[معلومات العضو العماني]

لاهنت اخوي بوجزاء على هذا الموضوع الجميل ، ونتمنى من جميع الأخوه المشاركه فيه .


الفارس والشاعر : محمد بن عيد الغييثات

من قصصه :

فيه سنة من السنين الممحلة على ديار الغياثات رحل محمد بن عيد الغياثات من أهله وجماعته وديارهم على فرسه الكحيله ومتوجهاً إلى الوادي وادي العجمان وكان ذاك الوقت بين الغياثات والعجمان صلح ويوم جاء إبن عيد العجمان أكرموه وكانت فرسه الكحيلة هزيلةٍ جداً من سبب الدهر ولامعه منايحٍ لها وكانت غاليةٍ عنده وكانت أيضاً ( مبطح ) أي لقحه على حصانٍ أصيل.

وبعد يومين وهو جالسٍ في مجلسٍ من مجالس العجمان سأل أهل المجلس بقوله ياجماعه من اللي منكم يقدر يضم الكحيلة (المبطح) وله نصفها سواءٍ هي أو بطنتها اللتي في بطنها وقال راشد بن مشلح آل سفران أنا اللذي عندي إستطاعةٍ لضمَها وعندي منايحٍ بتظمَها وقال له بن عيد من اللذي يكفلك ياراشد قال بيكفلني أخوي كمعان وقال بن عيد بتكفله ياكمعان قال نعم ثم قال لهم بن عيد خذها ياراشد والله الله فيها تكفى ياراشد تراهي غاليةٍ عندي وتراهي فرسٍ سابق.

ثم قال إزهلها المهم أخذ بن عيد له أيام ورحل جنوب لجماعته الغياثات وترك الفرس عندهم حسب الأتفاق بينهم وبعد مدَة أفلت الكحيلة وجابت مهرة أسموها (دوجة) ولقد تأخر بن عيد عند جماعته مايقارب السنة ولمَا فاتت السنة أراد الذهاب للعجمان وإلى راشد لكي يشوف الكحيلة ووجدها عندهم وإلا والله بنتها المهرة (دوجة) قدها حولية وإلى والله الكحيلة هزيلةٍ جداً مثل حالتها الأوله وذلك بسبب الأهمال من راشد واللذي لم يكرمها حسب إتفاقهم وقال إبن عيد خنت الأمانة ياراشد ويش قوم الكحيلة هزيل ثم رد عيله راشد بقوله أنت حكاك واجد وكذوبٍ ياإبن عيد تقول إن الكحيلة تلحق ولاتنلحق ووجدناها عكس ذلك ولكن اليوم أبي آخذ بنتها دوجة وأنت أخذ (همشيتك وكدشيتك) يقصد الكحيلة وأخلص منَا ونخلص منك، قال ابن عيد : طيّب مايخون العهد الا خايب الرجا.

ثم إن أخذها إبن عيد وتوجه بها إلى (ليل المتلقم) أمير آل هادي العجمان ولقد رحَب به ليل وقال له ويش علومك ياأبن عيد وعلَمه بالعلوم كلها قال له ياأبن عيد راشد وأخوه كمعان محقان لكن أبشر بالعوض لك ناقتين منايح للكحيلة لمدة شهر ولكن بشرط أن تجلس عندنا تحلب لفرسك وقال له تم وإتفقنا وجزاك الله خير على هذه البادرة الطيبه.

وفي فترة جلوس إبن عيد عندهم فآجأتهم غارة من (الفغمة) فخذٍ من فخوذ مطير وأخذو إبل ليل المتلقم كلها بما فيها منايح فرس إبن عيد وفي هذه الأثناء ركبو العجمان كارين بخيولهم على أثر إبل المتلقم وكانت بنت ليل تقول له تكفى ياشايب تقصد إبن عيد الابل غدوبها القوم إلحق مع ربعك وكان يربط سرج الكحيله على هونه ومن ثم ركب إبن عيد الكحيلة وفزع في ساقة العجمان وكان هذا الكلام بعدهم بلحظات ....

المهم إنه في أثناء توجهه للأبل وجد في طريقه ولد ليل المتلقم صويب ومكسور كاسرينه مطير ووجد فرس ولد ليل معقورة عنده وكر فرسه في ساقتهم بسرعةٍ فائقه حتى لحقهم ودارت بين المطران والعجمان اللي معهم إبن عيد معركة كبيرة ردوَْ إبلهم وكسبو من المطران بعض القلايع ومن ظمن اللذين كسبو إبن عيد الغياثات قلع ثلاث من الخيل فرسين وحصان ومعهن قعودٍ أشقر ...

وبعد ماردَوْ إبلهم العجمان ومعهم القلايع أكرمهم ليل المتلقم كرامةٍ كبيرة جمعت وجهاء العجمان والفرسان الشجعان اللي ردوْ إبل ليل المتلقم وإبن عيد معهم وقال إبن عيد ياليل علمك طيب عندي أما الحصان فهديةٍ لك وتستاهله وأمَا وحدةٍ من الخيل فهديةٍ لولدك ليل عوضٍ له في فرسه المعقوره ولابقى مع إبن عيد كون فرسٍ وحده إسمها المليحاء.... وانشد ابن عيد:

ياغـوج والله مـا قنيتـك لعجـمـان=اللي يحطـون الصعـب مرجعانـي
ياكود يأتي الضرب عن تالي الاضعان=فالعـذر مـن الله ومنـك ياحصانـي
لحقوا ملحقات الطراد (آل سفـران)=يقـدع شباهـم راشـد المطربـانـي
بمصقلاتـن صاغهـا كـل سكـران=تلقـى مواقعهـا خـلاف الأذانــي

وبينما أهل المجلس يتكلمون بالسوالف الطيبة بينهم تكلم كمعان السفراني لأنه كان من ظمن الحظور وموجهاً كلامه لأبن عيد وقال إثرالكحيلة سبوقٍ ياأبن عيد ،،،لأنه تهول هو وكل القوم من جريها ولحوقها إياهم بفترة وجيزة في ذاك اليوم ورد عليه إبن عيد وقال أي والله سبوق لكن أهفيت حظها أنت وأخوك راشد لكن إسمع ياكمعان أطلب من الله العلي القدير أن أتواجه أنا وأنت في غزوة وأنا على (الكحيلة) وأنت على بنتها (دوجة) حتى أردَك منيع وآخذ بنتها دوجة قلاعة ورد عليه كمعان وقال له لاتمنى ياأبن عيد والله ثم والله إن أقنعك الغارة عن قريب حتى نشوف علومك كلها ثم قال له بن عيد أتمنى من الله لاغرت علينا إني موجود مع الربع الحاضرين.

وبعد أيامٍ قليلة نوى إبن عيد الذهاب لقومه وأهله وكلَم ليل المتلقم يطلب الرخصة منه حتى يرخص له ويمشي معه سيَر حسب السلوم المتبعة للبادية ووافق المتلقم وقال له هذا ولدي ياأبن عيد سيَر يبي يرافقك حتى يعديك ديار العجمان وتاصل لديرة ربعك وفعلاً مشى إبن عيد حتى وصل أهله نازلينٍ عند الزبيَرة أو رجم بيَن في دكاكة الملسونية ويوم جاء أهله وشافهم لينهم ماغير خمسة بيوت فقط .

المهم وصلو أهلهم وأكرم إبن عيد ولد ليل وعشَاه وبات عنده ذيك الليلة وفي الصباح وادعه وتركه يذهب لأهله وبعد ماذهب ولد ليل سأل بن عيد قصراه وين جمايعنا ووين وقيان ووين الغياثات وقالو له جيرانه وقيان والغياثات جنوبٍ في الحمض عند المعنونه والمصقرة اللتي هي يقسمها خط الرياض الأحساء القديم الآن لكن ليه ويش قومك تسأل ياأبن عيد قال له أنا متعاورٍ أنا وكمعان وبيواجهنا وبيصبحونا الصبح وحنَا قوم أخذ لكن غبشو الأبل جنوب صوب حروة الجماعة وحنا بنشتد على قفاكم وأتفقو على ذلك ويوم أصبحو اليوم الثاني جاتهم الغارة من العجمان على رأس عقيدهم كمعان ويوم شاف القوم بن عيد أطلق طلقات في الهواء لتنبيه جماعته وفعلاً سمعو الرمي وفزع وقيان والجماعة وعندما تواجهو سأل إبن عيد القوم ياقوم من عيَن كمعان قال دونك ياابن عيد ياسعد عينٍ واجهت من تمتني وظهر على فرسه (دوجة) وتواجهوْ حسب أمنيتهم اللي تمنوها من قبل كل الاثنين وطلبوها سابقاً وتخالفو الأسهم أي السلاح ويقال إنها رماح ولكن الله قدَا سهم إبن عيد وضرب كمعان وطاح من دوجة صويب وقلع دوجه وأستمنع وأمنعه بن عيد وكان من ضمن الغزية ولد ليل جاي كدليلة للعجمان وكان على ظهر الحصان اللي عطاهم إياه إبن عيد اللي كسبه من المطران ولكن ولد ليل وقع منيعٍ في يدين سداح الصمامخه المظالمه الغياثات.

وبعد مآإنتهت الغارة وكسبو خيول وجيوش من العجمان ورجعو وجد ولد ليل منيع في يدين سداح وبعدها طلب بن عيد من سدَاح اللي منع ولد ليل أن يعطيه إياه وحصانه وقال له سدَاح جاك ياعم يقصد بن عيد والسبب اللي خلى بن عيد يطلب سداح علم ليل المتلقم الطيب لأبن عيد وبالفعل عطاه إياه وعندها سأل إبن عيد ولد ليل هل أبوك حاضر يوم غزيت علينا ؟ قال نعم قال أبوك راضي تغزي على الحصان ؟ قال نعم قال له بن عيد أجل الحصان وصل أهله أمَا أنت فأبوك مسوي فيني معروف أخذ هاذي الذلول تزملك أنت وكمعان وخوياكم المنعاء وروحو إلى أهلكم ولقد أنشد إبن عيد هذه القصيدة..

يامرحباً بـك يامضنـة فـؤادي=بنت الكحيلة مثل ظبي المساييل
لاسمعت الصيَاح قامت تـرادي=ماهمَها إلأ تجمع الرأس والذيل
عريضة الجمهاه قبَـاً إسنـادي=تآخذ على خيل المعادي مشاويل
من خيل داوودٍ لك الله وكـادي=من الأربع اللي جودتها المحابيل
لاهج زمل اللي نشعه الزبـادي=لادبرت خيـلٍ وخيـلٍ مقابييـل
إن كان مانطحت السرايا إعمادي=شدَوْ يميني لاتجي عقَر الحيـل

ولي عودة على الموضوع