::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - خروج شماس الوداعين وإبنيه حسين وحسن رحمهم الله من وادي الدواسر ونزولهم في عودة سدير ثم رحيله مع أحد أبنائه إلى القصيم وعودة بعض ذريته للمحمل
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-06-2010, 08:53 PM   #1
 
إحصائية العضو







ماء السماء غير متصل

ماء السماء is on a distinguished road


:r-r-5: خروج شماس الوداعين وإبنيه حسين وحسن رحمهم الله من وادي الدواسر ونزولهم في عودة سدير ثم رحيله مع أحد أبنائه إلى القصيم وعودة بعض ذريته للمحمل

(الشيخ شماس الوداعين وإبنيه حسين وحسن والسيل الأحمر)




خرج (شماس) الوداعين وإبنيه (حسين وحسن) وبعض جماعته من الوادي في زمن قديم ربما حوالي ستمائة سنة تنقص قليلاً أو تزيد ، وقد حلوا أولاً في (عودة سدير) وحصل لهم قصة مع أميرها في ذلك الوقت وأهلها ، ثم بعد ذلك رحل مع ولده (حسن) إلى القصيم وأسس (حي الشماس) ، ثم أسس بعض جماعته (الشماسية) ، وإنتقلوا لها ، وعاد بعضهم إلى (المحمل) و (الشعيب) قرب المحمل وأسسوا وعمروا عدة بلدات ،

أما (حسين) فقد بقي في (عودة سدير) وتأمر فيها ، في قصص وأحداث شيقة صاحبتهم منذ خروجهم من الوادي ، ربما تختلف بعض تفاصيلها قليلاً ولكنها صحيحة في مجملها ،

وفيما يلي سوف أقوم بإيراد ماسمعته من بعض كبار السن عن هذه القصص والحوادث وهي كالتالي :-







كان (الشيخ شماس الوداعين الدوسري) يسكن إحدى قرى الوادي ، ويقال أنه وبعض جماعته بينهم حزازات على الإمارة ، ولكن وبرغم نزاعاتهم فإنهم ولشدة كرمهم ونظراً لأن الوادي مر عليه سنين من الجدب أضعف الحلال من الأغنام وغيرها فقد إتفقوا هو وإثنان من بني عمه على أنه إذا جاء أحدهم ضيف فإنه يأخذ من غنم الشخص الآخروليس من غنمه وقد سميوا لذلك ( أهل المثلوثه ) ، والمثلوثة لها عدة معاني ، فهي تعني سلم الدواسر في إستضافة الضيف على ثلاث وجبات ، أيام كان المرء يعجز عن تحصيل قوت يومه ، وما يسد رمقه ، وهي تعني الوجبة المكونة من ثلاثة أنواع من الطعام على إناء واحد ، وتعني ما إتفق عليه أبناء العم الثلاثة في هذه القصة ، وكانت الحكمة في ذلك أنه إذا أخذ من غنم غيره فإنه سيحرص على إختيار الشاة السمينة والطيبة ، وهو سيفعل ذلك بالتأكيد إذا إختار من غنمه نظراً لشدة كرمهم ، ولكن زيادة في الحرص وخوفاً من ضعف النفس البشرية وحرصاً على إكرام ضيوفهم ، المهم أن خلافاتهم القديمة تجددت وبدأت تظهر على السطح ، وصدف أن أحدهم كان عنده ضيوف فأتى إلى شماس ومعه إخوته يطلب إحدى الجمال لذبحها للضيف ، وكان (شماس) وأخيه يعملون في مزرعة لهم قرب البئرومعهم ناقة طيبة وعليها الرشاء لسحب الماء من البئر ،






فقال له أن الإتفاق على الغنم وليس على الجمال !!، فأصر إبن عمه وبطريقة إستفزازية على أن يعطيه أحد الجمال ، وكان شماس لايهتم بذلك لو كانت النوايا طيبة ولكنه يعلم أنه طلب إستفزازي فقال لامانع سوف أذهب معك لتختار ماتريد ، فقالوا له لا نريد سوى هذه الناقة الطيبة التي عليها الرشاء ، فعلم (شماس) أن المقصود إستفزازه وأنهم ينوون الشر ، فقال لامانع سوف أذهب وأضع الرشاءعنها وأسلمها لك ، وذهب بها إلى آخر المنحاة ، ولما خرج الغرب من البئر ، وضع الرشاء عنها ثم قفل بها راجعاً ،




وعندما رأوه أيقنوا بإستسلامه وهذ الإستسلام إن حصل فإنه لن يقف عند حد وسوف يترتب عليه تنازلات أكبر في المستقبل ، عند ذلك وضعوا أسلحتهم واستندوا على جدار البئر ، وكان أخيه يعلم أنه ليس فيه شعرة من الخوف فعرف ماينوي فلما أقبل وقرب منهم أشار إلى أخيه وفي لحظة في غفلة منهم جمع أسلحتهم بسرعة وضمها على صدره ورماها في البئر بسرعة خاطفة ،




ولما رآه أخيه ركض مسرعاً وورد عليهم من الأمام وأخيه من الخلف وحصل بينهم ضرب وجراحات ، عندها علم (شماس) أن النزاعات سوف تتجدد وتعود بحدة وربما حصل قتل وسالت دماء فالخلاف قديم وحصل ما أثاره مرة أخرى ، فقام بجمع إخوانه وبعض أنسابه وأصهاره وأبناء إخوته وأخبرهم بعزمه على الرحيل من الوادي حقناً للدماء وشحاً بأبناء عمه رغم الخلافات نظراً لحميته وصلته وحبه لهم ، وقام وفي مدة أيام بسيطة بعرض أملاكه وأملاك ذويه المقربين للبيع ورحل يرافقه (إبنيه حسين وحسن)وإخوانه وبعض أقاربه وأصبح يتنقل وهو ليس في عجلة من أمره رغبة في العثور على مكان مناسب وكانت معه الكثير من الإبل والغنم ، وفي ربيع السنة التالية وصل إلى سدير وربع قريب من (عودة سدير) ،








وفي ليلة ممطرة وشديدة البرد ذهب أبنائه (حسين وحسن) للبحث عن إبلهم التي ضاعت ، ولما حل الظلام صادف قربهم من العودة ، فدخلوها قبل أن تقفل أبوابها في الليل كعادة القرى في ذلك الوقت خوفاً من السرقات والغزو المباغت ، فلما دخلوا ضافوا عند أمير البلد وكان كبيراً في السن وكانت تلك الليلة شديدة البرودة ومطرها شديد ، فلما دخلوا وصلوا المغرب أصر عليهم الأمير على العشاء و المبيت عنده ،




كون الأبواب تم إغلاقها ولصعوبة عودتهم في الليل والبرد والمطر الشديد ، والأمير من أسرة من قبيلة بني تميم ، وكانوا من سكان عودة سدير قبل أن يسكنها الدواسر ، المهم أن هذا الأمير كان وحيداً وليس له إلا إبنتين ، وقد قُتل جميع أبنائه وإخوانه في نزاعات على الإمارة والسيل مع أهل العودة الآخرين ، وأصبح أميراً بالإسم فقط وبدون سلطة ، كما أنهم غلبوه على مجاري السيل وحرفوها عن نخله ، وموقع بيته عند مدخل عودة سدير على اليسار بعد بوابتها الكبيرة التي تسمى باب البر ، وقد تهدم وبني مكانه بيت من الطين لايزال موجوداً إلى اليوم ، أما النخل فلا يزال موجوداً إلى اليوم ويسمى (هشام) ونخل لهم آخر يسمى (الخريفية) المهم أنهم كانوا يجلسون في ما يسمى (الصفه) ، وهي غرفه تقع في الدور الأرضي من البيت وتستخدم لتخزين بعض الأشياء كما تستخدم وقت الشتاء نظراً لأنها تتميز بالدفء ، وقد أمر الأمير بناته بإعداد العشاء للضيوف ، وأثناء إنتظار العشاء لاحظ الضيوف وهم حسين وحسن بأن إحدى البنات تخرج كل فترة ثم تعود وتدخل متستره وتهمس في إذن أبيها ثم تخرج وعندما حصل ذلك للمرة الثالثة لم يتمالك الأب نفسه فبكى وعند ذلك حلف الضيوف أن لا يمدوا أيديهم في الأكل إلا بعد أن يعلموا بالقصة ، عندها أخبرهم الأمير بأن أهل العودة قد حرفوا السيل عن نخله وبأن نخله سوف يموت من العطش ،




ومن المعلوم بأن الناس كانوا يتقاتلون على المسايل في بعض الأحيان ، ومن المعلوم كذلك أن أهل نجد والفلاحين بصفة عامة تنبت غروسهم في قلوبهم ،
فقالوا له إنتظر وسوف تسمع ما يسرك بإذن الله ، وهذا ماحصل مصداقاً لقوله تعالى في كتابه الحكيم : ((وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً)) صدق الله العظيم.







وخرجوا من عنده وأخذوا يمشون في الظلام ، وكان يقف عند مجرى كل وضيمة للسيل واحد من أهل البلد لتغيير مسار السيل ، فكانوا كلما لقوا واحداً ذبحوه ورموه في السيل دون أن يدري البقيه ، وعندما ذبحوا مايقارب الستة أشخاص عادوا في ظلام الليل ، فلما دخلوا بيت مضيفهم ، وأثناء تناولهم طعام العشاء ، دخلت إحدى البنات كالعادة وهمست في أذن أبيها فقال لها وكان أعمى البصر خذي يدي وخرج معها ولما وقف على مجرى السيل ولمس السيل بيده تعجب وعندها قالت له البنت أن السيل يخالطه دم ! وقد كانوا تعمدوا رمي بعض الجثث قريباً من عراص نخل مضيفهم ،




عندها علم الأمير بما حصل فرجع للبيت وقال لهم ماذا عملتم ؟! فأخبروه القصة وقالوا لا عليك ربعنا في العتك واجد وأنت لن يعتقد أحد بأنك تستطيع أن تفعل مثل هذا الفعل ، فقال لهم أطلبوا ما تريدون فرفضوا ولم يطلبوا شيئاً ؟

وكان عنده جدار يستند عليه فقال لهم أنه قد بني الجدار على تنكه من الذهب ، وطلب منهم نقض الجدار وأخذه ، فقالوا لانريد إلاالبنات ، فقال لن أجد أطيب ولا أشجع منكم ، ونادى إحدى البنات وطلب منها أن تأخذ السراج وتذهب للإمام الذي يعقد النكاح وطلب من أحدهم بأن يمشي ورائها حتى تعود بالإمام ، ولما وصل الإمام عقد لحسين وحسن على البنتين ، ثم قاموا وتسلقوا السور بالليل وذهبوا ، ولم يصبح الصبح إلا وهم عند جماعتهم فأخبروهم القصة ، أما أهل العودة فلما جاء الصبح علموا بما حصل ولكنهم لم يتوصلوا إلى من فعل ذلك وتوقعوا أن يكون أحد من خارج البلد وعندما أتى الصباح وكان يوافق يوم جمعة أتى الدواسر ومعهم الشيخ (شماس وإبنيه حسين وحسن) وجماعته فملئوا المسجد واستقروا في (العودة) مدة من الزمن ،







ثم تفرقوا أما (شماس) فقد تأمر في عودة سدير ثم بعد ذلك خلف إبنه (حسين) في الإمارة ورحل مع (حسن) إلى (القصيم) ونزلوا في موقع بريدة حالياً قبل تأسيسها وأسس (حي الشماس) ، ثم أسس بعض جماعته (الشماسية) وإنتقلوا لها ، وعاد بعضهم إلى (المحمل) ثم (الشعيب) قرب المحمل وأسسوا وعمروا عدة بلدات هي الصفرات ودقله والقرينه) ،

أما (حسين) فقد إستمرت ذريته في (عودة سدير) إلى اليوم وهم أسر :-

( الحسين والدباس والراجح والشويش والزيد والفيصل والسعيد والضويحي ) ، وتولوا الإمارة في العودة حتى وقت قريب .






