع أن الهمداني ذكرهم في المجازة من أرض اليمامة ونسبهم فقال: «بني كبير من الهون من جرم».
انظر: «صفة جزيرة العرب»، ص309.

ربيعة بن النمر بن قاسط. قال المعلقون ص247 هامش رقم(7): (لا وجود لها في كتب الأنساب...)؟!، مع أن الهمداني أيضاً ذكرهم فقال: «وادي ماوان» وادي عليّة جنوب الرياض« بها بنو هزّان وبنو ربيعة ناس من النمر بن قاسط». انظر: المصدر السابق،ص308.

بنو لام اليامية. ذكر المعلقون ص208 حاشية رقم(6): (أن بني لام من يام)؟! ولا يوجد في كتب النسب القديمة والحديثة قبيلة من يام تعرف ببني لام؟!، والصحيح أنها من طي. وكما هي العادة فلم يذكر المعلقون مصدراً لهذه المعلومة؟!

نفى المعلقون ص200 شخصية أبي زيد الهلالي الشخصية المشهورة في تراثنا العربي الإسلامي، فقالو: «أبو زيد الهلالي، شخصية أسطورية اختلقها الحكواتيون في كل أرجاء الوطن العربي، وصدقها العوام ومنهم مؤلف «الإمتاع»، لكنه زاد أن اختلق له نسباً وأخباراً لم يوردها الحكواتيون فضلاً عن المؤرخين!»؟!!

قلت: وفي هذا النص نفوا بكل وضوح شخصية أبو زيد الهلالي ولم يذكروا موجب النفي...؟!

ولي على ما ذكروا ملاحظتان:

الأولى: أن قولهم بالنفي ضعيف جداً، ولا يستند إلى أدنى مصدر؟!

الثانية: أن هناك مصدراً معاصراً لأبي زيد الهلالي ذكره في كتابه كما سيأتي ذكره.

ثم قالوا كلاماً مختلفاً عن ما سبق ذكره وهو قولهم أيضاً ص200: «لكن مصادر تاريخ مكة على كثرتها لم تذكر سلامة بن رزق هذا- الذي هو أبو زيد الهلالي- لأنه بطل في أساطير بني هلال التي يطرب لها العوام في أنحاء الوطن العربي! أما أول من ذكر سلامة بن رزق فهو ابن خلدون في تاريخه، وذكر أنه من بني كثير من بني هلال، فصاحب الإمتاع إنما يأتينا باسماء من كتب التاريخ، ويضع لها بطولات».

قلت: أما نفيهم لشخصية أبي زيد الهلالي في مصادر تاريخ مكة المكرمة فهو أمر لا يصح البتة، وذلك لأن أبا زيد عاش في القرن الخامس الهجري وفي هذا القرن وما قبله فإن مصادر تاريخ مكة شحيحة جداً نظراً لقلة التدوين، فإذا كان كبار العلماء لم يجدوا معلومات عن أمراء مكة وحكامها في تلك المدة فما بالك بمن هو دون ذلك حيث يقول ابن ظهيرة(ت986ه) في هذا المعنى: «.. لأنه خفي علينا جماعة من ولاة مكة، وخصوصاً ولاتها من زمن المعتضد إلى ابتداء ولاية الأشراف في آخر خلافة المطيع العباسي وخفي علينا كثير من تاريخ ابتداء ولاية كثير منهم وتاريخ انتهائها،...،وسبب الإقلال في ذلك والتقصير،أنا لم نر مؤلفاً في هذا المعنى فنستضيء به لعدم العناية بتدوين ذلك». انظر: الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف، لمحمد بن محمد بن أبي بكر بن ظهيرة القرشي المخزومي،تحقيق د. محمد علي عمر،القاهرة: مكتبة الثقافة الدينية،ط 1، 1423ه/ 2003م،280.

