بسم الله الرحمن الرحيم
هناك شخصيات في التاريخ لا يمكن أن تُنسى، فكلما مر الزمن بها زادت تلك الشخصية توهجاً حتى ولو وُوريت الثرى فإنها حاضرة أبداً في الهاجس ماثلة أمامنا لما لها من تأثير.. ليس على شخص معين وإنما على الكثير من الناس من حيث المعايشة التي ربطتها بها.
ومن تلك الشخصيات هي شخصية الأمير محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد السديري، ذالك الرجل الذي لازالت ذكراه عامره بعد وفاته بثمانية وعشرين عاماً، فهو الأمير الكريم والشاعر النحرير والفارس الشجاع
وهو الذي يعبر عن مايحبه ويهواه في هذه البيتين
ماني من اللي يطربه عزفت الناي ** أطرب ليومٍ فيه دفع السرايا
وإن جا نهار الكون تشهد لي أعداي ** لو هو من أسبابي غضاضٍ طنايا
نعم تشهد الأعداء عما يفعل الرجل الذي يقول حينما قاد المجاهدين
يالله بعلمٍ صادقٍ مبرهزا ** نبي على سكانة القدس ملكاز
كاتب الموضوع والقائمين على هذا المركز الذين أرى أنهم من أهل الوفاء والإخلاص، ومحمد السديري يستحق هذا الوفاء حيث أنه يقول
حق الرفيق وواجبه لاتخليه ** يلزمك مثل الوالدين الحشامي
ويقول في أخرى
رفيقك المخلص تحمل مصايبه ** وأذكر فعول الطيب وأذكر قدايمه
لا تتركه لعداه وعداك وحده ** ليا تركته يلحقنك لوايمه
لاصابه الخطب العظيم تذكرك ** تزيح عنه الكرب لاصار ضايمه
وفي النهاية لايسعني سوى أن أدعو للقائمين على هذا المركز الذي أتمنى له كل خير، فهو يحمل أسم رمز من رموز الشهامة، وجزاك الله خير ياصبي ولمان على هذا الموضوع الوافي والرائع في مضمونه الذي أثلج صدري وأدمع عيني
اللهم أنك تعلم كيد اليهود فرد كيدهم في نحرهم
يارب أنهم يقتلون المسلمين بلا ذنب ولاجريرة كي يفرحوا أعداء الدين من اليهود من هم لهم تابعين فارنا فيهم يارب العالمين عجائب قدرتك