حنـا الـى حــل الـقـدر دسـنـا الخـطـر

والـــحـــايـــم الــظــمــيـــان وردنــــــــــاه

نـــرويـــه دمٍ مــــــن كـــبـــود عـــدانـــا

ونـــصـــدره رويــــــان مــــــن مــــــرواه

يشهـد لنـا بالـحـرب ضــرب سيوفـنـا

والـــجـــمــــع لاشـــفـــنــــاه فـــرقـــنــــاه

ويشـهـد لـنـا مــن زارنـــا فـــي دارنـــا

والـــلــــي يــقــولـــه فـعــلــنــا قــلـــنـــاه

أفـعـالـنـا بـالـحــرب تــرفـــع روســنـــا

والـمــجــد حــنـــا ســـاســـه ومــبــنــاه

حنـا هــل الــوادي بسـيـف ومنـسـف

وكـــــــل يــــلاقــــي عــنـــدنـــا جــــــــزاه

دواســــرٍ فـــــوق الـخــيــول كــواســـر

يـاســعــد مــنـــا مـحــزمــه ســعـــداه

نــرمــي بـنـيــران الــحـــروب كـبــودنــا

لا ضـاق مـن عــج الخـيـول سـمـاه

ســـم سـقـطـري فــــي كــبــود عــدانــا

وايـضـا تـــري مـــن جـــا لـنــا جـيـنـاه

حــنـــا نــــــداوي خـصـمــنــا بـالـعــلــة

يــــــروح جـــرحـــه فـــيــــه مــا نــســـاه

حـنـا هــل الـغـرس الظـلـيـل الـداجــي

نرعي صخـاف الشـول فـي مضمـاه

وحــــدودنــــا بـسـيــوفــنــا مــــحــــدودة

نـــرعـــي بـــهـــا والـــضـــد ضــديــنـــاه

ورا بــنــي رمـــــح جــنـــوب حــدودنـــا

والــــخــــرج رســــــــم حــــدودنـــــا وراه

حاميـنـهـا يـــوم الـقـنـا يـقــرع الـقـنــا

بـــمــــزرج تـــشــــرب وراه عــــصــــاه

ومــشــوك مــاهــس فــــي مـضـرابــه

بــيـــن الـثــنــادي والـظــهــر يــشـــلاه

بعـنـا النـفـوس الغالـيـة مــن دونـهـا

وامـــــا الـفــخــر والـمــجــد مـابـعــنــاه

هــــذا كــــلام الـشــاعــر الـودعــانــي

مـــن مطـلـعـه قـلـتـه عـلــي مـعـنــاه

تمـشـي بــه الأقــلام فــي كـــل ديـــره

والـــلـــي ثـــقـــال الـــــــروز قــدمــنـــاه

مــثــايــل يـــطـــرب لـــهــــا عـــدادهــــا

مـثــل الــذهــب يــاربــح مــــن شــــراه

هــــذا وأنــــا مــــن لابـــــة مـعــروفــه

سـقــم الـحـريـب الـيــا عــثــا بــشــواه

لـطّـامــة الـعـايــل عــنــان الـعـاصــي

لاعــضــت الـنــجــذ عــلـــي الـشــفــاه

مــا فـــاز جـمــع والـوداعـيـن ضـــده

يــــرجــــع بــغـــلـــه زاهــــــــد دنــــيـــــاه

وان كـبـرت القـالـة وجـت بالحـمـايـا

ذيــــب عــــوي قــــاد الــذيــاب عـــــواه

مــن كــان فــي زايــد وفــا بالـوعـايـد

لـــبــــي نـــــــدا الــــداعــــي إلى دعــــــــاه

مــن كــل فــج جــو صــوب الــوادي

مـــــع كـــــل شــيـــخ لابــتـــه تـــتـــلاه

جينـا كمـا بـحـر إلــى هــاج والتـطـم

مـايــشــرب الـظـمـيــان بـــــارد مـــــاه

تــرســـي رواسـيــنــا وتـفــعــل يـديــنــا

وان صـــك جـمــع جــمــع حـطـمـنـاه

حـنـا حـمـاة الــدار والـجـار والـوطـن

كـــــم عــايـــلٍ بـالـســيــف طــوعــنــاه








منقول من مدونة محمد الحسين

 

 

 

 

 

 

التوقيع


محمد الحسين

    

رد مع اقتباس