قلت: والصحيح الذي لا مراء فيه أن شخصية أبي زيد الهلالي شخصية حقيقية ذكرها الشيخ أبي جعفر البتي الأندلسي المتوفى سنة 488ه حيث عد بعض مشاهير بني هلال الذين في وقته ومن بينهم الفارس الشهير أبي زيد الهلالي واسمه سلامة بن رزق الرديني حيث يقول: «وأما هلال وقتنا هذا ففيها رجال أجلة،ليسوا بدون سلفهم في علوّ الهمم،وكرم الشيم، كميمون بن زياد، ومالك بن علوي، وبني أبي كعب ابن نجبة،ورافع بن مقر، وموسى بن أبي ذيب، وسلمة بن مسلم، وسلامة بن الرديني، وعلقمة بن دراج، وغيرهم ممن لم نحفظ أسماءهم،..».

ويعد هذا النص من أهم النصوص المعاصرة لأبي زيد الهلالي،وأنه عاش حتى ما بعد منتصف القرن الخامس الهجري،وأنه يدعى سلامة الرديني. وقد نشرت هذا النص في أحد أعداد جريدة الرياض. وانظر: (تذكرة الألباب بأصول الأنساب؛ تحقيق السيد محمد مهدي الموسوي الخرسان، المواهب للطباعة والنشر، 1422ه/2001م، ص104).

كذلك ذكره ابن خلدون (ت808 ه)، الذي أتى بعد زمن أبي زيد الهلالي بقرن ونصف القرن تقريباً، لذا فإن في تشكيك المعلقين على هذه المسألة تجن على تراث العرب الإسلامي.

ذكر المعلقون ص125 هامش رقم (4) تعليقاً على نسب قبيلة مطير المعروفة وقالو: «..علماً أن هناك فرعاً من قبيلة بني الحكم بن سعد العشيرة يقال لهم: مطير ورد ذكرها في مراجع عدة مثل صفة جزيرة العرب»؟!
قلت: مطير التي ذكرها الهمداني جهة ترج لم يقل بأنها فرعاً من بني الحكم؟! انظر: صفة جزيرة العرب، ص265.

الخلط في الأنساب الحديثة مثال ذلك:

ذكر المعلقون ص246 الكبرى من الجميلات المنتسبين الآن إلى جميلة من عنزة.

قلت: لا خلاف أن الكبرى من أكبر فروع جميلة في الأفلاج، ولكنهم ينتسبون الآن إلى الدواسر مع أن الرأي المشهور عند عامتهم أنهم يرجعون إلى قبيلة عنزة. انظر: مجلة العرب، ج7 و8، س28 محرم/صفر 1414ه/1993م،ص570.

للأسف هناك كثير من الكذبات التي كتبها صاحب «إمتاع السامر» والتي يستطيع المعلقون الرد عليها بردود تبيّن زيفها ولا أعلمُ لماذا تجاهلها المعلقون ومن ذلك:

ذكر صاحب «الإمتاع» ص160: أن قبائل غزية بن جشم من هوازن في عالية نجد. وكان على المعلقين إيضاح أن غزية لم يكن لها قبائل وأنه لم يشر أي مؤرخ إلى وجود لها في هذه البلاد، إنما جشم اصل غزية مذكورة في بلاد المدينة المنورة ذكرها المؤرخ ابن شبة وهو متقدم توفي سنة 262ه،حيث ذكر أن بني جشم بن معاوية في المدينة خلال القرن الثالث الهجري، كما نقل الهجري عن رواتهم هناك، وهو من علماء القرن الرابع الهجري. انظر: تاريخ المدينة المنورة،لابن شبة(ت262ه)؛ تحقيق فهيم محمد شلتوت، ط2،«د.ت»،1/265- 266؛ ومعجم ما استعجم، للبكري(ت487ه)؛تحقيق د. جمال طلبه، ط1،1418ه/1998م،2/97.

كذلك لم يعلق المعلقون ص451هامش رقم(4) على الموضوع نفسه.

ذكر المعلقون ص163 هامش رقم (4): تعليقاً على صاحب «الإمتاع» حول أن اسم عتيبة أنها: «نسبة إلى مكان الحلف الذي اجتمعوا فيه بعالية نجد».

وكان عليهم أن يشير إلى ما ورد في كتاب «الإمتاع» الجزء الأول الذي أصدرته الدارة سنة 1419ه/1998م، ص331 هامش رقم(21): حيث ذكر مزور «الإمتاع» أن الحلف تشكل بحساب الجمل سنة 976ه،ومما يبطل هذا القول فقد ورد في تواريخ مكة ومنها ما هو لابن فهد، حيث ذكر ما مفاده: أن شريف مكة محمد بن بركات غزا بعض عرب عتيبة سنة 874ه لأنهم قطعوا المجود ووصفوا عتيبة أنهم من عرب الشرق - أي شرق الطائف -. وفي هذا دليل واضح على أن عتيبة قبيلة معروفة بهذا الاسم قبل التاريخ الذي زعمه صاحب «الإمتاع»، كما أن قبيلة عتيبة تنتسب إلى جد معلوم وهو عتيب والنسبة إليه بإضافة ياء النسب عتيبي وهو ما ورد في وثيقة مؤرخة في سنة 1005ه، نشرتها في مجلة العرب انظر: «إتحاف الورى بأخبار أم القرى»، للنجم عمر بن فهد بن محمد بن فهد؛ تحقيق د.عبدالكريم علي باز،جامعة أم القرى، ط1، 1408ه/ 1988م،4/227و4/523؛ وغاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام،للعز الدين عبدالعزيز بن عمر بن محمد بن فهد الهاشمي القرشي المتوفى سنة 922ه؛ تحقيق فهيم محمد شلتوت،جامعة أم القرى، 1409ه/1988م، 2/428 و2/515؛ والدر الكمين بذيل العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين،للنجم الدين عمر بن محمد بن فهد المكي،مخطوط،دارة الملك عبدالعزيز،رقم 20م،حوادث السنة المذكورة؛ ومجلة العرب،ج 9و 10، س40، الربيعان 1426ه،ص657.

لم يعلق المعلقون ص164 هامش رقم (164) حول نسبة الدعاجين من عتيبة إلى بني دعجان بن جعفر بن كلاب، حيث كان عليهم أن يقولوا مثلاً أنه لم ترد نسبة الدعاجين من عتيبة إلى بني دعجان هؤلاء لا في المصادر القديمة ولا في المصادر الحديثة،وأن يذكروا مصادر الأنساب التي تكلمت عن فروع بني كلاب هؤلاء وتحديد ديارهم ومنازلهم.

كذلك لم يعلق المعلقون ص165 هامش رقم (2)، عندما قال صاحب «الإمتاع»: إن حلفاً جديداً أطلق عليه اسم شملة و«الشملة عندهم العباءة، وكان حلف عتيبة».

فعلق المعلقون بكلام غير صحيح وهو: «إن هذه المعلومات الكاذبة مبنية على رواية عامية لدى قبائل عتيبة».

قلت: وفضلاً عن عدم صحة هذا التعليق، فليس هناك رواية عامية حول مدلول اسم شملى سوى تعليلاً للاسماء والاسماء كما هو معروف لا تعلل، ولم يذكر المعلقون مصدراً لهذا القول؟!

كما أن المعلقين لم يشيروا إلى مقالتي المنشورة في «مجلة العرب»، مصدر سابق،658 وصواب رسم الاسم هو شملى، وهي نسبة إلى شملان بن زياد السعدي العتيبي الشبابي حسب نص موثق في وثيقة مؤرخة في 10/3/1005ه فلماذا أغفلوا هذا الكلام؟!

لم يعلق المعلقون ص165 على خبر أورده صاحب «الإمتاع» حول رؤساء هوازن... إلخ.
حيث لم يذكر أحد من العلماء أو المؤرخين حسب المصادر المتاحة وجود قبائل تحمل اسم هوازن في نجد وأطراف الحجاز؟!

لم يرجع المعلقون ص208 إلى مصدر «بلوغ القرى» لابن فهد(ت922ه)،حيث علقوا على صاحب «الإمتاع» حول شخصية ابن عروج زعيم بني لام فقالوا: (.. إنها شخصية معروفة في الشعر العامي وفي الأدب العامي النجدي..)؟!.
قلت: ذكر ابن فهد في كتابه «بلوغ القرى، أن من زعماء بني لام في القرن العاشر الهجري سنة 901ه عجل بن غذفا اللامي، فلماذا لم يحيلوا إلى هذا المصدر؟!. انظر: بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى، لعمر بن فهد، مكة المكرمة: مكتبة الحرم المكي،مخطوطة رقم 304 تاريخ،ورقة 89.

ذكر المعلقون ص244 هامش رقم(3) أنه لا وجود لبني خالد في القرن العاشر الهجري في منطقة الخرج، وأنهم لا يغيرون على الأحساء من المجازة والخرج.
أقول: وقد نشر الباحث راشد بن عساكر وثيقة عثمانية مؤرخة في 961ه جاء فيها وجود لبني خالد قرب منطقة الخرج. انظر: قوافل الحج المارة بالعارض من خلال وثيقة عثمانية أشارت الى جد الأسرة السعودية وشيخ الدرعية سنة 981ه. ص 60,12.

ذكر المعلقون ص246 هامش رقم(7): (أن جرم قبائل عدة منها: قبيلة جرم من عبدالقيس من ربيعة). ولم يشيروا إلى مرجع، ولا يعرف في عبدالقيس من ربيعة من يعرف بقبيلة جرم؟!

لم يعلق المعلقون ص269 هامش رقم (3) على قضية العتيبي السفياني الأموي المدني؟! تعليقاً كافياً، فكان عليهم أن يشيروا إلى أن صاحب «الإمتاع» ربما قصد بني سفيان وهم من بطون قبيلة ثقيف وهو الأرجح الذين يقطنون منطقة الطائف، وهؤلاء لا علاقة لهم بقبيلة عتيبة بل هم فرع من فروع ثقيف، ولكن لعل صاحب «الإمتاع» قرأ معلومة وردت عند أبنهايم الألماني وهي أن برقا من عتيبة تنتسب إلى بني سفيان من ثقيف، وقد رددت على هذا القول في كتابي: قبيلة عتيبة في كتابات الرحالة الغربيين، ط1، 1426ه/2006م، ص202.

انظر: قبائل الطائف وأشراف الحجاز،للشريف محمد بن منصور،ط1، 1400ه، ص21؛ والبدو،لماكس فرايهر فون أوبنهايم؛ تحقيق ماجد شُبّر،ط1،لندن: دار الوراق، 2004م، 3/130.

أيضاً لم يعلق المعلقون ص271هامش رقم(3) أن اسم ناصرة يوجد في ثقيف وبلحارث وغيرها. انظر: قبائل الطائف وأشراف الحجاز،ص138، 148.

علق المعلقون ص348 هامش رقم(6) أن العمور من أهل الأفلاج من الحقبان من الدواسر؟! والذي ذكره الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - أن العمور من تغلب من الدواسر. انظر: جمهرة الأسر المتحضرة في نجد،للجاسر،ط..2/580.

وهم المعلقون فيما يبدو ص459 هامش رقم (4) عندما علقوا على ذكر للخضران وظنوا أن المقصود بهم الخضران من سبيع، والراجح عندي أن المقصود بكلام صاحب «الإمتاع» خضران الدواسر لا خضران سبيع، وكان على المعلقين على الأقل ألا يغفلوا اسم الخضران الذين من الدواسر.

أيضاً لم يعلق المعلقون ص460 هامش رقم(3) على نسب النفعة من عتيبة التعليق الكافي فقد أغفلوا وثيقة مهمة مؤرخة في 10/3/1005ه،منشورة في «مجلة العرب» ج9 و10، س40، الربيعان،ص657، وهي ترفع بنسب النفعة إلى جدهم الأعلى جد قبيلة عتيبة حيث نسبتهم من جدهم الأدنى نافع بن نفيع بن رائق بن فلاح حتى سعد بن حجاج ثم إلى عتيب جد قبائل عتيبة، وفي هذا النص الموثق ما يدحض افتراءات صاحب «الإمتاع».

توصيات مقترحة لمنهجية مراجعة الكتاب

٭ من الأمور التي تكررت في الكتاب على لسان المعلقين كلمة(غير صحيحة) وقولهم: (هذه المعلومات لا توجد سوى عند صاحب الإمتاع)، ونحو ذلك؛ وكان المفترض عليهم أن يقولوا الصحيح كذا وكذا، ويستدلون بما يعضد الكلام الصحيح من المراجع المخطوطة والمطبوعة.

٭ تسفيه بعض الآراء المرجوحة إذا كانت لا تتفق مع هوى المعلق مثل: قضية نسبة حرب إلى مذحج، فقد سفهه مع أنه رأي مرجوح دون أن يقصي هذه الرأي أو يسفهه، حيث سبق صاحب «الإمتاع» مؤرخون متقدمون أمثال المقريزي(ت845 ه)،ونقله العصامي(ت1111ه) فيفهم من هذا أن هذا القول شائع من القرن التاسع الهجري. انظر: السلوك لمعرفة دول الملوك، للمقريزي،مصدر سابق حوادث السنة المذكورة؛ وسمط النجوم العوالي،للعصامي،مصدر سابق 4/230.

٭ كان المفترض حول تحقيق أسماء الفروع والقبائل الواردة في كتاب «الإمتاع» الاتصال بباحثي كل قبيلة وإقليم ورد ذكره في هذا الكتاب، وبذلك يستفاد أمران:

٭ الأول: أن يكون التعليق والرد على الكتاب باسم باحثي جميع القبائل المذكورة.

٭ الثاني: أن باحثي هذه القبائل أدرى وأعلم من غيرهم بفروع قبائلهم، وتمييز الصحيح من المختلق، وهو ما سيجعل البحث سليماً من الأخطاء التي وردت فيه.

٭ كما إن مزور كتاب «الإمتاع» له اطلاع على أنساب القبائل القديمة ومعرفة بمواضعها تفوق معرفة المعلقين- ويا للأسف- بمراحل، نستشف هذا من عدم اطلاعهم على كتاب صفة جزيرة العرب رغم أنهم يشيرون إليه؟!! وأن صاحب «الإمتاع» ص201 يذكر أن بني لام من طي، وهو الصحيح، وهم كما تقدم ينسبونها في ص208 هامش(6) إلى يام؟!! فكان الواجب أن يعرض الكتاب قبل طبعه على لجنة علمية متخصصة تعيد النظر فيه وتحكم الرد.

وفي الأخير فإن هذه بعض الملاحظات التي وقفت عليها علماً بأن هناك ملاحظات أخرى لعلني أخرجها في حلقة قادمة بإذن الله، والله الموفق لكل خير.

 

 

 

 

 

 

التوقيع

ناصر بن عبدالرحمن آل ساقان بن خلف آل مانع آل عمارالدوسري

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة هادئه في كتاب أمتاع السامر (1) ساقان الدواسر :: القسم الـتاريخــي الــعام :: 0 13-03-2017 02:20 AM
صدور كتاب : بنو سعد بن بكر بن هوازن (عتيبه الهيلا) عقاب العتيبي :: القسم الـتاريخــي الــعام :: 10 04-07-2013 06:16 AM
اخطاء كتاب سبيع واصولهم ( في حق دواسر الافلاج) قلم حر :: القسم الـتاريخــي الــعام :: 7 03-07-2013 04:37 PM
تعاون الدولتين العثمانية والصفوية ضد مملكة المنتفق وحكامها أسرة السعدون الأشراف عام 1698م عبدالله السعدون :: القسم الـتاريخــي الــعام :: 5 28-04-2013 09:34 AM
أبرز قضاة وعلماء مملكة المنتفق وأشهر مساجدها ومدارسها وأوقاف حكامها - أسرة السعدون الأشراف عبدالله السعدون :: القسم الـتاريخــي الــعام :: 7 03-10-2012 02:01 PM

 


الساعة الآن 11:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---