::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - العالم الجليل عبدالرزاق بن محمد آل دائل (1300هـ-1370هـ)
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2005, 04:21 PM   #1
 
إحصائية العضو








العماني غير متصل

العماني is on a distinguished road


افتراضي العالم الجليل عبدالرزاق بن محمد آل دائل (1300هـ-1370هـ)

الشيخ عبدالرزاق بن محمد بن ناصر بن عبدالرحمن آل دائل ، وآل دائل أسرة يرجع أصلها الى بطن الوداعين من قبيلة الدواسر ، كانت هذه الأسرة تقيم في بلدة (جلاجل) احدى بلدان سدير، فانتقل جدهم شابا من جلاجل الى الزبير ، وانتشرت اسرتهم بالزبير وبلدان الخليج ، ومنها المملكة العربية السعودية وكثروا في قرية (منفوحه).

ولد المترجم في الزبير حيث تقيم عشيرته الأقربين عام 1300هـ ، ونشأ فيه ، وكان والده الشيخ محمد من كبار العلماء ، فشرع في طلب العلم على يد والده ، وعلى غيره من علماء الزبير وفقهائه ، حتى أدرك اداركاً جيدا العلوم الشرعية ، والعلوم العربية ، لاسيما الفرائض وحسابها ، فلما بلغ هذا المبلغ الكبير من التحصيل في العلوم جلس للتدريس ، واستفاد منه عدد كبير من أهل العلم ، ثم انه وجّه تلاميذه الى الالتحاق بمدرسة النجاة الأهلية التي أسسها الشيخ محمد الشنقيطي في الزبير ،فصاروا هم من أوائل طلابها.

وكان المترجم نفسه هو أول المؤيدين والمناصرين للشيخ الشنقيطي في انشاء تلك المدرسة ، وصار فيها هو مدرس دروس التجويد والفقه واللغة العربية ، ثم صار عمدة بلد الزبير في تحرير الوثائق بين المتعاقدين وتقاسم التركات ، ومسلسل شبابيك المواريث ، وعاقد الأنكحة وصكوك الطلاق ، وهو مفتى البلاد في زمنه.

وألزم المترجم نفسه بالقاء دروس وعظ بالمسجد بعد العصر ، ويأتي الطلاب اليه في بيته للاستفاده منه والقراءة عليه ، وجمع مكتبة كبيرة نفيسه تضم نفائس المطبوعات والمخطوطات ، وخاصة كتب شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذة ابن القيم ، مما يدل على سلفيته وبعده عن الاقوال المرجوحة في الأصول وفي الفروع.

وكان ابنه عمر طالب علم ومدرسا في مدرسة النجاة ، فاحتفظ لنفسه بتلك المكتبة ، واهدى بعضها الى مدرسة النجاة.

وفاته:

كان الشيخ عبدالرزاق بن دائل هو أبو الزبير في زمانه ، فقد ملك مشاعر الناس بخلقه الطيب وعلمه الواسع ، ونفعه العظيم ، وقضائه لحوائج الجمهور.

ولذا لما توفي عام 1370هـ صار لوفاته أثر عميق عند الناس وفي نفوس اهل الزبير ، فغلقت المحلات وانزعج الناس، وشيعت جنازته في موكب كبير مهيب ، ولم يتخلف عن حضروها احد ، وصلي عليها بعد صلاة العصر في مصلى العيد ، رحمه الله تعالى.



من كتاب ((علماء نجد خلال ثمانية قرون))

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس