::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - المعتقل جمعة الدوسري يروي رحلته القسرية من مطار قندهار إلى معتقل جوانتانامو
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-2005, 04:52 AM   #4
 
إحصائية العضو







@الجابر@ غير متصل

@الجابر@ is on a distinguished road


افتراضي

(الحلقة الرابعة)


مشاري العفالق
قال المعتقل السعودي في جوانتانامو جمعة محمد الدوسري في الحلقة الرابعة من رسالته التي نقلها محام أمريكي إلى رئيس مركز حقوق الإنسان في البحرين المحامي نبيل رجب إن محققا أمريكيا أمر الجنود بلفه بالعلمين الأمريكي والإسرائيلي ومن ثم رمى القرآن الكريم على الأرض وتبول عليه. وأوضح الدوسري أن المحققين عرضوا عليه ممارسة الجنس لساعة كاملة مع محققة مقابل التعاون، مشيرا إلى أنه وضع في زنزانة انفرادية وكان يتطهر بماء السيفون، فيما كان الجنود يبصقون في الماء ويقدمون له طعاما متسخا..وإلى التفاصيل:
قررت نشر هذه القصة وتركت غيرها لبشاعتها ولتكون مصداقية على ما حدث وهاأنذا شاهد عيان على ما حدث ومستعد للإدلاء بشهادتي في أي مكان وهذا ليس كل شيء فتوجد قصص كثيرة مثالها: أخذني المحقق في يوم من الأيام إلى غرفة التحقيق وجميع غرف التحقيق في كوبا تفتح على غرفة أخرى مجاورة بينهما باب وعندما كان الجنود يدخلونني إلى الغرفة كان الباب بين الغرفتين مفتوحا وكان المحقق والمحققة عريانين يمارسان الجنس.
والجنود الذين أحضروني كان عندهم أوامر بألا يلتفتوا وعندما وضعوني في الغرفة وقيدوا رجلي في الحلقة في الأرض انصرفوا وكأنهم لا يرون شيئاً ولم يسمعوا شيئاً وعندما انتهى المحقق والمحققة من تلك الفاحشة جاء المحقق أمامي وأخرج العازل الطبي ثم رماه في زبالة الغرفة التي أنا موجود فيها ثم قال لي: إذا أردت أن تجلس مع هذه وتقضي معها حاجتك فتعاون معي وأنا أتركك لساعة معها وأطلب من الجنود أن ينزعوا جميع قيودك.
لم أتكلم معه ثم بعد نصف الساعة تقريباً خرجوا من الغرفة وأرجعني الجنود إلى العنبر ناهيك عن الأفلام الجنسية التي كانوا يضعونها في غرف التحقيق وعن المجلات والصور الجنسية التي كانوا يضعونها أمامي ولقد حدثت لبعض الإخوة المعتقلين سواء في أفغانستان أو في كوبا اعتداءات جنسية من قبل المحققين والجنود والتي يرفض أصحابها نشرها مع ذكر أسمائهم.
وعلى سبيل المثال وبدون ذكر اسم صاحب القصة - لأنه أخبرني أنه لا يسمح بنشر اسمه - وهو من السعودية كان في سجن مزار شريف فاعتدى عليه عشرون جندياً في مرة واحدة ما بين جنود دوستم والجنود الأمريكان ولا حول ولا قوة إلا بالله وغيرها من هذه القصص في باجرام وقندهار وكوبا كثيرة وكذلك غير قصص الاعتداءات الجنسية التي حدثت له في عام 2003م في الشهر الأخير من العام.
حدثت حادثة عظيمة في غرفة التحقيق، حيث أخذني الجنود إليها. أحد المحققين والذي لم أره إلا في تلك المرة فقط ـ عندما دخل علي في الغرفة كان معه القرآن الكريم فوضعه فوق الطاولة ثم أخذ يتكلم ويهذي ثم طلب من الجنود أن يحضروا فجاء بعض الجنود وكان هذا المحقق قد أحضر معه العلمين الأمريكي والإسرائيلي اليهودي ثم أمر الجنود أن يلفوا العلمين حولي بالقوة ثم أخذ القرآن ورماه على الأرض وداس عليه بحذائه ثم أخرج ذكره وبال عليه، وقال لي كلاماً كثيراً، إضافة إلى ضرب الإخوة المعتقلين المضربين عن الطعام. لقد حدثت أحداث كثيرة في عنبر دلتا، على سبيل المثال ضرب بعض المعتقلين وإدخال وجوههم في الخلاء حدثت لي ولبعض الإخوة اليمنيين (عبدالمحسن اليافعي وعمر الرماح) فقد كان الرماح مضرباً عن الطعام لمدة أسبوعين بسبب سوء معاملته في التحقيق فطلب محققه الذي يدعى جاكوب (أي يعقوب) ويقول هذا المحقق إنه يهودي وإن ابنه بنيامين ـ طلب أن يدخلوا عمر الرماح إلى هذا العنبر وكان الأخ المعتقل متعباً جداً من الإضراب وكان هذا المحقق يأخذه للتحقيق يومياً لمدة تزيد على الاثنتي عشرة ساعة ثم جاء المحقق بنفسه ولقد رأيته بعيني يتكلم مع إدارة العنبر - غرفة الأطباء والممرضين، وللمعسكر قانون خاص، إلا أن دلتا لا يخضع لقوانين المعسكر فله إدارة مستقلة وأمرهم بأن يسهروا أخانا في الاثنتي عشرة ساعة التي يرجع فيها من التحقيق وفي ثاني يوم أخذوا أخانا على الانفرادي في دلتا الذي يسبب الأمراض النفسية فضربوه في الانفرادي وكنت أسمع صراخه أثناء ضربه.
ولقد حدثت في عنبر دلتا لي أمور كثيرة من الضغط النفسي الشديد والضرب وإسالة دمي وكذلك تعريتي من ملابسي في الأيام الباردة ووضعي في قفص ـ زنزانة ـ لا يوجد فيها أي شيء لا لحاف ولا فراش غير حديد القفص البارد بالأيام الطويلة.. وكانوا يرسلون لي الجنود والممرضين لإيذائي ولقد سحبوا مني جميع أغراضي بالشهور الطويلة دون أي شيء في الزنزانة الحديدية الباردة غير حصيرة بلاستيكية وفي بعض الأحيان يعطونني شيئاً مثل الخيمة لكي ألتحف به ثم يأخذونه فكنت أكثر من خمسة أشهر على هذه الحالة.
وكان الجنود يعبثون في طعامنا ويحاولون جاهدين الضغط علينا بأي نوع من أنواع الضغوط النفسية. وكانوا يمنعونني من الطعام الذي أستطيع أكله قصداً منهم في الضغط علي وكنت أرفض أخذ أي أدوية نفسية فكانوا يحاولون في بداية الأمر فكنت آخذها منهم وأرميها في المرحاض وأوهمهم أنني أخذتها ثم بعد ذلك أخبرتهم بالحقيقة وأنني لا آخذ أي أدوية نفسية وأني أرميها في المرحاض فتوقفوا عن إعطائي هذه السموم وكان المحققون يقولون لي: تعاون معنا ونحن نخرجك من عنبر دلتا ونرفع عنك الضغوط النفسية وبما أنني لم أكن أتكلم معهم في التحقيق بسبب الجرائم التي ارتكبوها في حقي، فقد استخدموا أسلوباً جديداً أشد بكثير مما سبق، حيث أخذوني في نهاية ديسمبر 2003م إلى مستشفى المعتقلين وهنا بدأت مأساة جديدة حيث تفننوا في تعذيبي نفسيا والضغط علي في المستشفى فمنعوني من الكلام مع أي شخص آخر من الإخوة المعتقلين أو حتى مع الجنود أو الممرضين أو أي أحد إلا ثلاثة أشخاص تولوا تعذيبي وهم طبيب عنصري حقود يدعى P وممرضتان مثله فقد اختارهما هو بنفسه ـ تسمي الأولى نفسها أيرش والأخرى سويدش فوضعوني في غرفة انفرادية وأخذوا ملابسي إلا السروال القصير وقميصاً وأخذوا مني البطانية وخفضوا درجة برودة المكيف إلى أقل درجة حتى كدت أموت من شدة البرد ـ علما أن المستشفى مبني من المعدن ـ وكان الجو شديد البرودة ومنعوني من القرآن الكريم عدة أسابيع ومن الغسل ـ حتى الغسل الواجب ـ وأحضروا قيوداً كثيرة لي.
