::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - بن لعبون حياته وفنه وانقاذه لفتاة من الموت
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-09-2007, 08:42 AM   #1
 
إحصائية العضو








الشقرديه غير متصل

الشقرديه is on a distinguished road


افتراضي بن لعبون حياته وفنه وانقاذه لفتاة من الموت

بن لعبون حياته وفنه وانقاذه لفتاة من الموت

--------------------------------------------------------------------------------

الشاعر محمد بن لعبون معروف وغني عن التعريف وهو عاش فترة من عمره متنقلا بين البحرين والكويت ولم يتزوج وكان طويل القامة شديد الاسمرار .. وكان نحيفا .. متجولا .. يقول الشعر في أي وقت وبأي مكان .. ولم يكن له اصدقاء الامن معارف .. ولم يكن يميل للذهاب للدواوين او المقاهي .. وان كان ذهب فيما روي عنه .. وكان يحب العزلة والسعي في الطرقات وخصوصا البحر .. انه مزيج من التناقضات .. ولم يذكر عنه حبه للسياسة او المال .. حيث عاش فترة من عمره فقيرا .. ولم يتعيش من شعره .. وكان يسافر كثيرا لبعض البلدان وفي احد اسفاره دخل بستان وتظلل تحت شجرة كبيرة .. وحضر فلاح فسقاه وعطاه تمرا فلما أكل سأل بن لعبون لمن هذا البستان فأجابه الفلاح انه لحمدان وهو رجل غني فقال له بن لعبون لم لا يأتي في بستانه فرد الفلاح بان لديه بساتين وخضرة وعيون فسكت بن لعبون دقائق ثم نظر للفلاح وانشد :



هني يالي افلوسه جثيره .. ولا طراله من الهم هوجاس
بضايعه تمشي بكل ديره .. وان بغاله شي ينكتب له بقرطاس



فصعق الفلاح من هذا الشعر ولما عرف انه بن لعبون قبل رأسه وأكرمه حيث ان شهرته كانت قد وصلت لبلدة هذا الفلاح .. ونلاحظ في هذين البيتين .. معجزة .. فقد تنبأ بن لعبون في الشيك والبنوك .. قبل أن يراها أو يسمع بها عندما قال ( وان بغا شي ينكتب له بقرطاس ) .. وفي احد اسفاره دعاه رجل معرفه لسهرة فأجابه ولما جلس شاهد فتاة جميلة قد خلعت مايستر وجهها وقامت بالرقص امام صاحبها .. فلم يتكلم بن لعبون وغض نظره عنها .. وفيما هو جالس دخل شاب فتغيرة سحنة صاحبه وهمس باذن بن لعبون ان هذا الشاب هو شقيق هذه الفتاة وان جريمة سوف ترتكب الان .. فلما سمع بن لعبون كلامه اسرع فأمسك الدف وكان اسم الفتاة عليا فأمسك الدف وانشد في الغناء قائلا :

ياعلي صحت انا بالصوت الرفيع .. يامره لا تذبين عنــج الجناع

وظل يردد اسمها حتى فهمت الفتاة فلم تلتفت وظلت تتمايل بظهرها حتى خرجت وكان من عادة الزغرت في السابق انهم لا ينظرون لصاحبات اصدقائهم .. فأنقذ بن لعبون حياة هذه الفتاة من القتل ..وقد تدافع نحوه اصاحب المجلس بالشكر والعرفان على تصرفه وخاطرته .. وروي انه قبل سفره جاءه شخص وأخبره ان هناك من يطلبه بالخارج فلما ذهب وجد الفتاة حضرت اليه وكانت ملتفة بالسواد وقد سترت وجهها حيث انحت وقبلت يده وبكت وأعلنت توبتها بعد أن مّن الله عليها بالستر .. وقالت له لقد سترتني وسترت اهلي واني صائمة لله مابقيت في الحياة .. وهكذا عاش بن لعبون متنقلا كالطير في البلدان التي يذهب اليها ولم يروى عنه انه عشق أو احب امرأة الا انه قيل كاد يتزوج مرة ولكن اهلها رفضوه للونه وشعره .. فلم يقبل بعدها على النساء اطلاقا .. وقال الغزل والعشق والحب وهام بها .. الا ان الحب لم يطرق قلبه ابدا .. وروي عنه انه كان كثير السعي في الطرقات يسعى وحيدا مطرقا راسه وكان يقف احيانا عندما يعترضه شخص ما ولكنه لا يسعى معه ابدا .. حتى مات في الكويت على أغلب الروايات ودفن بها
رحمة الله عليه وعلى اموات المسلمين

 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس