الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد ابن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن وآلاه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين
إخواننا أعضاء وزوّار وروّاد الموقع الرسمي لقبيلة الدواسر
📖الشيخ حشان بن شبيب آل سفر الكبرا
الشيخ حشان بن شبيب بن حشان الكبرا شيخ ال سفر الكبرا واحد أعيان قبيله الدواسر رجل عرف بدماثة الأخلاق والشجاعة والكرم محبوب و مقدم عند أفراد قبيلته وعند من عرفه اشتهر بالكرم الحاتمي وأصبح مضرب المثل في ذلك كان ينفق رحمه الله إنفاق من لا يخشى الفقر عرف بالكرم في وقت كان يعرف فيه الكرماء وهم قلة حتى لقب ب (أبو صحن)، ولقب بهيف الغنم تغنت الركبان بذكره و سيرته حتى أن أحدهم قال لأحد أصدقائه وهو يودعه جعل ما يضويك الليل إلا وأنت في ضيافه أبو صحن فسار ذلك الرجل حتى وصل به السير إلى بيت شعر مروبع وقد اقترب منه الليل واضناه التعب ففرح لما راه فتوجه إليه فما أن وصل إلى البيت استقبله رجل بشوش و هو يردد الترحيب فاجلسه في ذلك المجلس العامر وقام بأكرامه كعادته في اكرام ضيوفه وهو يردد عليه الترحيب في كل لحظه وبات عنده تلك الليله وعند الصباح اكرمه وأعطاه من التمر والسمن زهاب له في طريقه وعرف ذلك الرجل أنه في ضيافة أبو صحن وأنه قد أجيبت دعوة صديقه .
وفي إحدى المرات قدم عليه رجل من قبيله يام وكان ذلك الرجل صقار فرحب به الشيخ حشان وقام بإكرامه وبعد انتهاء الرجل من كرامته قال الرجل لمعزبه لقد تعشيت ونسيت خويي وهو يقصد الطير فما كان من ابو صحن إلا ان أمر بكرامة تذبح لطير ضيفه وقال لك حق علينا و لطيرك حق.
و كان رحمه الله شاعر ومن عرض قصيدة له يمدح الطيب و يذم الردي يقول :
تـرا الـردي ما تمرجل كون بلسانه
راحت عليه المراجل ماقتسم فيها
يالله عـسا الـبيض مـا يـبزن بـزرانه
ويــا قـلـع عــذراء ذا مــن دنـاويـها
يـا بنت شومي لمن يثنون ضيفانه
تـفرح بـه الـهجن لا نكلت وأهاليها
وقال فيه الدكتور مسفر بن محماس من عرض قصيده قديمه يمدح الشيخ حشان بن شبيب
حـشان لا ذكروا هل الطيب حشان
لـــه ســيـره بـالـمـجد كـــلا قـرأهـا
شـيخ رقـا بـالطيب فـي رأس ما بان
حــتــى وصــــل لـنـايـفه وعـتـلاهـا
أبـو صـحن كم قط من روؤس خرفان
وقــت حـصـاه الـجوع تـطحن رحـاها
وهيف الغنم سمي بها طول الأزمان
مــن كـثـر مــا يـذبـح نـعـاجه فـنـاها
يـفـرح لـيـامن جــاه بـالـبيت ضـيفان
وتـفـرح بــه الـضـيفان لا مــن لـقاها
و روى لي أحد كبار السن من المقابله الفرجان يقول إنكم في هذا الوقت تسمعون مقوله إذا أحد أراد يمدح أحد قال (يطبخ ذي في مرقه ذي ) ولم تروه أو تعيشوا هذا الموقف و لكني رأيته فقد كنت في إحدى السنوات جار للشيخ حشان بن شبيب وفي أحد الأيام قدم عليه ضيوف في الصباح فرحب بهم وقام بإكرامهم وبعد الانتهاء من كرامتهم استأذنوه أولئك الرجال للرحيل فأذن لهم واستودعهم الله وساروا فما أن توارت هجنهم عن الأنظار إلا وقد ظهرت هجن قد أقبلت حتى اناخوا أمام بيته فرحب بهم أبو صحن وأمر بتجهيز كرامتهم ولقله الماء في ذلك الوقت طبخت ذبيحتهم في مرقه الذبيحه الأولى وكان هذا قبيل الظهر وبعد الانتهاء استئذنه الرجال وذهبوا في سبيلهم وما أن توارت هجنهم عن الأنظار إلا وقد زما الشوف بأهل ركايب قد أقبلوا علينا وكان ذلك قبيل العصر فساروا حتى اناخوا الركايب أمام بيت حشان فرحب بهم وأمر بتجهيز كرامتهم فطبخت كرامتهم في المرق السابق ويقول هذا الرجل كنت حاضر في مجلسه ذلك اليوم من فجر حتى غربت الشمس وأنا أراه يستقبل ناس و يودع ناس و يطبخ ذي في مرقه ذي .
وكان رحمه الله على علاقه قويه بالأسرة الحاكمه وكان مقدر عندهم وكان أحد المقربين من صاحب السمو الأمير /محمد بن سعود الكبير رحمه الله فكان يدنيه من مجلسه و يسمع منه و يأخذ برأيه وبعد وفاة محمد بن سعود استمرت علاقته بأبناء الأمير من بعده .
إن مأثر الشيخ حشان بن شبيب كثيرة وتحتاج إلى دواوين فهو علم و رمز من رموز الرجال الذين سطروا لهم تاريخ مشرف و مشرق مع قبائل الجزيره العربيه .
وفي يوم الثلاثاء الموافق 1437/7/26 توفي الشيخ حشان بن شبيب و ووري جثمانه في مقبره الأفلاج الشمالية تاركا من بعده مجدا تليدا لقبيلة الكبرا و لقبيلة الدواسر عموما فرحمك الله رحمه واسعه يا أبو صحن.
بقلم -
سفر بن فلاح بن منصورالكبرا