عندما أريد الذهاب إلى الحمام كانوا يرغمونني على المشي حافيا على أرضية المستشفى الباردة ودخول الحمام دون نعال وكانوا يدخلون معي ويقفون أمامي أثناء قضاء الحاجة ومنعوني من مناديل الحمام الورقية وكانت القيود علي أثناء الذهاب للحمام وداخله فكنت أجد أشد الصعوبة في قضاء الحاجة وفي الوضوء وأوصوا الممرضات في المستشفى بإساءة معاملتي وكنت أحصل على طعام لين يناسب معدتي التي ازدادت في الأسر والاعتقال سوءا على سوء فمنعوني من هذه الوجبة وأحضروا لي طعاماً قاسياً لا أستطيع أكله فكنت أتقيأ دائما مع كل وجبة.
وبالمناسبة فقد كان الجنود الذين يتسلمون الحراسة علي يأتون من عنبر دلتا فلم يسمح لأحد غيرهم أن يمسك الحراسة علي ـ وكانوا يمنعونني من معرفة الأوقات وكنت طوال الوقت مقيداً فوق السرير الذي هو في الأصل نقالة جرحى عسكرية فكنت لا أستطيع الحركة. فأصابتني آلام كثيرة في جسمي وروماتيزم بسبب شدة البرد والمشي حافيا على الأرض وسبق لي أن أصابني الروماتيزم في العنابر بسبب تعريتهم لي من ملابسي ونومي على الحديد البارد.
كان هناك ممرضات ممن كن يتسلمن في المستشفى كن يتخصصن في إيذائي. وفي إحدى المرات وبعد أن سمحوا لي بالقرآن الكريم جاءت إحداهن ورمت القرآن الكريم على الأرض وحاولوا أن يعطوني أدوية نفسية، تلك الأدوية التي أمرضت كثيرا من الإخوة المعتقلين وسببت لهم مشاكل نفسية كبيرة جداً ولقد رفضت أي نوع من الأدوية منهم فهم حتى الأدوية ليسوا موثوقين فيها. وجلست على هذه الحالة 3 أسابيع هي من أسوأ أيام الأسر، كلها حرمان وذل وقهر وضغوط نفسية فكنت في معظم تلك الليالي السوداء أكاد أختنق من شدة القهر.
وكنت في حالة لا يعلمها إلا الله عز وجل. آه لتلك الليالي والأيام التي قضيتها والله ثم والله لولا رحمة الله عز وجل لكنت انهرت من مدة طويلة ولكن رحمة الله أعظم من كل شيء. كنت أشغل نفسي بمراجعة حفظي من القرآن الكريم وكانت رحمات الله تتنزل علي ولو كره المحققون ولو كره الأطباء ولو كره الممرضون والممرضات ولو كره الجنود ولو كره الظالمون. إن التعذيب النفسي أعظم بلاء من التعذيب الجسدي فالتعذيب الجسدي يقربك من الله أكثر ويرفع الإيمان أما التعذيب النفسي فيحطم كيان الإنسان من الأعماق من الصميم.
لقد مرت علي ليال سوداء لا تنقضي من طولها ووالله كنت من شدة المصيبة وشدة الضغط النفسي لا أستطيع الوقوف حتى البكاء الذي يخفف على النفس لم أجد إليه سبيلا لا أحد بجانبي في عزلة تامة لا أحد يحادثني ويخفف علي ما ألاقيه لا أحد أشكو إليه ما بنفسي إلا الله عز وجل ونعم بالله فكان أنيسي في غربتي في وحدتي هو كتاب الله عز وجل.
وكنت أرفع الشكوى إلى الله بما ألاقي وبما يعمله في هؤلاء الظالمون ورحمته سبحانه وسعت كل شيء وبعد ثلاثة أسابيع نقلوني إلى عنبر I إنديا الانفرادي حيث إنهم كانوا في فترة جلوسي في المستشفى يفكرون ويدبرون حيلهم حتى دلهم إبليس على حيلة جديدة فصمموا لي زنزانة خاصة في العنبر الانفرادي حيث إنهم وضعوا حديداً فوق المغسلة ولحموه وأصبحت الغرفة بدون مغسلة ليس فيها ماء إلا ماء المرحاض العربي "السيفون" الذي كان خزانه خارج الزنزانة.
