::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - ماذكرعن الدواسر في مذكرات ضابط عثماني
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-2007, 12:52 PM   #1
 
إحصائية العضو







فيصل بن جزاء غير متصل

فيصل بن جزاء is on a distinguished road


:t-t-5-: ماذكرعن الدواسر في مذكرات ضابط عثماني

قراءة هادئة لمذكرات ضابط عثماني في نجد
الأوضاع العامة في منطقة نجد إبان الوجود العثماني


حقيقة، وبادئ ذي بدء، يجب أن أشير الى ما قام به الدكتور سهيل الصبان والجهد الذي بذله من خلال ترجمة هذه المذكرات من اللغة العثمانية إلى اللغة العربية. لمجرد الاطلاع والاستفادة والوقوف على حال منطقة نجد في وقت الوجود العثماني وسلطته. بدأ الدكتور سهيل بترجمة عن حياة الضابط حسين حسني بن مصطفى، وأنه تخرج من الكلية الحربية في استانبول وعين برغبة منه في الجيش العثماني السابع في اليمن، وعمل فيه إحدى عشرة سنة قدم خلالها خدمات متميزة واظهر تفوقه على أقرانه في المهمات التي عهدت إليه، ثم أرسل إلى بورسعيد للعمل في مينائها، ونقل بعد مدة للجيش السادس الموجود في البصرة، وعمل مدة في اليمن، ثم أرسل إلى منطقة نجد وأصبح قائداً لقوة القصيم المتنقلة بعد مقتل قائدها حسن شكري بك في المعركة التي وقعت بالقرب من البكيرية عام 1222هـ وبقي فيها أكثر من سنة ونصف السنة.
يتكلم الضابط عن منطقة نجد وجغرافيتها: (أما منطقة نجد فهي ما أطلق على وسط جزيرة العرب، ويحدها من الشمال بادية الشام ومن الشرق منطقة الأحساء ومن الجنوب الصحراء المسماة بالربع الخالي ومن الغرب منطقة عسير، وهذه المنطقة تنقسم إلى أحد عشر إقليما هي: الفرع، الخرج، العارض، المحمل، سدير، الوشم، القصيم، الجبل، الجوف، الأفلاج، ووادي الأقصى (ويعني بذلك وادي الدواسر)). ومركز إقليم الجوف الواقع منتهى الشمال الغربي هي قرية (دومة الجندل)، ومركز الجبل هو مدينة حائل، ومركز منطقة القصيم هو بريدة، ويطلق اسم الخبوب على بساتين النخيل، أما بلدة عنيزة فمع كونها واقعة وسط القصيم إلا أنها لا ترتبط بإمارة القصيم بل هي إمارة مستقلة، ومركز الوشم هو شقراء، ومركز السدير هو مدينة المجمعة، ومركز المحمل مدينة ثادق، ومركز العارض قرية الرياض، ومركز الخرج مدينة الدلم، ومركز الأفلاج (ويطلق عليها الدواسر الأدنى) مدينة السيح الحامد وقراها ليلى وسيلة، الخرفه، العمار، الروضة، مروان، الحمر البديع الهدار، الغيل، خيبر. ومركز مسارة مدينة السليل وقراها الدواسر الأقصى تمره الخفيجان، حمدة، الشرافة، رجبان، الخماسين، الولامين، الفرعة

ثم يسترسل في مذكراته عن الطرق والمواصلات، وعن حالتها البدائية وموانعها الطبيعية ثم وسائل النقل والمحصولات الزراعية وعن الحيوانات المتوافرة في المنطقة وعن أهمية الإبل بين سكانها، ثم يتطرق بحديثه عن الغابات وانعدام وجودها، ثم عن المعادن ومناخ نجد والتجارة والصناعات فيها.
السكان:
في مذكراته تكلم عن قبائل وسكان تلك المنطقة إلا أنه لم يكن دقيقا في ذكرها بالضبط، ولكن ذكر القبائل المشهورة في ذلك الوقت ووضع السكان. ويقسم السكان في نجد إلى بدو وحضر، فالبدو هم الذين لم يقضوا أيامهم في بيوت مسقوفة بل أقاموا في ظل بيوت شعر نسجوها بأيديهم ويسافرون على رواحلهم، وهم يرحلون إلى الحواضر لتأمين حاجاتهم الضرورية كالمأكل والملبس، وبعد قضاء حوائجهم ينتشرون في الصحاري الواسعة التي تعد مأواهم الدائم.
أما الحضر فهم من يقومون بحفر الآبار في المواقع الملائمة للزرع وينشئون المزارع والحقول ويبنون مساكنهم ويقيمون فيها.. وحتى هؤلاء الحضريون معتادون على ترك منازلهم وقراهم إذا أخضرت الصحاري بنزول المطر فيقيمون في الخيام لعدة أشهر ليتسنى لهم استنشاق الهواء الطلق.
الحياة في نجد:
يتكلم في مذكراته ويستطرق في حديثه قائلاً: الخصائص الأخلاقية لهؤلاء القوم من العرب النجباء وسخائهم وحسن ضيافتهم من الأمور التي يثنون عليها ثناء عطراً.. ومع تبدل بعض العادات التي يتميزون بها مع مرور الأيام الآن المزايا الحسنة التي توارثوها من أجدادهم العظام ما زالت موجودة لديهم بشكل عام.
وهم أقوياء البنية وأواسط القامة على الغالب وألوانهم بتأثير من الجو والاقليم حنطية وعيونهم وشعورهم سوداء.
ويعد القيام بخيانة الضيف والجار والأمانة عاراً كبيراً، ويقومون بتشهير الفاعل، ولا يقدمون القهوة في مضايفهم لمن يهرب أثناء المحاربة.
وآداب الحديث لأهل نجد بحضرهم وبدوهم على درجة عالية من المدح والثناء، فلا يوجد عندهم الشتم أبداً، وإن أغلظ ألفاظهم في أشد حالات الحدة لا يتجاوز (سلط الله عليك).


المصدر:
- مذكرات ضابط عثماني في نجد
الأوضاع العامة في منطقة نجد
- نجد والحجاز في الوثائق العثمانية

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس