::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - صدور كتاب : بنو سعد بن بكر بن هوازن (عتيبه الهيلا)
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-05-2013, 02:54 AM   #4
 
إحصائية العضو







عقاب العتيبي غير متصل

عقاب العتيبي is on a distinguished road


افتراضي رد: صدور كتاب : بنو سعد بن بكر بن هوازن (عتيبه الهيلا)

ديار بني سعد :

شملت ديار بني سعد أنحاءً واسعة في بلاد مكّة المكرّمة والطائف فقد تواجدوا في نواحي مكّة شرقا وجنوبا شرقيّا وشمالا وشمالا شرقيّا كما تواجدو في بلاد الطائف جنوبا وجنوبا شرقيّأ وشرقا وشمالا وشمالا غربيّا ممتدّين في بلاد نجد في منطقة عالية نجد ومن معاقلهم في الجاهلية وادي تربة قال إبن شبة ( ت 262 هــ ) : " نزلت هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ما بين غور تهامة إلى ما والى بيشة وبركا وناحية السراة والطائف وذا المجاز وحنين وأوطاس وما صاقبها من البلاد " ( 91 ) ويمتدّون إلى وادي نخلة قال الهمداني ( ت بعد 360 هــ ) : " كل هذه البلاد من تبالة إلى نخلة ديار هوازن فيها من كل بطونها "( 92 )
قلت : ديار هوازن الممتدة من تبالة إلى نخلة بنصّ الهمداني تشمل ناحية السراة والطائف وذا المجاز وحنين وما صاقبها بنصّ ابن شبّة وهوازن ثلاثة فروع كبرى وكلّها لبكر بن هوازن وهي :
1ــ بنوسعد بن بكر
2ــ بنو منبّه بن بكر وهم ثقيف
3ــ معاوية بن بكر
كما نصّ عليه علماء النسب ، ونصّ الهمداني بأنّ ديار هوازن الممتدة من تبالة إلى نخلة يدلّ دلالة واضحة أنّ فيها من كلّ بطونها وهذا يشمل بطون سعد بن بكر بن هوازن وقد امتدّت ديار قبائل هوازن من برك الغماد على ساحل البحر الأحمر غربا حيث ينزل بعض بني هلال هناك إلى بيشة وتبالة شرقا قال البكري ( ت 487 هــ ) : " حرة هلال بن عامر بالبرك والبريك بطريق اليمن التهامي " ( 93 ) وقال ياقوت الحموي : " حرة بني هلال : هو هلال بن عامر بن صعصعة بالبرك والبريك في طريق اليمن التهامي " ( 94 ) وكانت أرض هوازن في نجد تلي اليمن قال البكري وياقوت الحموي : " إنّ أرض هوازن في نجد ممّا يلي اليمن " ( 95 ) وتمتدّ هذه الديار إلى نواحي السراة والطائف وذا المجاز وحنين وأوطاس ونخلة وما صاقبها من البلاد وكان هذا خلال القرنين الثالث والرابع الهجريين وكان يجاور هوازن في ديارهم في بلاد الطائف ومكّة المكرّمة قبائل مدركة لاسيّما هذيل بن مدركة ، قال إبن شبّة ( ت 262 هــ ) في ذكره منازل قبائل مدركة : " صارت مدركة بناحية عرفات وعرنة وبطن نعمان ورحيل وكبكب والبوباة وجيرانهم فيها طوائف من أعجاز هوازن " ( 96 ) لاسيّما بنو سعد بن بكر وديار مدركة هذه نصّ الهمداني على أنّها ديار هذيل بن مدركة قال الهمداني الذي عاش إلى ما بعد سنة 360 هــ ( 97 ) : " منازل هذيل عرنة وعرفة وبطن نعمان ونخلة ورحيل وكبكب والبوباة وأوطاس " ( 98 ) وقد نصّ لغدة ( ت 310 هــ ) على أنّ وادي نخلة من منازل هذيل ( 99 ) وقد نصّ على أنّ بني سعد هم الذين يجاورون هذيلا في الديار قال لغدة ( ت 310 هــ ) في ذكر بني سعد بن بكر : " هم جيران هذيل " ( 100 )
قلت : أعجاز هوازن هم بنو سعد بن بكر وبنو نصر وجشم والذين يجاورون مدركة في هذه الأنحاء هم بنو سعد بن بكر فهم جيران هذيل بن مدركة يجارونهم في منطقة شمال وشمال شرق مكة المكرمة وجنوب شرق وشرق مكّة المكرّمة وفيما يلي بيان أسماء مواضع بني سعد ومنازلهم في هذه الأنحاء وقد رتبناها على حروف المعجم :

1ــ أبام وأبيّم
أبام وأبيّم شعبان من شعاب نخلة اليمانية ، قال السعدي من بني سعد بن بكر :
وإنّ بهذا الشعب بين أبيّمٍ **** وبين أبام شعبة من فؤاديا ( 101 )
قلت : وما جعلنا نعدّ هذين الشعبين من ديار بني سعد أنهما بجوار الزيمة وهي من معاقل بني سعد وبلادهم قال البلادي : " أبام : شعب يسيل من جبل أمغر بهذا الاسم ، مقابل الزيمة من الشمال بينهما سيل اليمانية ، وأبام يصبّ فيها من الشمال على مرأى من الزيمة ، فيه نزل أهل الزيمة " وقال : " يجاوره من الشرق أبيّم شعب يدفع في نخلة أيضا من الشمال على مرأى من الزيمة " ( 102 ) وللمزيد أنظر الزيمة
2ــ أظلم
يقع أظلم على نحو 140 كيل شرق المدينة مع ميل إلى الجنوب وشرورى جبل ضخم إلى الشرق من أظلم وقد امتدّت ديار بني سعد إلى هذه الأنحاء قال أبو وجزة السعدي :
يزيف يمانيّه لأجزاع بيشةٍ **** ويعلو شآميه شرورى وأظلما ( 103 )
قال البكري : " قال إبن حبيب وقد أنشد قول أبي وجزة السعدي :
يريف يمانيّه لأجزاع بيشةٍ **** ويعلو شآميه شرورى وأظلما
بيشة : وادٍ من جهة اليمن ، وشرورى وأظلم من جهة الشام من منازل سعد قوم أبي وجزة " ( 104 )
قلت : توفّي ابن حبيب سنة 245 هــ وهذا يعني أن منطقتي أظلم وشرورى كانتا من ديار بني سعد خلال القرن الثالث للهجرة وأمّا بيشة فهي من معاقل هوازن قال ياقوت الحموي : " وفي بيشة بطون من الناس كثيرة من خثعم وهلال وسواءة بن عامر بن صعصعة وسلول وعقيل والضباب وقريش وهم بنو هاشم لهم المعمل " ( 105 )
3ــ الأعوص
الأعوص شعب من شعاب جبل داءة عند ملتقى النخلتين وقد ورد ذكره مصحّفا إلى الأعوض قال الزمخشري : " الأعوض : شعب لهذيل يصبّ من داءة وهي جبل يحجز بين نخلتين " ( 106 ) وقال ياقوت : " الأعوض : بالضاد المعجمة : شعب لهذيل بتهامة " ( 107 ) وقال البلادي في ذكره : " شعب يصبّ في نخلة اليمانية من الشمال بين راكة ( أراكة ) والمرختين ذكره ياقوت باسم الأعوض تصحيف " قال : " وهو من جبل داءة " ( 108 ) وهو من مواضع بني سعد في وادي نخلة ، قال أبو وجزة السعدي ( ت 130 هــ ) يذكر قومه بني سعد بن بكر في قصيدة له :
عفت مرّ من أحياء سعد فأصبحت ********** بسابس لا نار ولا نبح نابــــــــــح
فأجراع أوساف فالأعوص كـــــــله ********** فبيشة فالروضــــــات حتى المقازح ( 109 )
4ــ أملاح
قال أبو جندب:
أقول لم زنباع أقيمي ***** صدور العيس شطر بني تميم
وغرّبت الدعاء وأين منّي ***** أناس بين مرّ وذي يدوم
وحيّ بالمناقب قد حموها ***** لدى قرّان حتى بطن ضيم
وأحياء لدى سعد بن بكر **** بأملاح فظاهرة الأديم ( 110 )
قلت : هذا البيت يفيدنا أنّ بعض بني سعد يجاورون هذيلا في أملاح والأديم ، ويستفاد من بعض أشعار الهذليين وغيرهم أنّ أملاح هذا من نواحي مرّ والرجيع قال أبو ذؤيب :
أصبح من أمّ عمرو بطن مرٍّ فأكنـ **** ـاف الرجيع فذو سدرٍ فأملاح
وحشاً سوى أنّ فرّاد السباع بها **** كأنّها من تبغّي الناس أطلاح
وقال البريق الخناعي ورواها الأصمعي لعامر بن سدوس الخناعي :
وإن أمس شيخا بالرجيع وولدةٌ **** ويصبح قومي دون دارهم مصر
أسائل عنهم كلما جاء راكبٌ **** مقيما بأملاح كما ربط اليعر
وقال العباس بن المرداس السلمي :
أجلّلتها لحيان ثمّ تركتها **** بمرٍّ وأملاح تضيء الظواهرا ( 111 )
قلت : مرّ من منازل بني سعد كما سياتي بيانه وبطن مرّ على نحو 13 ميلا إلى الشمال من مكة المكرمة ، والرجيع موضع إلى الشمال من مكة المكرمة ، قال البلادي في ذكر الرجيع : " شمال مكة على ما يقرب من 65 كيلا ويعرف اليوم بالوطية " ( 112 ) ، وقرّان من منازل بني سعد أيضا وهذا يبيّن لنا اشتراك هذيل وبني سعد وتجاورهم في نواحي كثيرة من الديار

5ــ أنف : أنظر ذا المجاز

6ــ أوطاس
تقع أوطاس على نحو 143 كيلا شمال شرق مكة المكرمة وأوطاس موضع من ديار بني سعد بن بكر ذكره أبو وجزة السعدي في شعره فقال :
يا صاحبيّ أنظرا هل تؤنسان لنا **** بين العقيق وأوطاس بأحداج ( 113 )
وقد ذكر الهمداني كما في نصّه آنف الذكر أنّ قبيلة هذيل تنزل أوطاس وأوطاس من بلاد بني سعد قال صاحب المناسك وأماكن طرق الحج : " وأوطاس بها قصور وأبيات وحوانيت وبركة ، يسرة ويقال أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرضع في تلك الناحية " ( 114 ) و قال أبو الحصين الهذلي : " قدمت على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إحدى نساء بني سعد بن بكر ــ أمّا أو أختا أو خالة ــ بنجيّ مملوء سمنا وجراب اقط فدخلت عليه وهو في الأبطح فلما دخلت انتسبت له فعرفها صلى الله عليه وسلم ودعاها إلى الإسلام فأسلمت وصدّقت ثم أمر صلى الله عليه وسلم بقبول هديّتها وجعل يسائلها عن حليمة فأخبرته أنها توفّيت في الزمان ، قال : فذرفت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سألها من بقي منهم ؟ فقالت : أخواك وأختاك وهم والله محتاجون إلى برّك وصلتك ولقد كان لهم موئل فذهب ، وقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين أهلك ؟ فقالت بذنب أوطاس فأمر لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بكسوة وأعطاها جملا ظعينة وأعطاها مائتي درهم وانصرفت وهي تقول : نعم والله المكفول كنت صغيرا ونعم المرء كنت كبيرا عظيم البركة " ( 115 )
قلت : يفيدنا هذا النصّان أنّ منازل بني سعد بن بكر بن هوازن كانت في أوطاس منذ العهد الجاهلي ويجاورهم في هذه المنطقة قبيلة هذيل
7ــ بحرة
هي بحرة الرغاء وبحرة موضع في بلاد الطائف قال البلادي في ذكرها : " بحرة الرغاء : تعرف اليوم باسم البحرة : تلعة واسعة ذات أرض بيضاء تسيل من هضبة السوق فتدفع في ليّة من الجنوب يسار طريق الجنوب للخارج من الطائف مقابلة لمفيض اليسرى على 17 كيلا من الطائف " ( 116 ) وكانت من منازل بني سعد قال أبو وجزة السعدي يذكر بعض منازل قومه بني سعد بن بكر في قصيدة له :
عفت مرّ من أحياء سعد فأصبحت ********** بسابس لا نار ولا نبح نابــــــــــح
ومنها قوله :
فبحرة مسحوا مائه فضعاضـــــع **** فصوتة ذات الربــــــــــا والمنادح ( 117 )
قال ياقوت الحموي : " بحرة موضع من أعمال الطائف قرب ليّة قال إبن إسحاق : انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين على نخلة اليمانية ثم على قرن ثم على المليح ثم على بحرة الرغاء من ليّة فابتنى بها مسجدا فصلّى فيه فأقاد ببحرة الرغاء بدم وهو أول دمٍ أقيد به في الإسلام " ( 118 )
8ــ بدالة
بدالة وادٍ في شمال مكّة المكرّمة ، قال الأستاذ محمد بن علي الحتيرشي الهذلي : " بدالة : وادٍ شمال مكّة أعلاه لبني مسعود وأسفله لبني عمير يصبّ في وادي الزبارة " ( 119 ) وفي بدالة شارك بنو سعد بني سهم من هذيل قتالهم خزاعة قال السكري في ذكر يوم بدالة : " كانت بنو سهم بن معاوية قتلوا من بني حبتر في أولئك الأيّام أربعين أو خمسين رجلا وكان معقل بن خويلد بن واثلة بن مطحل قد قتل من خزاعة قبل ذلك عشرة رهط منهم المحتطب وعامر بن أقرم فقال عبد مناف بن ربع الهذلي ثم الجربي يذكر ذلك :
أنّى أصادف مثل يوم بدالة ***** ولقاءً مثل غداة أمس بعيد
شدّ الرجال ذوو الحديد فافلحوا ***** إنّ المحاول للعلاء عتيد ( 120 )
وفي بيان خبر هذا اليوم قال السكري : " كان من خزاعة رجل يقال له مجمّع واسمه عامر بن عبيد وكان سيّد القوم وإنّما سمّي مجمّعا لأنّه جمع خزاعة من أفناء القبائل من بطون كنانة منهم حلفاء فجمعهم على حلف بني مدلج فغزاهم هو وابن أخٍ له في غزاة عظيمة حتى صبّحوا دارا من بني سهم بن معاوية ودارا من بني سعد بن بكر وقتل عامر بن عبيد وقام عنده ابن أخ له يرتجز " وأورد الرجز قال : " حتى قتل ابن أُخي عامر بن عبيد معه وأخذ رجل من بني سعد بن بكر يقال له ابن جاع قمله وكان يصطاد على جيفة عامر النسور وقال راثية عامر بن عبيد جنوب بنت الحزن بن مرّة :
ألا يا عين جودي بهمر ***** على قتلى بن كعب بن عمرو
أصابتهم قبائل من هذيل ***** وآدتها بنو سعد بن بكر
وممّا قيل في هذا قول أميّة بن الأسكر أخو بني جندع بن ليث :
وما خلتني شمتّ يوم بدالةٍ ***** ولا الشجرات إذ تنحّر حبتر
ولا بابن جاع قمله عند عامرٍ ***** مقيتا عليه قاعدا يتنسّر ( 121 )
وقال معقل بن خويلد في ذلك :
كأنّك لم تسمع بيوم بدالة ***** ويوم الرّجيع إذ تبجّر حبتر
ورحنا بقوم من بدالة قرّنوا ***** وظلّ لهم يوم من الشرّ أعسر ( 122 )
9ــ بسّ
قال البلادي في تعريف بسّ : " هي امتداد حرّة الحجاز العظيمة وآخرها من الجنوب الشرقيّ تشرف على بلدة عشيرة شمال الطائف على 40 كيلا تقريبا تشرف على البلدة من الشمال يطيف بها وادي عقيق عشيرة من الجنوب والشرق وكلّ مياهها فيه وهما حرّتان متّصلتان ، بسّ الجنوبية وبسّ الشمالية بينهما واد يصبّ شرقا في العقيق " ( 123 ) وكانت حرة بسّ من منازل بني سعد قال رجل من بني سعد :
أبت صحف الغرقيّ أن تقرب اللوى ***** وأجراع بس وهي عمّ خصيبها
أرى إبلي بعد إشتماتٍ ورتعةٍ ***** ترجّع سجعا آخر الّليل نبيبها
وإن تهبطي من أرض نصر لغائط ***** لها بهرة بيضاء ريّا قليبها
وإن تسمعي صوت المكاكي بالضحى ***** بغيناء من نجد يساميك طيبها ( 124 )
قال ياقوت الحموي : " الغرقيّ رجل كان على الصدقات ، والإشتمات : أول السمن ، وإبل مشتمنة إذا كانت كذلك ، والبهرة : مكان في الوادي دمث ليس بجرلٍ أيّ ليس فيه حجارة ولا دمث والغيناء : الروضة الملتفّة " ( 125 ) ومّما يدلّ على أنّها من ديار بني سعد أنّ وادي العقيق يطيف بها والعقيق من منازل بني سعد ــ أنظره في موضعه ــ
10ــ بسيان
يقع بسيان إلى الشمال من الطائف بما يزيد عن 65 كيلا قال البلادي في ذكر بسيان : " أكمة سوداء شمال شرقي عشيرة عن قرب " ( 126 ) وقال في ذكر موقع عشيرة من الطائف : " تقع شماله عدلا بحوالي 65 كيلا " وقال : " وهو مجاور لحرّة بس من مطلع الشمس على شفير الوادي ، وادي العقيق " ( 127 ) وهو من ديار بني سعد قال البكري في ذكر بسيان : " جبل في ديار بني سعد " ( 128 ) وقد وقعت لهم فيه واقعة مع بني أسد فقد جاء في شرح شعر بشر بن أبي خازم الأسدي : " قال وغزت بنو أسد هوازن ، ثم بني جشم وسعد بن بكر فصبرت لهم جشم وسعد فقاتلوهم قتالا شديدا حتى أصيب في بني جشم وبكر وأصابت بنو أسد لهم إبلا وقال بشر بن أبي خازم :
لم تر عيني ولم تسمع بمثلهم ***** حيّاً كحيٍّ لقيناهم ببسيان ( 129 )
11ــ البوباة
البوباة موضع يقع إلى الشرق من مكّة المكرّمة وإلى الشمال من الطائف قال البلادي : " البوباة وتعرف اليوم بالبهيتة : أرض مرتفعة من صدر نخلة اليمانية " وقال : " الطريق منها يظهر على السيل الكبير ( قرن المنازل ) " ( 130 ) وقال في ذكر السيل الكبير : " بلدة بين نخلتين الشامية واليمانية في حزم مرتفع غير أنّ عمرانها قد يمتدّ في قرن المنازل من نخلة الشامية " وقال : " تبعد عن مكة ثمانين كيلا شرقا وعن الطائف 53 كيلا شمالا غربيا كانت تعرف بقرن المنازل " ( 131 ) وقد ذكر الهمداني كما في نصّه آنف الذكر أنّ قبيلة هذيل تنزل البوباة والبوباة من بلاد بني سعد بن بكر قال لغدة ( ت 310 هــ ) : " البوبات وهي صحراء وهي بلاد سعد بن بكر وقرن وهو بين المناقب والبوباة وهي أقصى البوباة وهي وادٍ يجيء من السراة لسعد بن بكر ولبعض قريش وبقرن منبر " ( 132 ) وقال ياقوت الحموي : " البوباة : بالفتح ثم السكون وباء أخرى : اسم لصحراء بأرض تهامة إذا خرجت من أعالي وادي نخلة اليمانية وهي بلاد بني سعد بن بكر " وقال نقلا عن إبن السكيت : " البوباة ثنية في طريق نجد على قرن ينحدر منها صاحبها إلى العراق " ( 133 ) وقال ياقوت الحموي : " قرن البوباة : وادٍ يجيء من السراة لسعد بن بكر ولبعض قريش وبه منبر " ( 134 )
قلت : إذن فبنو سعد وهذيل جيران في منطقة البوباة في القرن الرابع للهجرة ومن أخبار بني سعد في هذه الأنحاء خبر يعود لعام 848 هــ قال النجم عمر بن فهد : " في سنة ثمان وأربعين في ليلة السبت خامس عشر ربيع الآخر قدم السيد بركات بن حسن بن حسن بن عجلان ومعه من الخيل سبعون منها ستون ملبسين ومعه جماعة من ذوي حميضة وغيرهم نحو ثلاثين فارسا من ثنية كداء من أعلى مكّة وانحدر بالأبطح وسار نحو الشرق فوجد بمكان يقال له البوباة عربا من بني سعد يقال لهم يمن فأخذ لهم خمسين بعيرا وعدة من الغنم " وقاله عزّ الدين بن فهد ( 135 )
12ــ بيشة
بيشة وادٍ من أشهر وأكبر أودية جزيرة العرب في جنوبها الغربي ، قال أبو وجزة السعدي ( ت 130 هــ ) يذكر قومه بني سعد بن بكر في قصيدة له :
عفت مرّ من أحياء سعد فأصبحت ********** بسابس لا نار ولا نبح نابــــــــــح
فأجراع أوساف فالأعوص كـــــــلّه ********** فبيشة فالروضــــــات حتى المقازح ( 136 )
وقال أبو وجزة السعدي :
يزيف يمانيّه لأجزاع بيشةٍ **** ويعلو شآميه شرورى وأظلما ( 137 )
وقد ذكر ابن حبيب ( ت 245 هــ ) أنّ بيشة وشرورى وأظلم من ديار بني سعد قال البكري : " وقال إبن حبيب وقد أنشد قول أبي وجزة السعدي :
يريف يمانيّه لأجزاع بيشةٍ **** ويعلو شآميه شرورى وأظلما
بيشة : وادٍ من جهة اليمن ، وشرورى وأظلم من جهة الشام من منازل سعد قوم أبي وجزة " ( 138 ) وأظلم على نحو 140 كيل شرق المدينة مع ميل إلى الجنوب وشرورى جبل ضخم إلى الشرق من أظلم ، وبيشة من معاقل هوازن قال ياقوت الحموي : " وفي بيشة بطون من الناس كثيرة من خثعم وهلال وسواءة بن عامر بن صعصعة وسلول وعقيل والضباب وقريش وهم بنو هاشم لهم المعمل " ( 139 ) وقال إبن شبّة ( ت 262 هــ ) : " نزلت هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ما بين غور تهامة إلى ما والى بيشة وبركا وناحية السراة والطائف وذا المجاز وحنين وأوطاس وما صاقبها من البلاد " ( 140 )
13ــ تربة
استوطن بنو سعد بلاد تربة ورنية قال البلادي : " وادي تربة : من الأودية الفحول التي تأخذ مياه قسم كبير من السراة الشرقي ويسمّى أعلاه تربة ... ثمّ يتّجه شمالا شرقيا فيسمّى الغريف وهو من بلاد سبيع ثمّ ينحدر إلى بلدة الخرمة ... وهي بلدة متقدّمة تقع شرق الطائف مع ميل إلى الجنوب على قرابة 280 كيلا " ( 141 )
ومن أخبار بني سعد في تربة ما رواه الواقدي بسنده عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر رضي الله عنه في ثلاثين رجلا إلى عجز هوازن بتربة .... وأتي الخبر هوازن فهربوا وجاء عمر محالّهم فلم يلق أحداً " ( 142 ) وقد بيّن البلاذري أسماء فروع عجز هوازن في تلك الغزاة فقال : " ... وسرية أميرها عمر بن الخطّاب رضي الله تعالى عنه على تربة في شعبان سنة سبع . أتاها ، فهرب الأعراب من عجز هوازن ، فانصرف من عجز هوازن : بنو جشم بن معاوية بن بكر وبنو نصر بن معاوية بن بكر وسعد بن بكر وثقيف بن منبّه بن بكر بن هوازن ، فانصرف ولم يلق كيدا " ( 143 )
قلت : هذا نصٌّ مهمٌّ جدّاً في بيان أنّ بني سعد كانوا ينزلون منطقة تربة منذ العهد الجاهلي وقد كانوا جزءا من عجز هوازن وهم من سكّان تربة ورنية ونواحيهما كوادي الغريف ــ أنظره ــ قال الواقدي والزمخشري : " تربة وزينة واديان بعجز هوازن " ( 144 ، زينة تصحيف رنية وهي من أعراض نجد ( 145 )
14ــ الثنيّة
الثنيّةموضع من مواضع حنين ، قال أبو وجزة السعدي ( ت 130 هــ ) في ذكر قومه بني سعد بن بكر :
عفت مرّ من أحياء سعدٍ فأصبحت **********بسابس لا نار ولا نبح نابــــــــــح
فأجراع أوساف فالأعوص كـــــــلّه **********فبينة فالروضــــــات حتى المقازح
كأن لم يكن بين الثنية منــــــــــهم **********وتقتد حزم من غريب ورائــــــــح
فبحرة مسحوا مائه فضعاضـــــع **********فصوتة ذات الرّبــــــــــا والمنادح ( 146 )
قلت : مرّ ذكر مرٍّ والأعوص وأما الثنية فهي من مواضع حنين قال الحتيرشي في ذكر الثنيّة : " الثنيّة : من أودية وادي الصدر وتصبّ فيه " ( 147 ) ويقصد بالصدر صدر حنين قال الحتيرشي : " الصدر : هو صدر وادي حنين واد كبير شمال شرق مكة المكرمة ويبعد عنها بحوالي 35 كيلا تقريبا يصبّ في خشم المبرك ثم يتفرّع إلى شرائع النخل والبجيدي ومن شعابه الأحيا وزاق وشجي وبانة والخشاش " ( 148 ) وأنظر ــ حنين ــ
15ــ الجعرانة
الجعرانة موضع في شمال شرق مكّة ، جاء في خبر الشيماء أخت النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال لها : " ارجعي إلى الجعرانة تكونين مع قومك فأنا أمضي إلى الطائف فرجعت إلى الجعرانة ووافاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة ... " ( 149 ) ، قال البلادي : " الجعرانة اليوم قرية صغيرة في وادي سرف " وقال : " إنها شمال شرقي مكة المكرمة على قرابة 24 كيلا ، وتقع على أحد عشر كيلا شمالا عدلا من علمي طريق نجد أو طريق اليمانية كما يسمّى اليوم أي أنّها قريبة من الحرم ومنها طريق إلى نخلة وإلى مرّ الظهران وسرف " ( 150 )
16ــ الجمهورة ( حرّة بني سعد )
الجمهورة حرّة لبني سعد بن بكر بن هوازن ذكرها ابن الأعرابي ( ت 231 هــ ) نقلا عن المسروجي قال ابن سيده : " الجمهورة حرّة لبني سعد بن بكر " ( 151 ) وقال ياقوت الحموي : " يقال لحرّة بني سعد : الجمهور" ( 152 ) ومن معالمها الوداع ولها خبر طريف قال ابن سيده : " الودع بسكون الدال : حائر يحاط عليه حائط يدفن فيه القوم موتاهم حكاه ابن الأعرابي عن المسروجي وأنشد :
لعمري لقد أوفى ابن عوف عشيّة ***** على ظهر ودع أتقن الرّصف صانعه
وفي الودع لو يدري ابن عوف عشيّة ***** غنى الدهر أو حتف لمن هو طالعه
قال المسروجي : سمعت رجلا من بني رويبة بن قصيّة بن نصر بن سعد بن بكر يقول : أوفي رجل منّا على ظهر ودع بالجمهورة وهي حرّة لبني سعد بن بكر ، قال : فسمعت في جانب الودع قائلا يقول ما أنشدناه ، قال : فخرج ذلك الرجل حتى أتى قريشا فأخبر بها رجلا من قريش فأرسل معه بضعة عشر رجلا فقال : احفروا واقرؤوا القرآن عنده واقلعوه فأتوه فقلعوا منه فمات ستة منهم أو سبعة ، وانصرف الباقون ذاهبة عقولهم فزعا فاخبروا صاحبهم فكفّوا عنه ، قال : ولم يعد له بعد ذلك أحد ، كلّ ذلك حكاه ابن الأعرابي عن المسروجي " ( 153 )
قلت : رويبة تصحيف ذؤيبة وهم بنو ذؤيبة بن فصيّة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن ، والمسروجي تصحيف المسروحي والمسروحي من بني سعد ، والحرّة أرض مستديرة ذات حجارة سوداء تبلغ مسيرة ليلتين أو ثلاث قال ياقوت الحموي : " قال صاحب العين : الحرّة أرض ذات حجارة سود نخرة كأنّها أحرقت بالنّار " قال : " وقال الأصمعي : الحرّة : الأرض التي ألبستها الحجارة السود فإن كان فيها نجوة الأحجار فهي الصخرة وجمعها صخر فإن استقدم منها شيء فهي كراع ، وقال النضر بن شميل : الحرة الأرض مسيرة ليلتين سريعتين أو ثلاث فيها حجارة أمثال الإبل البروك كأنّها تشطب بالنار وما تحتها أرض غليظة من قاع ليس بأسود وإنّما سوّدها كثرة حجارتها وتدانيها ، وقال أبو عمرو : تكون الحرّة مستديرة فإذا كان فيها شيء مستطيل ليس بواسع فذلك الكراع " ( 154 ) وحرّة الجمهورة أي حرّة بني سعد حرّة محجزة غوريّة قال الهجري : " ليس للعرب حرّة إلاّ محجزة في حجاز النجد والغور وأكثرها غور لأنّها وصلت الطور فحجزت بين النجد والغور إلاّ حرّة بني هلال التي برنئة فإنّها منجدة محجزة ، فأمّا حرّة بني سليم وحرّة النار وحرّة بهل وحرّة ليلى وحرّة سلامان بن زيد من قضاعة وحرّة الكريتيم فكلّهن قبليات غوريّات " ( 155 ) ويفيدنا نصّ الهجري هذا أن حرار العرب باستثناء حرّة بني هلال برنية محجزة في حجاز النجد والغور وأكثرها غور وهذا يعني أن حرّة الجمهورة وهي حرّة بني سعد حرّة محجزة غوريّة أي أنها تصل إلى الغور
17ــ الحديبية : أنظر رهاط
18ــ حنين : أنظر ذا المجاز
19ــ خيف ذي القبر
يقع خيف ذي القبر قرب التنضب في وادي نخلة الشامية على نحو 45 كيلا شمال شرق مكّة المكرّمة ذكره البلادي فقال : " من الثابت بالروايات أنّ خيف سلاّم كان بصدر مرّ الظهران وأنّ خيف ذي القبر كان قريبا منه وهما قريبان من التنضب والمضيق ولا يعرفان اليوم " ( 156 ) وجاء في كتاب المناسك في ذكر خيف السلام المجاور لخيف ذي القبر : " التنضب بعد خيف السلام متصل به ثم البردان " ( 157 ) وهذه المواضع من مواضع وادي نخلة الشامية قال الفاسي ( ت 832 هــ ) : " بعض وادي نخلة يعرف بنخلة الشامية وبعضه يعرف بنخلة اليمانية فمن الشامية : البردان والتنضب " ( 158 ) وقال ياقوت الحموي ( ت 626 هــ ) : " البردان أيضا عين بأعلى نخلة الشامية بأرض تهامة وبها عينا : البردان وتنضب قال نصر : البردان جبل مشرف على وادي نخلة قرب مكة " ( 159 ) وقال محمد بن عبد العزيز بن فهد المكي : " المشهور الآن بالحجاز موضعان فقط أولهما نخلة الشامية هذه وفيها قريتان : البردان والتنضب وثانيهما نخلة اليمانية وفيها الزيمة وسولة وكلٌٌّ منهما قريب من الأخرى وبينهما جبال ومسيل أحدهما يصبّ في الآخر " ( 160 ) وكان خيف ذي القبر من مساكن بني سعد في وادي نخلة الشامية قال عرّام بن الأصبغ عند ذكر خيف السلام : " وأسفل من ذلك خيف ذي القبر وليس به منبر وان كان آهلا وبه نخل كثير وموز ورمان وسكّانه بنو مسروح وسعد وكنانة وتجار ألفاف " ( 161 )
قلت : يعود هذا النصّ إلى النصف الأوّل من القرن الثالث للهجرة فقد جاء هذا النصّ وغيره ــ ممّا سيأتي بيانه ــ في موضعه في رسالة عرّام التي رواها عبد الله بن عمرو بن عبد الرحمن الوراق المتوفى سنة 274 هــ عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الملك أبو الأشعث عن عرّام بن الأصبغ وهو من رجال النصف الأول من القرن الهجري الثالث ويبدو أنّه ألّف رسالته في النصف الأول من القرن الثالث للهجرة فقد أورد في رسالته بيتين من شعر عذيرة بن قطاب السلمي ( 162 ) وقد جاء الاسم عند ياقوت الحموي غزيرة بن قطاب ( 163 ) فيما جاء الاسم عند الطبري : " عزيزة بن قطاب اللبيدي من بني لبيد بن سليم " ( 164 ) .
قلت : لبيد بن سليم صوابه : لبيد من سليم وكان عزيزة من قادة بني سليم ورؤوسهم في معارك خاضتها بنو سليم ضد عامل المدينة المنورة سنة 230 هــ وقد انتهى أمر عزيزة بن قطاب اللبيدي السلمي بمقتله سنة 231 هــ في المدينة المنورة ( 165 ) وكان ذلك في عهد الخليفة العبّاسي الواثق ويستفاد من ذكر عرّام بن الأصبع عزيزة بن قطاب اللبيدي السلمي أن المؤلّف كان معاصرا له وأنه ألف رسالته في النصف الأول من القرن الثالث للهجرة وقد ذكر الشيخ حمد الجاسر ــ رحمه الله تعالى ــ أنّ الشيخ العلامة عبد العزيز الميمني : " أوضح من حالة عرّام وبين عصره فذكر أنه من أهل القرن الثاني وأولّ الثالث وأنّه ممن دخل خراسان مع عبد الله بن طاهر سنة 217 هــ " ( 166 ) وهذا يعني أنّ عرّاما ألّف رسالته في النصف الأوّل من القرن الثالث للهجرة
20ــ الرّجيع
الرجيع موضع يقع إلى الشمال من مكّة ، قال البلادي في ذكر الرّجيع : " ماء لبني لحيان بأسفل الهدة شمال مكة على ما يقرب من 65 كيلا يعرف اليوم باسم الوطية " ( 167 ) ، قال أبو ذؤيب يصف حمار الوحش :
صخب الشوارب لا يزال كأنه ***** عبد لآل أبي ربيعة مسبع
قال أبو سعيد الضرير : " أبو ربيعة في بني سعد بن بكر وفي غيرهم ولكن جيران أبي ذؤيب بنو سعد بن بكر وهم أصحاب غنم وخصّ آل ربيعة لأنهم أسوأ الناس ملكة " ( 168 )
قلت : أبو سعيد الضرير هو احمد بن خالد الضرير البغدادي وقد استصحبه عبد الله بن طاهر سنة 217 هــ حينما ولاّه المأمون ولاية خراسان وقد لقي عرّام الذي استقدمه عبد الله بن طاهر ( ت 230 هــ ) لمّا قدم نيسابور ( 169 ) وعرّام هو عرّام بن الأصبغ المتقدّم ذكره ، وقد كان أبو ذؤيب يقطن وادي الرّجيع ونواحيه كذي سدر وصفية قال أبو ذؤيب :
رأيت وأهلي بوادي الرّجيـــ ***** ع في أرض قيلة برقا مليحا
وقال :
سأبعث نوحا بالرّجيع حواسرا ***** وهل أنا ممّا مسّهن ضريح
وقال :
أصبح من أمّ عمرو بطن مرٍّ فأك ***** ناف الرجيع فذو سدرٍ فأملاح
وحشاً سوى أنّ فرّاد السباع بها **** كأنّها من تبغّي الناس أطلاح ( 170 )
وذو سدر موضع قريب من الرجيع ، قال البلادي في ذكر سدر : " جبل اسمر يظلّل الجموم من الغرب بطرف مرّ الظهران من الشمال يفصل بينه وبين جبل مكسّر من الغرب فجّ الرميثي " وقال تعليقا على بيت أبي ذؤيب : " إذا عرفت أنّ بطن مرّ وأكناف الرجيع وسدر المتقدّم كلّها قريبة من بعض عرفت أنّ ذا سدر الذي ذكره أبو ذؤيب هو سدر " ( 171 ) وقال أبو ذؤيب :
أمن آل ليلى بالضجوع وأهلنا ***** بنعف اللّوى أو بالصفية عير ( 172 )
قال البلادي في ذكر صفيّة : " شعبة تصبّ في وادي الفوّارة إحدى شعبتي ضرعاء من ضفّته الشرقية وضرعاء هذه ضرعاء مرّ الظهران " ( 173 ) وقال : " ضرعاء واد كبير يصبّ في وادي الزبارة من الشمال فوق مصبّ مرّ " قال : " ومرّ الوارد هنا أحد روافد مرّ الظهران " ( 174 )
قلت : يتّضح لنا ممّا سبق بيانه أن بني سعد كانوا يجاورون هذيلا في وادي الرّجيع وصفيّة وذي سدر في شمال مكة المكرمة
21ــ رنية
قال الواقدي والزمخشري : " تربة وزينة واديان بعجز هوازن " ( 175 )
قلت : زينة تصحيف رنية وهي من أعراض نجد ( 176 ) ورنية من الأودية التي تسيل من جبال تهامة مشرقة في نجد ( 177 ) ، قال البلادي في ذكره : " واد فحل من أودية الحجاز الشرقية ... وسيله يمرّ على 155 كيلا من سيل بيشة إلى الشمال الغربي " وقال : " يسيل هذا الوادي من سراة غامد على قرابة مائتين وثلاثين كيلا جنوب الطائف ثم ينحدر شمالا شرقيا " ( 178 ) ورنية من ديار عجز هوازن وبنو سعد من فروع عجز هوازن ، قال خليفة في ذكر عمّال النبي صلى الله عليه وسلم سنة 11 هــ : " وعلى عجز هوازن : جشم ونصر وثقيف وسعد بن بكر مالك بن عوف النصري " ( 179 ) وقال محمد بن السائب الكلبي : " بنو نصر وجشم وسعد بن بكر وهم عجز هوازن " ( 180 ) وقال إبن إسحاق : " عجز هوازن وهم نصر وجشم وسعد " ( 181 ) وقال البلاذري في ذكر عمّال النبي صلى الله عليه وسلم : " ... ومالك بن عوف النصري على عجز هوازن وهم : جشم ونصر وسعد بن بكر وثقيف بن منبّه " ( 182 ) وقال أبو عبيد : العجز هم سعد بن بكر وجشم بن بكر ونصر بن معاوية وثقيف وهذه القبائل هي التي يقال لها عليا هوازن وهم الذين قال فيهم أبو عمرو بن العلاء : أفصح العرب عليا هوازن وسفلي تميم فهذه عليا هوازن وأما سفلي تميم فبنو دارم " ( 183 ) وقال أبو عمرو : " أفصح الناس عليا تميم وسفلي قيس ، وقال أبو زيد أفصح الناس سافلة العالية وعالية السافلة يعني عجز هوازن " ( 184 ) وقال أبو عبيد : " واحسب أفصح هؤلاء بنو سعد بن بكر وذلك لقول رسول صلى الله عليه وسلم : " أنا أفصح العرب بيد أني من قريش وأني نشأت في بني سعد بن بكر " وكان مسترضعا فيهم "( 185 ) وقال أبو حاتم : " عجز هوازن : ثقيف وبنو سعد بن بكر وبنو جشم وبنو نصر بن معاوية " ( 186 ) ، قال ابن عبد البرّ قال أبو حاتم : خصّ هؤلاء دون ربيعة وسائر العرب لقرب جوارهم من مولد النبي صلى الله عليه وسلّم " ( 187 ) وفي شرحه بيت أبي خراش الهذلي :
عدونا عدوة لا شك فيها **** وخلناهم ذؤيبة أو حبيبا
قال أبو سعيد السكري : " ذؤيبة وحبيب حيّان من عجز هوازن " ( 188 ) وقال أبو الفرج في ذكر الخبر : " ذؤيبة أحد بني سعد بن بكر بن هوازن " وقال : " بنو حبيب أحد بني نصر " ( 189 ) وقال أبو سعيد السكري : " بنو ذؤيبة من بني سعد بن بكر " ( 190 ) وفي ذكر العجز قال الطبري : " العجز من هوازن سعد بن بكر وجشم بن بكر ونصر بن معاوية وثقيف " ( 191 ) وقال ابن عبد ربّه في ذكر بني سعد بن بكر بن هوازن : " هم من الأعجاز وهي قبائل من مضر متفرّقة " ( 192 )
قلت : إذن فبنو سعد فرع من عجز هوازن الذين كانوا ينزلون تربة ورنية ونواحيهما
22ــ رهاط
قال عرّام بن الأصبغ في ذكر رهاط والحديبية : " يطيف بشمنصير من القرى قرية كبيرة يقال لها رهاط وهي بواد يسمى غران وأنشد :
فإنّ غرانا بطن واد أحبه ******* لساكنه علي عهد وثيق
وبغربيّه قرية يقال لها الحديبية ليست بالكبيرة وبحذائها جبيل يقال له ضعاضع وعنده حبس كبير والحبس حجارة مجتمعة يوضع بعضها على بعض قال الشاعر :
وان التفاتي نحو حبس ضعاضع ******* وإقبال عيني في الظبا لطويل
فهؤلاء القريّات لسعد وبني مسروح وهم الذين نشا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ولهذيل فيها شيء ولفهم أيضا ومياههم بثور وهي أحساء وعيون ليست بآبار " ونقله الحازمي وأبو الفرج ابن الجوزي ( ت 597 هــ ) وياقوت الحموي ( ت 626 هــ ) والفيروز أبادي ( ت 817 هــ ) والسمهودي ( ت 911 هــ ) ( 193 ) وقال البكري ( ت 487 هــ ) فيما نقله من رواية السكّوني عن أبي الأشعث عبد الرحمن بن عبد الملك الكندي الذي أملى عليه عرّام رسالته في ذكر رهاط والحديبية : " هذه القريّات لسعد ومسروح وفي سعد هذه نشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذيل وفهم فيها شيء ومياههم بثور وهي أحساء وعيون وليست بآبار " قال البكري : " هكذا قال عرّام بن الأصبغ " ( 194 ) وقال ياقوت فيما نقله عن عرّام في ذكر القريتين : " وهاتان القريتان لبني سعد بن بكر أظآر النبي عليه الصلاة والسلام " ( 195 ) وقال الحميري في ذكر القريتين أيضا : " وهذه القريّات لسعد ومسروح وفي سعد هذه نشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم " ( 196 ) وقال الفيروز أبادي في ذكر ضعاضع : " وهناك قرى لبني سعد أظآر النبي صلى الله عليه وسلم " ( 197 ) ، قال السمهودي ( ت 911 هــ ) : " ضعاضع بضادين وعينين معجمتين : جبل قرب شمنصير عنده قرى لبني سعد بن بكر أظآر النبي صلى الله عليه وسلم " ( 198 )
قلت : فالنص واضح لا لبس فيه ويدلّ صراحة على أن بني سعد هؤلاء هم سعد بن بكر بن هوازن وقد أفادنا نصّ عرّام أن القبائل التالية وهي :
1ــ بنو سعد
2ــ بنو مسروح
3ــ هذيل
4ــ فهم
تقطن قريتي رهاط في شمال شرق مكة المكرمة والحديبية غرب مكة
قلت : يستفاد من نصّ عرّامٍ أنّ بني سعد يقطنون قريتي رهاط والحديبية وقد نصّ عرّام صراحة على أن بني سعد هؤلاء هم سعد هوازن فنصّه في ذكر قريتي رهاط والحديبية يقول : ( هؤلاء القريّات لسعد وبني مسروح وهم الذين نشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ) والنبي صلى الله عليه وسلم كما هو معلوم نشا في بني سعد بن بكر بن هوازن بل جاء فيما نقله البكري تصريح لا لبس فيه وهو قول عرّام : ( وفي سعد هذه نشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ونصّ عرّام يفيدنا أنّ بني سعد يقطنون رهاط والحديبية ونلاحظ أنّ قبيلتي مسروح وهذيل تجاوران بني سعد حيث يساكنونهم في قريتي رهاط والحديبية قال ياقوت الحموي : " وادي رهاط في بلاد هذيل " ( 199 ) وفي رهاط اتخذت هذيل سواع ربّا في الجاهلية ( 200 ) وقال الزبيدي في ذكر رهاط : " وهو نجدي من بلاد بني هلال ويقال وادي رهاط ببلاد هذيل " ( 201 ) وتجاور هذيل بني سعد في خيف سلام المجاور لخيف ذي القبر . وهذا التجاور يعني أن بني سعد التي تقطن قرى رهاط والحديبية وخيف ذي القبر في وادي نخلة الشامية هي ذات القبيلة وهم بنو سعد بن بكر بن هوازن جيران هذيل في هذه الأنحاء وهذا يتوافق مع نصوص ابن شبّة ولغدة والهمداني الآنف ذكرها . ويقع رهاط بأعلى وادي غران على نحو 150 كيلا إلى الشمال الشرقي من مكّة المكرّمة وأما الحديبية فموضع يقع إلى الغرب من مكّة المكرّمة على نحو 22 كيلا وكانا من منازل بني سعد في القرن الثالث للهجرة .

( 91 ) معجم ما أستعجم ، ج 1 ، ص 87
( 92 ) صفة جزيرة العرب ، ص 385
( 93 ) معجم ما أستعجم : حرة هلال بن عامر
( 94 ) معجم البلدان : حرة بني هلال
( 95 ) معجم ما أستعجم ، ج 3 ، ص 953 ، معجم البلدان : رسم العقيق
( 96 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 88
( 97 ) الإكليل ، الهمداني ، ج 2 ، ص 332
( 98 ) صفة جزيرة العرب ص 288
( 99 ) بلاد العرب ، ص 23
( 100 ) المصدر السابق ، ص 13 ــ 14
( 101 ) المصدر السابق ، ص 24 ، معجم البلدان : أبام ، أبيّم وعنده : بذاك الجزع بدلا من : بهذا الشعب
( 102 ) معجم معالم الحجاز : ج 1 ، ص 27 ــ 28
( 103 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 53 و 161 ، معجم ما أستعجم : رسم أظلم ، لسان العرب : رسم ظلم
( 104 ) معجم ما أستعجم ج1 ص 169
( 105 ) معجم البلدان : بيشة
( 106 ) الأمكنة والجبال والمياه ، ص 174
( 107 ) معجم البلدان ، رسم : الأعوض
( 108 ) معجم معالم الحجاز ، ج 10 ، ص 68
( 109 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 50 و 69 و 115 ، العرب ، سنة 28 ، ص 59
( 110 ) شرح أشعار الهذليّين ، ج 1 ، ص 363
( 111 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 164 ، و ج 2 ، ص 748 ــ 749 و 828 و 782
( 112 ) معالم مكة التاريخية والأثرية ، ص 111
( 113 ) معجم البلدان : رسم الأوطاس ، العرب ، سنة 30 ، ص 621 ، شعر أبي وجزة السعدي ، ص 49 و 73 و 100
( 114 ) المناسك ، ص 347
( 115 ) المغازي ج 2 ص 869 )
( 116 ) معجم معالم الحجاز ، ج 1 ، ص 182
( 117 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 116 ، العرب سنة 28 ص 59
( 118 ) معجم البلدان : رسم بحرة
( 119 ) العرب ، سنة 20 ، ص 560
( 120 ) شرح أشعار الهذليين ، ج 2 ، ص 863 ، وانظر ص 689
( 121 ) المصدر السابق ، ج 2 ، ص 860 ــ 862 و 863
( 122 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 382 ــ 383
( 123 ) معجم معالم الحجاز ، ج 1 ، ص 220
( 124 ) بلاد العرب ، ص 12 ــ 13 ، معجم البلدان : رسم بسّ
( 125 ) معجم البلدان : رسم بسّ
( 126 ) معجم معالم الحجاز ، ج 1 ، ص 222
( 127 ) المصدر السابق ، ج 6 ، ص 109
( 128 ) معجم ما أستعجم ، ج 1 ، ص 250
( 129 ) العرب ، سنة 23 ، ص 470
( 130 ) معجم معالم الحجاز ، ج 1 ، ص 258
( 131 ) المصدر السابق ، ج 4 ، ص 266 و 267
( 132 ) بلاد العرب ، ص 27
( 133 ) معجم البلدان : رسم البوباة
( 134 المصدر السابق : رسم قرن
( 135 ) إتحاف الورى بأخبار أم القرى ، ج 4 ، ص 227 ، غاية المرام ، ج 2 ، ص 428 ــ 429
( 136 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 50 و 69 و 115 ، العرب ، سنة 28 ، ص 59
( 137 ) المصدر السابق ، ص 53 و 161 ، معجم ما أستعجم : رسم أظلم ، لسان العرب : رسم ظلم
( 138 ) معجم ما أستعجم ، ج1 ، ص 169
( 139 ) معجم البلدان : بيشة
( 140 ) معجم ما أستعجم ، ج 1 ، ص 87
( 141 ) في قلب جزيرة العرب ، ص 118
( 142 ) المغازي ، ج 2 ، ص 722 ، الطبقات الكبرى ، ج 2 ، ص 117 ، سير أعلام النبلاء ( السيرة النبوية ) ( 2 ) ، ص 95 ، تاريخ الإسلام ( المغازي ) ، ص 446 ــ 447 ، السيرة الحلبية ، ج 3 ، 191 ، تاريخ الخميس ، ج 2 ، ص 60 ، تاريخ الطبري ، ج 2 ، ص 141 ، البداية والنهاية ، ج 4 ، ص 221 ، عيون الأثر ، ج 2 ، ص 153 ، المنتظم ، ج 3 ، ص 201 ، سبل الهدى والرشاد ، ج 6 ، ص 130 ، وقد أشار إليها إبن هشام في السيرة النبوية ، ج 4 ، ص 257 ، كما أشار إليها البيهقي في دلائل النبوة ، ج 5 ، ص 464
( 143 ) أنساب الأشراف ، ج 1 ، ص 486
( 144 ) معجم البلدان ، رسم زبية ، الأمكنة والجبال والمياه ، ص 142
( 145 ) معجم ما أستعجم ، ج 1 ، ص 9
( 146 ) العرب ، سنة 28 ، ص 59 ، شعر أبي وجزة السعدي ، ص 50 و 75 و 116
( 147 ) المصدر السابق ، سنة 20 ، ص 559
( 148 ) المصدر السابق ، سنة 20 ، ص 566
( 149 ) سبل الهدى والرشاد ، ج 5 ، ص 333 ، وأنظر السيرة الحلبية ، ج 3 ن ص 93
( 150 ) معالم مكة التأريخية والأثرية ، ص 64 و 65
( 151 ) المحكم والمحيط الأعظم : رسم جرهم ، لسان العرب : رسم جمهر ، تاج العروس : رسم جمهر
( 152 ) معجم البلدان : رسم الجمهور
( 153 ) المحكم والمحيط الأعظم : رسم ودع ، لسان العرب : رم ودع ، تاج العروس : رسم ودع
( 154 ) معجم البلدان : رسم الحرّة
( 155 ) التعليقات والنوادر ، قسم 3 ، ص 1387 ــ 1388
( 156 ) معجم معالم الحجاز ج7 ص 85
( 157 ) المناسك ص 354
( 158 ) شفاء الغرام ج 1 ص 38
( 159 ) معجم البلدان : البردان
( 160 ) العرب ، سنة 26 ، ص 627
( 161 ) نوادر المخطوطات ، ج 2 ، ص 414
( 162 ) المصدر السابق ، ج 2 ، ص 433
( 163 ) معجم البلدان : رسم الغار
( 164 ) تاريخ الطبري ج 5 ص 278
( 165 ) المصدر السابق ، المجلّد الخامس ، ص 278 و 280 و281
( 166 ) مجلة المجمع العلمي العربي ، مجلد 28 ، ج 3 ، ص 399
( 167 ) معالم مكة التأريخية والأثرية ، ص 111
( 168 ) لسان العرب : سبع ، تاج العروس : سبع
( 169 ) معجم الأدباء ، ج 3 ، ص 23 و 17
( 170 ) شرح أشعار الهذليين ، ج 1 ، ص197 و 149 و 164
( 171 ) معجم معالم الحجاز ، ج 4 ، ص 180
( 172 ) شرح أشعار الهذليّين ، ج 1 ، ص 65
( 173 ) معجم معالم الحجاز ، ج 5 ، ص 158
( 174 ) المصدر السابق ، ج 5 ، ص 196
( 175 ) معجم البلدان ، رسم زبية ، الأمكنة والجبال والمياه ، ص 142
( 176 ) معجم ما أستعجم ، ج 1 ، ص 9
( 177 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 294
( 178 ) في قلب جزيرة العرب ، ص 156
( 179 ) تاريخ خليفة ، ص 49
( 180 ) أخبار مكة ، ج 1 ، ص 127
( 181 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 149
( 182 ) أنساب الأشراف ، ج 2 ، ص 191
( 183 ) البرهان في علوم القرآن ، ج 1 ، ص 283
( 184 ) العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده ، أبو علي الحسن بن رشيق القيرواني ، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ، دار الجيل : بيروت ، لبنان ، ط 5 ، 1401 ، 1981 م ، ج 1 ، ص 89 ، وأنظر المزهر في علوم اللغة ، ج 1 ، ص 211
( 185 ) المزهر في علوم اللغة ، ج 1 ، ص 210 ، البرهان ، ج 1 ، حاشية ص 283
( 186 ) الاستذكار ، ج 8 ، ص 39
( 187 ) المصدر السابق ، ج 8 ، ص 39
( 188 ) شرح أشعار الهذليين ، ج 3 ، ص 1204
( 189 ) الأغاني ، ج 21 ، ص 212
( 190 ) شرح أشعار الهذليّين ، ج 1 ، ص 394
( 191 ) تفسير الطبري ، ج 1 ، ص 48
( 192 ) العقد الفريد ، ج 4 ، ص 251
( 193 ) نوادر المخطوطات ج 2 ص 409 ــ 410 ، الأماكن ، ج 2 ، ص 713 ، المنتظم ، ج1 ، ص 146 ، معجم البلدان : رسم رهاط ، المغانم المطابة في معالم طابة ص 166 ، وفاء الوفا ج 4 ص 304
( 194 ) معجم ما أستعجم ج 3 ص 810 ــ 811
( 195 ) معجم البلدان : ضعاضع
( 196 ) الروض المعطار ص 345
( 197 ) المغانم المطابة في معالم طابة ص 232
( 198 ) وفاء الوفا ج 4 ص 304
( 199 ) معجم البلدان : رسم رهاط
( 200 ) المصدر السابق : رسم سواع
( 201 ) تاج العروس : رهط

 

 

 

 

 

 

التوقيع

استغفر الله

    

رد مع اقتباس