أثناء نقلي من المستشفى إلى العنبر الانفرادي ـ حيث إنهما كليهما المستشفى والعنبر في معسكر دلتا ـ أخذني الجنود حافي القدمين بالشورت القصير والقميص فقط وأثناء سيري على الحصباء كان بعض الجنود يقفون عند إحدى البوابات فقال أحدهم ما بال هذا المعتقل على هذه الحالة؟ فأجابه أحد الجنود الذين كانوا يمسكون بي: إن عنده عقوبة قاسية ثم أدخلوني الزنزانة وكان في انتظاري في العنبر الممرضة أيرش وبعض من العيادة النفسية وجنود من دلتا لكي يمسكوا علي حراسة خاصة.. وبعد ذلك وقبل أن يخلعوا مني القيود جاء أحد الجنود بمقص فقص القميص من علي وتركني عرياناً في تلك الزنزانة الحديدية تحت المكيف البارد دون ملابس ولا لحاف ولا فراش غير الشورت القصير وحصيرة بلاستيكية صغيرة وحتى النعال البلاستيكي نعال الحمام صدر أمر من الطبيب بمنعي منه وكانت هذه الأحداث في منتصف يناير 2002م.
كانت الزنزانة الحديدية باردة جداً ناهيك عن المكيف الذي فوق السرير الحديدي مباشرة وكان الضوء فيها ضعيفاً جداً والزنزانة صغيرة جداً إذا نزلت من على السرير الحديد يكون المرحاض تحتي فكنت أنام بجانب المرحاض فراراً من برودة المكيف إلا أنني فرحت حيث إنني وجدت في العنبر بعض الإخوة المعتقلين الذين رحبوا بي كثيراً وأخذوا يواسونني ولولا الله عز وجل ثم هم لكنت انهرت في ظل تلك الظروف ومنعني الطبيب من مناديل الحمام الورقية ومن الماء، حيث إنه ألغى المغسلة غير كأس ماء للشرب عند الطلب وجلست أكثر من أسبوعين أستخدم الخلاء دون مناديل ورقية أو ماء فكنت أتطهر بماء السيفون ثم بعد ذلك سمحوا لي بقليل من المناديل التي لا تكفي لأي شيء أبداً.
وكان الجنود الذين من عنبر دلتا الذين يحضرون خصيصاً لي كانوا يؤذونني كثيرا ويواصلون البرنامج المرسوم لإيذائي وكانوا يتحرشون بي ويؤذونني في طعامي فكانوا يضعون صحن طعامي بجانب أحذيتهم وكنت أخرج بعض الأحيان أوساخا من الطعام ثم اكتشفت لاحقا أنهم يبصقون في الماء الذي يحضرونه في الكأس... وبدأت أشرب وأتوضأ من ماء السيفون وكما ذكرت سابقاً أن المراحيض في معسكر دلتا مراحيض عربية من حديد فكنت أسحب السيفون وأضع يدي في جانب المرحاض وأغرف من الماء فأشرب وأتوضأ للصلاة ولم يكن لي خيار غير ذلك فهو الحل الوحيد.
ودمت عليه أكثر من ثلاثة أشهر وكنت أقول للطبيب إني أجد بصاق الجنود في الماء ولقد رأى ذلك عدد من الجنود وشهدوا أمام الممرضة النفسية إلا أن الطبيب كان في الأصل يعلم بكل ما يدور حيث إن هذه الأمور كانت من توصياته للجنود كما أخبرني لاحقا أحد الجنود بذلك والذي أخذته الشفقة على حالي فكان الطبيب يقول لي وماذا تريدني أن أعمل لك؟ هذا الطبيب الذي أجرم في حقي وكان السبب في إغلاق وتلحيم المغسلة لأنه عندما كنت في المستشفى كنت أطلب الغسل فكان يمنعني حتى من الغسل الواجب قلت له: إني عندما كنت في العنابر أغتسل يومياً في زنزانتي فعند ذلك أمر بإغلاق وتلحيم المغسلة.

__________________
شبكة الأخبار العالمية

 

 

 

 

 

 

التوقيع

يقول الرسول صلي الله عليه وسلم
كلمتان خفيفتان علي اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الي الرحمن
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

    

رد مع اقتباس