«dafne»... مريض السكر طبيب نفسه
معهد دسمان اختتم الدورة الأولى من نوعها للمصابين من النوع الأول
المصدر : جريدة الرأي الكويتية
الكاتب: سلمان الغضوري
اختتم معهد دسمان لأبحاث السكر الدورة التدريبية الاولى « dafne» وهي الأولى من نوعها في الكويت للمصابين بالنوع الأول من السكر والتي تكسب المشاركين كيفية التعامل مع المرض وتجنب المضاعفات بحيث يعتمد المريض على نفسه دون الاعتماد على الطبيب.
وقدم المعهد الدورة لعدد محدود من المصابين لمدة 5 أيام متتالية.
وأكدت استشارية أمراض السكر والغدد والأستاذ في جامعة الكويت الدكتورة إباء العزيري أن البرنامج يعتبر «الوحيد في العالم» الذي استطاع القائمون عليه نشر العديد من الدراسات التي أثبتت فعاليتها ونتائجها الإيجابية على المصابين وتطور حالتهم الصحية كما ساهم بشكل فعّال في خفض نسبة الدخول إلى المستشفى نتيجة لارتفاع السكر في الدم أو هبوطه.
وأضافت في تصريح صحافي أنه تم خلال دورة «dafne» جمع المرضى ليتعرفوا على كل ما يختص بالسكر بحيث يعتمد المريض على نفسه بدلا من الطبيب.
وأشارت إلى أنه عقب مرور شهر على الدورة التدريبية يعودون إلينا كفريق لرصد مدى استفادتهم ثم بعدها بـ3 أشهر وبعدها بعام لرصد مدى الاستفادة النفسية ومدى التحكم بالمرض دون مساعدة الطبيب، مبينة أن هذه التجربة تعد الأولى من نوعها في الكويت مبينة أنه علي ضوء الاستفادة منها سمح لنا مدير معهد دسمان الدكتور كاظم بهبهاني بفتح المجال لتقديم الدورة من خلال المعهد.
وبينت أننا عملنا على جعل دسمان المركز الذي تنطلق منه الدورة إلى دول عدة أخرى في منطقة الشرق الأوسط فتنظيم الدورة بأي دولة مثل الأردن أو لبنان أو مصر يتم عن طريق معهد دسمان حيث حرصنا على ذلك من خلال الاتفاقيات التي وقعت حيث تم البدء في إمارة عجمان التي تقدمت بطلب وسوف يحضرون لزيارتنا بالدورة المقبلة لرصد التجربة وعقبها سنزورهم لنقيم ما قاموا به،مبينة أن القائمين على الدورة أخصائية التغذية المعترف بها في الكويت جمانة الكندري ومريم الحمد مبينة أنهم خضعوا للتدريب في بريطانيا وعادت للكويت.
من جانبها، قالت أخصائية التغذية جمانة الكندري «ان فكرة البرنامج أخذناها من لندن عن طريق البعثة التي شاهدنا خلالها للمرة الأولى التعليم الجماعي عبر النقاش»
وعن الدورة الجديدة بينت أن التسجيل في «dafne» من مرضى السكر من النوع الأول مطروح في الوقت الحالي في معهد دسمان عبر الاتصال هاتفياً أو الحضور أو التسجيل عبر الموقع الالكتروني.
وقال المريض الذي حضر الدورة منصور الشمري «انها أفادته في التعايش بنمط حياة طبيعية مثل أي شخص غير مريض، والتحكم بشكل أفضل في المرض ومنع حدوث المضاعفات» فيما أكد هشام عبد الرحمن الكوس أن المشارك يستطيع الخروج للحياة العملية عقب الدورة «كشخص جديد يفيد الناس بكل ما تعلمه من الدورة، خاصة في المشكلة الأزلية للمرضى وهي الأطعمة التي يتناولها المريض ومعرفة كمية جرعة الأنسولين التي يحتاجها المريض».
بينما قال أبو بكر محفوظ «تعلمت الكثير عن الأطعمة وفوائدها ومضارها أيضا فقد كان الاعتقاد السائد لدى أن الأنسولين مع الطعام كاف كذلك التعامل مع مرض السكر والإصابة بالعوارض الصحية الأخرى فالسكر يرتفع مع الإصابة بأمراض فيروسية كالانفلونزا أو غيرها ولم نكن نعلم الكثير من الأمور مثل الكيتونات ومع ختام الدورة نتمنى لو كانت تمتد لأكثر من ذلك». محمد يوسف الكندري، مصاب بالسكري منذ 13 عامة قال: «كنت أفتقد معلومات كثيرة عن الغذاء والدواء، ما أشعرني أنني ولدت من جديد بعد الدورة».