[معلومات العضو تركي ال فنيس]

عامر بن بدران ويعرف بعامر بن زياد , وجده الأعلى عمرو بن مزيقاء بن عامر ماء السماءواللملقب ( بالملطوم) وذلك للقصة المشهورة في احتياله لقومه للخروج بهم من أرض اليمن , رحل عامر بن بدران من وادي الدواسر ( العقيق قديماً) إلى سدير بعد خصام بينه وبين جماعته , وهو امير قبيلة الدواسر في عصره وهو الملقب بالضمين أي ضمين الرجال حيث أن من أراد أن يلجأ إليه يسم عصاه فلا يتعرضه أحد من العرب بأذى



قال الشاعر

خلت نجد ما يلّقى بها كاسب الثنا =أكود الضمين يم وادي الدواسر
ويذكر بالصوب الجنوبي خير شقا = حرد الأيدي مكرم الضيف ناصر

(المرجع: ديوان راشد الخلاوي/ جمع عبد الله بن خميس /بإشراف داراليمامة للبحث
والترجمة والنشر1392هـ)
أما زمن عامر بن بدران فهو القرن الثامن الهجري وفي زمنه بلغت قبيلة الدواسر شأناً عظيماً وأحتلت مكانة بارزة في نجد وقد عاصر إبن بدران فترة نزوح الضياغم من اليمن إلى حائل حيث نزلوا بوادي الدواسر فترة من الزمن وقال أحدهم وهو فارس بن شهوان الضيغمي يمتدح إبن بدران بقصيدة منها هذه الأبيات (رواية سعد بن جنيدل أمّا عبد الله بن حمير الدوسري فقد نسبها لبني هلال والأصح الرأي الأول):


بعض المؤرخين ينسبه القصيده البني هلال

رحلنا ورحلنا مساس مـن القسـا =رحلنـا شمـال والضعـون اتــذاد
والله ماهـو شفنـا يـوم زاعنـا =لاهوب مـن بغـض وضـد اطـراد
شح المراعي والظما يـوم ضدنـا =والبل تبي المراعـي وشـربٍ بـراد
فليل بضـدا والظمـا مركـي بنـا =لـولا خـواويـرٍ بـهـن اجــلاد
وليل باحما وحما شحيحٍ مشاربـه =عليـه نـاسٍ بالشـروب ازهــاد
تواقف المظهور والنـاس صنتـوا =يبـغـون راي للنـهـاج ســداد
صوت عليهم محمي النـار للعـدا =سيـروا لـعـدٍ يذكـرونـه جــاد
وردت عطـاش قريـة الجاهليـه =مياحهـا مايسمعـون لـه امـنـاد
وليلة وردنـا العـد عـد ((ال زايد))=عـد الــى نـهـا جمـامـه زاد
ضفنا وضيفنا ابن بـدران عامـر =حييـت ياغـمـر فـلاحـه بــاد
شيخ ذبح في الحال ثمانين مردم=والكبـاش مايعـرف لهـن اعـداد
وكمل مزاهبنا علـى كثـر عدنـا =وخلا الجمـال تشيـل كثـر الـزاد
فلا ظل الا ظل غـارٍ مـن الصفـا =ولا شيـخ الا عامـر بـن زيــاد
ماهو يكف النشر من يمـة العـدا =ونشـر العـدا مـن لا اليـه ايـذاد
خذينا مع ابوفقـار فـي الضحـا =عيـراتٍ لفنـا سيـرهـن اونــاد
وليل بدهو والحمل فـي نحورهـا =اجـداد اثاريهـن وهــن ابـعـاد
وليل بالحمل والحميـل المسمـى =الثـر جديـد والعـيـون احــداد
وليل ((بماسـل والمويسـل)) وردنـا =سـود المغـارف غبهـن اجــداد
وليـل بالسـرادح لا علـه الحيـا =الشجيـر خـل والمـراح شــداد
وليـل بحـد باسوفـة المعروفـة =اصبح علـى جـوا المـراح سـواد
وليل بشقـراء فاهقيـن اوشيقـر =بـاع الصبايـا حليـهـن ابــزاد
وليـل بطـيء مشمليـن النـيـه =نبغـي اديـار بالمسـاس مــراد
لاشك "دهماء" مسها السير والسرى =قامـت تـردا قربـهـا الحـصـاد
لعلهـا عـام مديـم مـن الحيـا =تجـي لنـا دوم الحـيـاة ابــلاد
لكنهـا ياحسـرة القلـب نوخـت =وانـا عليهـا حسـرتـي تــزداد
وقفت اهل الدمع من حـب ناقتـي =والحـب يفطـر مهـجـة الـفـؤاد
من لامني في حب دهماء يشوف له =غــال وراه بحـسـرةٍ وانـكـاد
فحللتها والربـع قفـت ضعونهـم =خوفي عليها مـن الجـزم واجهـاد
حنيتهـا مـن حبهـا واختلاجهـا =طـول العنـاء للطيبيـن ازهــاد

بماسـل والمويسـل : ابار للدواسر






وفارس بن شهوان الضيغمي هو ابن شهوان بن منصور بن ضيغم العبيدي زعيم الضياغم في القرن السابع الهجري ومعاصر للملك اليمني عمر بن يوسف بن رسول المتوفي عام 696هـ فهو قد عاش أواخر القرن السابع
( المرجع: أحمد العريفي ، شهوان بن منصور العبيدي 1417هـ ص 22 -23 ، د/ علي شواخ الشعيبي ، القشعم من كبريات القبائل العربية ط1 1406هـ دار المعارف للطباعة ص 99 )

فيكون على هذا ابنه فارس المعاصر لعامر بن زياد البدراني قد عاش في القرن الثامن الهجري ، وعامر بن بدران خال ناصر المبيعيج الذي من ذريته الشيخ محمد بن مقرن الذي توفي عام 1267هـ ، ونسبه: محمد بن مقرن بن سند بن علي بن عبد الله بن فطّاي بن سابق بن حسن بن شماس بن غانم بن ناصر الودعاني ، وفطّاي المذكور أعلاه هو الذي نزل الصفرات بالمحمل عام 1015هـ وعلى هذا يكون زمن المبيعيج في مستهل القرن التاسع الهجري ومعاصراً لعامر البدراني




هذه قصيدة للأمير عامر بن بدران أمير الدواسر في عصره

يقول ابن بـدران مسقـي حريبـه=مرٍ علـى كبـده تزايـد وقايـده
يقول ابن بـدران مقـدي مثايـل=مثايـلٍ فيهـا قريـع وعـايـده
يزيد الفتى الرجال في مطلب العـلا=ولا طرد هـزلات المعانـي بزايـده
كب الغييثي يـا المنيعـي وخلهـم=ترى حربهم ماينلقـي منـه فايـده
مجاهيل حرب من صهيب بن زايـد=لا اشتد مجهـود تلقـوا الكايـده
سواقة المظهـور مـن يمـه العـدا=حريبهـم منهـم كبارغـدايـده
كم هجمة من ضدهم زوعـوا بهـا=وجا الحول ما جمع بقايـا رفايـده
أقول ذا وانا علـى سـرج عنـدل=مبريـة الذرعـان بالفعـل زايـده
عريضـة الهامـة طويـل معنـهـا=ماهيب عن عركات الأبطال حايده
باقفايـة الفرسـان للطعـن تنثنـي=وباقبالة الفرسـان للخيـل زابـده
عليها فتى ما اهتز قلبه من العـدى=شلفـاه لبطـال المناعيـر ذابـده
شكوا ضربها لشراف في حومة الوغى=مضاربها بنحور الأبطـال جايـده
حريبنا نسقيه كـاس مـن الظنـا=وبالعيد في شهب النواصي نعايـده
وصديقنـا يستـر قلبـه بقربنـا=ونعطيه من الاعراف ماكان رايـده
حريبنا يشكي مضـارب اطعوننـا=على شمخ الأعناق تزهـى قلايـده
ودخيلنا يلقى الـذرى فـي بيوتنـا=لنا الناس بالمعروف والفعل شايـده
وحريبنا يلقى العنا عقـب حربنـا=نوريه بظهـور السبايـا زهايـده
وصديقنا والجـار نجزيـه بالرضـا=مايزعله حـي ولا احـدٍ بسايـده
وديارنـا ماهـيـب دار لغيـرنـا=كم صايد ٍمن دونها الرمح صايـده
نسعى بدنيانـا نبـي طيبـة الثنـا=وايامنـا تبقـى والاعمـار بايـده

يقول ابن اخته ناصر المبيعيج الودعاني هذه القصيده عندما رحل عامر ابن زياد
:

شدوا وخلوني أجاذب هضايمي= تحملت من كثر الغبون أ غبون
مع البيدا تبارى اضعونهم= جوعهـم عـق الفـراق أضنـون
ارقاب الزايديات بالحـن= رقـاب المهـا لولادهـن أصفـون
أقفوا وأنا عيني تخايل اضعونه=ضعاين لفت تلاها أضعـون
ونيت ونات تحطم لها الحشا =وهلت غزيرات الدموع عيـون
يتلون نزال الخطر مرهب العدى = عامر لصعبات الأمور زبون
خالي ولا غيره عزيز رجيته= أرجيه رجو الممحليـن قـرون
ياليتني معهم على كور وجنا= ويبرى لها وقـم الربـاع ودون
اقفوا كما نوٍ حقوق مخايلـه = وبلـه وبرقـه للعـدات منـون