[معلومات العضو علي العبدالهادي]

	[CENTER]فن التعقيد \ هناك نوع من الأمراض الاجتماعية مكانه احدى مصحات العلاج النفسي لعلاج من أصيب بجنون العظمة، الذي يريد ان يرجع اليه الناس في كل شيء، وان يطلبه الجميع ويترجاه المسؤولون الكبار لأجل الموافقة على أمر أيسر من اليسر، هذا ما يشاهده كل من كانت له معاملة بسيطة وراجع فيها بعض المسؤولين، فمن بداية الأمر لا بد من ان تأخذ رقما في السجل حتى يتكرم المســـؤول بالتــوقيع، وهذا ما أكثره عند المــــديرين والوكلاء عامة، وقد تبقى المعاملة عـــــنده يوما أو يومين أو أكــــثر بحــجة الوكــــيل «مو فاضي» أو المدير ليس عنده وقت للتوقيع، والمســكين السـكرتير في مكتب المسؤول يسمع الكلام الجارح من المراجعين والشتم وكأن الأمر بيده والمصيبة انك لو بحثت في الأمر جيدا لوجدت الاجتماعات والاشغال، ما هي الا مـــكالمات هاتفية مع الاصدقاء ومتابعة البورصة عبر شبكة الانترنت والاتصال مع المندوب المكلف بمتابعة الأسهم هذا من جهة، ومن جهة أخرى ترى بعضهم يحب ان يكون له صيت بانه فاهم، فيبحث في القوانين حتى يجد كلمة يرد بها على هذه المعاملة وتكون الحجة قانونية، وفي النهاية يكتشف انه أجهل الجاهلين، وآخر يتمنى ان يعيش دور المهم فيعقد المـــعاملة حتى يأتيه النواب والشيوخ من أجل ان يتكرم بالموافقة ويكون هو صاحب الفضل، وآخر لا يحب الخير للـــناس، فيــبذل كل جـهده لأجــل رفــض مطالب الناس والوقوف امامهم عقبة في وجه كل خير يعود لهم، وهذا طــبعا يعاني من مرض الأنانية، نسأل الله ان يعافينا منها، ومرادي من هذه الكلمات التعبير عن المعاناة التي يشعر بها الكثير من الناس ورسالة الى المسؤولين لمعالجة هذه الاشكال التي لا شرف بان يكون لها مكان المسؤولية في البلد ومع هذه التعقيدات نوجه رسالة الى المعني بالأمر هي باختصار: عاشت الحكومة الالكترونية. ..والله المستعان alial-abdulhady@hotmail.com www.qsasa.com جريدة القبس علي العبدالهادي [/CENTER

]