[معلومات العضو فهد البواردي]

" كريم يابارق " قصيدة للشاعر سليمان بن ناصر آل شريم

البارحة ساهر والدمــع يجري= والقـلب حزن على فرقا حبيبه
كريم يــابارق ينوض حدري= واللـي سرى بالغداري يقتدي به
واللي ضرب وادي خلاه يـجري=عسى طروش البــــوادي ترتوي به
متخفي لابس لـه بشـــــت بدري=حسبي علــى البشت واللي غرني به
يامدمج الساق حالي مــنك مبري= بري النجاجير عيدان صليبه
ابو قرون تغذى بالشمطري= مثل السفايف عــلى كور النجيبه
ابو عيون ليا دلّـــت تخزري= ترمي بالاسباب ويل اللـي تصيبه
ابو خديد يشــــادي نجم فجري=والا القمر لا انتحـى يبغي مغيبه
ابو نهيد كما الــفنجال زبري= ويمزّع الثوب من حال غصيبه
ياليتني عالــم للـغيب وادري= عن غض الانهاد من هو من نصيبه
ياليتني حايـــف ويقال خبري= انهب صخيف الحشا ثم أغدي به
من طاب لي طبت لــه والــكل يدري=واللي يتغلا عـلينا وش نبيبه
ان مت حطو بدرب البيض قــبـري=تكفون حطـي على قبري نصيبه
يامن يرد الحبيب ويــاخذ اجري=قفـّا بلا سبة ربـي حسيبه
ماقــدر الله على المــخـلوق يجري= والعبد لزم تـرى ياخذ نصيبه
وآقوّ ماصابني وآقــوّ صبـري=لعل ماصابــني منه يصيبه
يالله طلباك مغني كـــــل فقري=كل عـلى قد حاله تعتني به

كريم يابارقٍ ينـوض حـدري=والَّلي سرى بالغداري يقتدي به

كريم يابارق : هي دلاله على السعاده الكبيره التي احاطت بالشاعر عندما بدأت علامات هطول المطر " ثناء وشكر لله " بارق : ضوء البرق " والمقصود هنا " الوقت بداية هطول الأمطار الغزيره ينوض : يسطع ويشع واضحاً على الأرض حدري : تحتي " ويقصد الطريق عندما يُضاء امامه بضوء البرق واللي سرى : الذي مشى بالغداري : الليالي " اوقات المساء المتأخره " يقتدي به : يمشي على ضوئه " أي ضوء البرق "

وإلى ضرب واديٍ خلاَّه يجـري=ما أحلى بيوت البوادي ترتدي به

والى ضرب : اذا هطل على وادي خلاه يجري : المطر الغزير عندما يسيل بقوه في الديار والقرى والمزارع ما أحلى بيوت البوادي : ما اجمل منظر الخيام وبيوت الشعر في ديار الباديه وهنا الشاعر يقصد الأرض التي يمشي عليها ترتدي به : المقصود عندما تعانق الأرض المطر ويسقط عليها فتصبح مخضره ونِظره

يامدمج السَّاق حالي منك مبري=بري النجاجير عيـدانٍ صليبـه

يامدمج الساق : الساق المبروم وهو تصوير لجمال المرأه وتقال احياناً بصفه عامه ولايختص بها الساق فقط حالي منك مبري : حياتي وروحي منك تعابه ومرهقه بري النجاجير : ماينحته النجار ويتفنن في رسمه وتشكيله النجاجير / جمع " نجار " النجارين ويقصد هنا اصحاب الحِرف والمحترفين في رسم الجمال وتشكيل الأخشاب وجذوع الأشجار وبصور تظهر جميله من خلال مايصنعونه عيدان صليبه : خروج عمل النجار بأبهى حله والمقصود هنا العود القاسي بعد انتهاءه من عمله والشاعر يقصد " الساق "

أبو قرونٍ تغـذى بالشمطـري=مثل السِّفايف على كور النجيبه

ابوقرون : المقصود الجدايل " الظفائر " تغذى : تُدهن بالشمطري : نوع من العطور وخلاصة رائحته تؤخذ من الأشجار وبعض النباتات التي تُوجد في الوديان والمزارع مثل السفايف : كل مايُلبس أو يوضع في اليد أو الأقدام أو العنق كور النجيبه : كور : ظهر المطيٌه النجيبه : الأبل والمقصود جيش وقطيع من الابل مثل السفايف على كور النجيبه : يقصد الشاعر هنا منظر وشكل تلك الملبوسات الملونه والقطع من الاقمشه والقلائد النحاسيه التي يضعها اصحاب الأبل على انحاء متفرقه من الأبل وهنا الشاعر يشبه الظفائر بشكل الهجن التي اكتست قِطعاً جميله وقد يكون يقصد بالنجيبه الدله ويقصد انا لها خصر وارداف مثل شكل الدله والسفايف قطعه قماش تزين بها الدله

أبو عيـونٍ ليا دلَّـت تخـزري=ترمي بالأسباب ويل الَّلي تصيبه

ليا دلت : اذا اصبحت تنظر إلى شئ تخزري : وأطالت بالنظر إلى شخص معين ترمي بالاسباب : والمقصود ان تلك العيون تفتن من يراها وتجعله رهينه وخاضعاً لها اللي تصيبه : من تسقط عليك تلك النظرات من الناس

يامن يجيب الحبيب وياخذ أجري=قفَّى بلا سبَّـةٍ ربَّـي حسيبـه

يجيب الحبيب : يرد الحبيب إليه قفى : رحل وذهب عنه سبةٍ : بلاذنب أقترفه الشاعر " وهنا الشاعر يسأل و يحاكي نفسه " ويبحث عن اسباب ربي حسيبه : الله يجازيه

البارحه ياحبيبي ضاق صدري=من واهجنً بالحشا زود لهيبه

واهجن : الحُرقه واللهيب والمقصود بها : احساس وذكرى مرت على الشاعر وهو تشبيه " بحرارة النار المشتعله " بالحشا : جوف الانسان " قلبه " زود لهيبه : زاد بداخله حراره وشوق