::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - مناخات ومعارك القبائل
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-05-2007, 03:53 AM   #8
 
إحصائية العضو







عبدالله أبن مصلح غير متصل

عبدالله أبن مصلح is on a distinguished road


افتراضي رد: مناخات ومعارك القبائل

الحلقه الثالثه

مناخ الاحساء ( كنزان )
بعد معركة جراب جاءت الأحداث لتضع العجمان في مواجهة الملك عبد العزيز , ففي العام نفسه اشتكى أمير الكويت مبارك بن صباح للملك عبد العزيز من قبيلة العجمان أغارت على بعض المواشي العائدة للكويت , وأنهم لجئوا إلى مناطقهم القريبة من الإحساء وطلب من الملك عبد العزيز أن يقوم بمحاسبة العجمان ورد ما أخذته تلك القبيلة للكويت , ويذكر الوكيل السياسي البريطاني نقلاً عن أحد شيوخ العجمان " أن هذه الحادثة بدأت حين قام نفر من أتباع ضيدان بن حثلين أمير العجمان بسلب بعض المواشي العائدة لبعض أهل الكويت والزبير , فتدخل ابن سعود طالباً إعادة المنهوبات إلى أصحابها , ولكن ابن حثلين اعترض على إعادة المنهوبات التي تخص الكويت لأنهم سبق وأن قاموا بنهب بعض مواشي العجمان , ورغم كل ذلك فقد أبدى ابن حثلين استعداده لإعادة المنهوبات إذا أصر ابن سعود على ذلك " , ثم يضيف بأن المشكلة كادت تحل لولا أن الأحداث تسارعت وقدم إلى العجمان أحفاد الأمير سعود بن فيصل الذين كانوا على خلاف مع الملك عبد العزيز , ومن الخطاب الذي أرسله الملك عبد العزيز إلى الوكيل السياسي البريطاني في رمضان 1333هـ / يوليو 1915م , يمكن حصر أسباب معركة كنزان فيما يلي :

اعتداء قبيلة العجمان على قوافل تابعة لحكومة الكويت ورفض العجمان رد تلك المنهوبات .
تلقيهم أموال من الدولة العثمانية بواسطة ابن رشيد , مما يعني أن هناك نوعا من التنسيق بين قبيلة العجمان وأعداء الملك عبد العزيز الذين يحرضون العجمان على التمرد والعصيان
تعاونهم مع أحفاد الإمام سعود بن فيصل المناوئين للملك عبد العزيز في ذلك الوقت . بعد أن تجمعت لدى الملك عبد العزيز الأسباب الكافية لقتال العجمان , أراد أن يتأكد من صدق نوايا الشيخ مبارك الصباح قبل أن يتخذ أي إجراء ضد قبيلة العجمان , فشرط الملك عبد العزيز على مبارك أن يمده بالمال اللازم وما يحتاجه من رجال وسلاح وألا يستقبل العجمان إن لجئوا إلى الكويت وإلا يتوسط بينهم وبين الملك عبد العزيز إن طلبوا الصلح .


وعندما علم العجمان بأن الملك عبد العزيز قد أتفق مع الشيخ مبارك على محاربتهم اتجهوا إلى الإحساء , ونزلوا في كنزان في شرقي الإحساء , وكان الملك عبد العزيز قد أسرع في التوجه إليهم قبل أن يأتيه الجيش الكويتي فوصل إلى الإحساء في أواخر شعبان 1333هـ / أواخر يونيو 1915م وكان جيشه مكون من أربعة آلاف رجل من أهل نجد والإحساء , ويذكر فلبي انه عند وصول الملك عبد العزيز أرسل العجمان إلى الملك عبد العزيز يطلبون منه الهدنة ووافق الملك على ذلك بشرط أن يتقابل معهم في صباح اليوم التالي لعمل الترتيبات لسلام دائم . وكان الأمير سعد بن عبد الرحمن أخو الملك عبد العزيز غائباً عندما وافق الملك على الهدنة ولما علم بذلك الأمر غضب من موقف الملك , و أصر على القيام بهجوم مفاجئ على قبيلة العجمان في تلك الليلة وافق الملك عبد العزيز أمام إلحاح أخيه الشديد مخافة أن تتفرق كلمتهم أو أن يقوم سعد بالهجوم لوحده .

وكان العجمان قد أرسلوا من يراقب مخيم الملك عبد العزيز لذلك وصلتهم تحذيرات تبلغهم بتحرك جيش الملك عبد العزيز , فقام العجمان بإيقاد النيران أمام بيوت الشعر والخيام , إيهام جيش الملك بأنهم مقيمون فيها , وقاموا بإخراج النساء والأطفال من البيوت وأبعدوهم عنها , وكمن الرجال في أماكن تحيط بالخيام , وانطلت الحيلة على جيش الملك عبد العزيز , وراحوا يطلقون نيران بنادقهم على البيوت الخالية , وعندما أوشكت ذخائرهم على الانتهاء انقض عليهم العجمان من كل اتجاه ودبت الفوضى في جيش الملك وحلت بهم الهزيمة وقتل الأمير سعد بن عبد الرحمن وجرح الملك عبد العزيز جرحاً بليغاً , وقام العجمان بتتبع الجيش المنهزم حتى تحصنوا في الهفوف , وحاصرت قوات العجمان جيش الملك عبد العزيز حوالي ثلاثة أشهر , وبعد ذلك جاءت الإمدادات إلى الملك عبد العزيز فوصلته قوات من الرياض بقيادة أخيه محمد بن عبد الرحمن , وجهز مبارك الصباح حملة بقيادة ابنه سالم تتكون من مائة وخمسين رجلاً من الحضر ومائتين من البدو والذي يذكر الريحاني أنه تباطأ متعمد في إرسالها , ويضيف خزعل بأن مبارك قد شدد على ولده سالم بعدم الاشتراك في القتال والتباطؤ في الزحف , وذلك كي يمكن العجمان من الاستيلاء على الإحساء , ومع ذلك فقد وصلت القوات الكويتية بقيادة سالم بن مبارك الصباح كما وصلت مساعدات بريطانية من أسلحة وذخائر عن طريق البحرين ويذكر الوكيل السياسي البريطاني بأن الشيخ مبارك أمر ابنه سالم بعدم تقديم أي مساعدة فعالة للملك عبد العزيز إلا بعد أن يتيقن من موافقته على الخطة العسكرية التي أبرمها مبارك , والتي تتلخص في أن يقوم ابن سعود بإخلاء مدينة الهفوف من أكثرية قواته ثم الانتقال بعد ذلك إلى الهجوم على العجمان من ثلاثة جهات في نفس الوقت , ووقعت مناوشات بين الفريقين ووجد العجمان أن موقفهم اصبح ضعيفا وقرروا الانسحاب وتوجه أكثرهم شمالاً , وتبعهم جيش الملك عبد العزيز بقيادة الأمير محمد بن عبد الرحمن والشيخ سالم الصباح , وعندما أدركتهم تلك القوات تبدل موقف الشيخ سالم الصباح وامتنع عن مهاجمة العجمان وقد اختلفت المصادر في أسباب امتناع الشيخ سالم الصباح عن مهاجمة العجمان إلى ما يلي:

يرى ابن عبيد والريحاني والشيخ خزعل أن سبب امتناع سالم عن مهاجمة العجمان هو تلقيه أوامر سابقة من أبيه الشيخ مبارك تنص على أن مهمته هي الاشتراك في القتال إلا في حالة هزيمة العجمان فإنه يجب عليه في تلك الحالة أن يقف إلى جانب العجمان , ويشير الريحاني إلى أن خطة مبارك من أول الأمر كانت تهدف إلى الاستيلاء على الإحساء من خلال الوقيعة بين الملك عبد العزيز والعجمان ثم التحالف بعد ذلك مع العجمان بعد إضعاف الفريقين , ويضيف كشك بأن هذه كانت في الأصل خطة بريطانية تهدف إلى إضعاف الملك عبد العزيز وتجعله أقل تشدداً في مفاوضات المعاهدة .
يختلف السعدون في الرأي السابق وينفي أن يكون امتناع الشيخ سالم عن مهاجمة العجمان كان بسبب خطة تآمرية , بل يورد أدلة من الوثائق البريطانية تثبت أن أثناء تواجد الشيخ سالم بن مبارك على رأس قواته لملاحقة العجمان جاءه اثنان من زعماء العجمان وهما ضيدان بن خالد بن حثلين أمير قبيلة العجمان وخميس بن منيخر شيخ فخذ آل سفران , وتفاوضا معه بشان الصلح ولم يستطيع سالم أن يبت في الأمر , وأخبرهم أن من يملك صلاحية هذا الشأن هو أبوه في الكويت أو ابن سعود نفسه , حينها توجه ضيدان ابن حثلين إلى الكويت ليفاوض الشيخ مبارك ,بينما ظل خميس بن منخير بانتظار النتيجة التي كانت قبول مبارك لجوء العجمان إلى الكويت بشرط تمسكهم بالسلوك الحسن مستقبلاً , وتوجه العجمان بعد ذلك إلى الكويت واستقبلهم الشيخ مبارك استقبالاً لائقاً في 12 محرم 1334هـ /20 نوفمبر 1915م , وهذا الرأي يتفق مع ما ذكره الشيخ عبد الله الدامر نقلاً عن سالم بن أوذين أمير آل مصري . وكان ممن ذهب برفقة ضيدان بن حثلين لمقابلة الشيخ مبارك بشأن الصلح .


مداخله / يقول سالم بن وذين وهو الوحيد الذى ذكر( ابن القعود الدوسرى ) قال يوم جيناه والا مغورات عيونه يقول مرض الموت وسلم علينا بلا مصلبينه ومادين يده وقال ضيدان يابو جابر الولد سالم اصلحنا لين نجيك وحن جيناك وجاك الخير وش قلت قال يوم سكت وقال الله يحييكم ولا أقنا على الله انه يضهرها وقال رجاله ( بن قعود الدوسري ) تفضلوا ياضيدان الشيخ تعبان وبيستريح ويقول ساعة قعدنا لا صوايحهم مات الله اللى اظهر ذا الكلمة سنة 1334 بعد جراب بسنة .

يقول شاعر العجمان نغيمش الشولانى

ليل على ابـن اسعـود ياليـل النّـدم
ذبـح الاصائـل والعمـار الغالـيـه
أخوك يا عزيّز مـن المـوت انكتـم
وراك تهـرب منـه وأنـت اتخايلـه
صابك وصاب أخوك من الموت السهم
بالليـل الاظلـم… ليتنـا بالقايـلـه!
عقب التدنجـر مـا تفكّـون اللـزم
وأرقابكم من ضرب الايـدي مايلـه

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس