::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - قصةغريبه جدا جدا حدثت على بعد 45 كلم من مكه المكرمة !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-2007, 07:52 AM   #1
 
إحصائية العضو







فـزاع غير متصل

فـزاع is on a distinguished road


:e-e-7-: قصةغريبه جدا جدا حدثت على بعد 45 كلم من مكه المكرمة !!

السلام عليكم ورحنة الله وبركاته


هذه واقعة حقيقية حدثت على بعد 45 كلم من مكه المكرمة



هذه واقعة حقيقية 100 % حصلت مع ( الأخ / إبراهيم المرواني )
وبعمل في شركة مرافق ،،،، واحببت أن أنقلها لكم لنستفيد جميعا ،،،،
وهي أقرب للخيال في وقتنا هذا ،،،،


علما بأن اخينا إبراهيم قد من الله علية وبث شريط جديد بعنوان ( قلوب خائفة )
وهذا الشريط يوزع مجانا ولا يباع ( والمراد به رضى الله تعالى ) ونسأل الله أن يكون أعمالنا خالصة لوجهه الكريم دون رياء أو نفاق ،،،،،ونرجوا الدعاء للأخ إبراهيم بالتوفيق والسداد ،،جزاه الله عنا خير الجزاء ،،، أسأل الله أن يبلغة مبتغاه وأن يجعل أعمالة في موازين حسناته وأن يعينه الله على حسن عبادته ،،ويوفقنا واياكم في هذا الشهر الفضيل ،




وإليكم الواقعة ...





مكه المكرمة 45 كلم



كنا في جده في بيت الوالده حفظها الله في صباح الجمعه ... وعند الضحى سألت خالي


ما رأيك نذهب مكه نصلي الجمعه هناك ونعود على طول


قال فكره طيبة ... نشرب الشاهي ونذهب


قلت الآن .. قبل ما يكسلنا الشيطان .. ولك علي اشتري لك شاهي عندما اجد في الطريق ... من اجل ان نتمكن من دخل الحرم قبل الزحمة .. اليوم جمعه .. كل أهل مكه يصلوا هناك


ونحن في الطريق السريع ... لفت نظري قبل مكه بحوالي خمسة واربعين كيلومتر أو تزيد قليلا في الناحية الأخرى من الطريق .. بيت ابيض من بيوت الله ... مسجد .. ولفت نظري لعدة اشياء



لونه ابيض رائع ... و مئذنته جميلة و عالية نسبيا


مبني على أسفل سفح جبل او على تلة تقريبا .. مما يجعل الوصول إليه يبدو صعبا قليلا .... خاصة على كبار السن .. وإن كان واضح أن من بنى المسجد بناه على هذه الصورة من أجل أن يظهر للناس من بعيد ... إن في هذا المكان مسجد


المسجد كان مهدم .. او بمعنى أصح .. كان عبارة عن ثلثي مسجد فقط ... و الجزء الخلفي مهدوم تماما .. و لا يوجد ابواب او حتى شبابيك .. وليس اكثر من مسجد مهجور .. مرتفع عن الأرض


ولا ادري لماذا بقى منظر هذا المسجد في قلبي ... وصورته لم تفارق خيالي ابدا .. يمكن لشموخه و وقوفه ضد السنين ... الله أعلم




***


وصلنا مكه ولله الحمد ... ووقفنا السيارة خارجها نظرا لشدة الزحام وصلينا وسمعنا الخطبة



بعد الصلاة .. ركبنا سيارتنا وأخذنا طريق العوده



للمرة الثانية ... لا اعرف لماذا .. ظهرت صورة نفس المسجد في بالي



المسجد الأبيض المهجور


جلست أكلم نفسي ... بعد قليل سيظهر لنا المسجد

جلست التفت لليمين وانا أبحث عنه



اذكر ان بجانبه مبنى المعهد السعودي الياباني بحوالي خمسمائة متر و كل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه


مررت بجانب المسجد ونظرت اليه .. ولكن لفت انتباهي شئ



سيارة .. فورد زرقاء اللون تقف بجانبه



ثواني مرت وانا افكر .. لماذا تقف هذه السيارة هنا ؟ .. وماذا عند صاحبها ؟ .. ثم اتخذت قراري سريعا



هديت السرعه وانعطفت لليمين على الخط الترابي ناحية المسجد ... ليقضي الله أمرا كان مفعولا ... وسط ذهول خالي وهو يسألني



خير ما الأمر؟؟؟



خير صار شئ ؟؟؟



اتجهت لليمين من عند المعهد السعودي الياباني في خط ترابي لحوالي خمسمئة متر .. ثم يمين مرة أخرى ... ثم داخل اسوار لمزرعة قديمة ... حتى توجهت للمسجد مباشرة


سألني خالي خير .. ماذا بك رد علي


قلت ابدا .. اريد ان اشاهد صاحب هذه السيارة ماذا لديه ؟


قال ... مالنا ومال الناس


قلت دعني أرى .. و نصلي العصر مره واحده.. اعتقد أذن خلاص



شافني مصمم ومتجه بقوة للمسجد فسكت




***



وقفنا السيارة في الأسفل ... وصعدنا حتى وصلنا للمسجد ... وإذا بصوت عالي ... يرتل القرآن باكيا .. ويقرأ من سورة الرحمن ... وكان يقرأ هذه الاية بالذات



( كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )



فكرت أن ننتظر في الخارج نستمع لهذه القراءة .. لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد ... المهدوم ثلثة ... والذي حتى الطير لا تمر فيه



دخلنا المسجد .. وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض ... في يده مصحف صغير يقرأ فيه ... ولم يكن هناك أحدا غيره



وأؤكد



لم يكن هناك أحدا غيره


قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نظر إلينا وكأننا افزعناه ... مستغربا من حضورنا .. ثم قال


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


سألته صليت العصر؟


قال .. لا


قلت طيب أذنت ؟


قال لا... كم الساعة ؟


قلت وجبت خلاص


أذنت .. ولما أتيت أقيم الصلاة ... وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم



غريبة ابتسامته !!!



يبتسم لمن ؟



ما السبب !!!


وقفت اصلي ... وإذا بي أسمع الشاب يقول جملة اذهبت عقلي تماما


قال بالحرف الواحد


أبشر ... جماعه مرة وحدة !!


نظر لي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ... ثم كبرت للصلاة وانا عقلي مشغول بهذه الجملة



( أبشر جماعة مرة وحدة )


يكلم من ؟؟؟ .. لا يوجد أحد !!! ... أنا متأكد إن المسجد كان خالياً ... يمكن احد دخل بدون أن ارأه... هل هو مجنون ... لا أعتقد ابدا ... طيب يكلم من !!!


صلى خلفى ... وانا تفكيري منشغل به تماما


بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم .. وحين أشار لي خالي للانصراف.. قلت له .. اذهب انت أنتظرني في السيارة وسالحق بك


نظر لي ... كأنه خايف علي من هذا الشاب الغريب



الذي يتوقف عند مسجد مهجور



الذي يقرأ القرآن في مسجد مهجور



الذي لا نعلم يكلم من ... حين يقول


( أبشر جماعة مرة وحده )



اشرت إليه أني جالس قليلا



نظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح ... ثم سألته



كيف حال الشيخ ؟


فقال بخير ولله الحمد


سألته ما تعرفت عليك


فلان بن فلان



قلت فرصة سعيدة يا أخي ... بس الله يسامحك .. أشغلتني عن الصلاة


سألني لماذا ؟


قلت ... وانا اقيم الصلاة سمعتك تقول


أبشر جماعة مرة وحده !!


ضحك ... وقال ماذا فيها؟


قلت ... ما فيها شئ بس .. انت كنت تكلم من !!!



ابتسم ... ونظر للأرض وسكت لحظات ... وكأنه يفكر .. هل يخبرني ام لا ؟



هل سيقول كلمات أعجب من الخيال



أقرب للمستحيل


تجعلني اشك أنه مجنون


كلمات تهز القلوب



تدمع الأعين


ام يكتفي بالسكوت!!!



لو قلت لك .. ستقول علي مجنون ..!!



تأملته مليا ... وبعد ذلك ... ضممت ركبتي لصدري ... حتى تكون الجلسة أكثر حميمية .. أكثر قربا .. أكثر صدقا .. وكأننا أصحاب من زمان


قلت .. ما أعتقد انك مجنون ... شكلك هادئ جدا ... وصليت معانا ولا سمعت لك حرف


نظر لي ... ثم قال كلمة نزلت علي كالقنبلة .. جعلتني افكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون !!!



كنت أكلم المسجد



قلت .. نعم !!!



كنت أكلم المسجد



سالته حتى أحسم هذا النقاش مبكرا ... وهل رد عليك المسجد ؟!!


تبسم ... ثم قال .. ما قلت لك ... ستقول علي مجنون .. وهل الحجارة ترد .. هذه مجرد حجارة



تبسمت ... وقلت كلامك مضبوط .. طالما انها لا ترد ... طيب لماذا تكلمها !!!



هل تنكر .... إن منها ما يهبط من خشية الله



سبحان الله ... كيف انكر وهذا مذكور في القرآن



طيب ... و قوله تعالى ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده )



قلت لم فاهمك !!



ساعلمك



نظر للأرض فترة وكأنه مازال يفكر



هل يخبرني ؟؟



هل أستحق أن أعلم ؟؟



ثم قال دون أن يرفع عينيه



انا انسان احب المساجد .. كلما رأيت مسجد قديم أو مهدم أو مهجور .. افكر فيه .


افكر في ايام كان الناس يصلوا فيه


واقول .. تجد المسجد الآن مشتاق للصلاة فيه .. تجده يحن لذكر الله


أحس ... أحس إنه ولهان على التسبيح والتهليل .. يتمنى لو آية تهز جدرانه .. وأفكر ... وافكر .. يمكن يمر وقت الآذان وتجد المئذنة مشتاقة ... و تتمنى تنادي ... حي على الصلاة ... وأحس إن المسجد .... يشعر انه غريب بين المساجد ... يتمنى ركعة .. سجدة .. أحس بحزن في القبلة ... تتمنى لا إله إلا الله .. ولو عابر سبيل يقول الله اكبر ... وبعد ذلك يقرأ


( الحمدلله رب العالمين )


اقول في نفسي والله لأطفئ شوقك .. والله لأعيد فيك بعض ايامك .. اقوم انزل ... وأصلي ركعتين لله ... واقرأ فيه جزء من القرآن


لا تقول غريب فعلي .. لكني والله ... احب المساجد



أدمعت عيني ... نظرت في الأرض مثله لجل ما يلاحظها .. من كلامه .. من احساسه .. من اسلوبه .. من فعله العجيب .. من رجل تعلق قلبه بالمساجد


ما وجدت كلام يقال .. واكتفيت بكلمة الله يجزاك كل خير



بدأ خالي يستعجلني .. قمت ... وسلمت عليه .... قلت له ... لا تنساني من صالح دعاك


وانا خارج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض


تدري .. ماذا ادعي دايما وانا خارج



نظرت اليه وأنا افكر .. تمنيت الزمن يطول وانا أنظر اليه.. من كان هذا فعله .. كيف يكون دعاه ... وما كنت أتوقع ابدا هذا الدعاء



اللهم


اللهم

اللهم

إن كنت تعلم أني آنست هذا المسجد بذكرك العظيم ... وقرآنك الكريم ... لوجهك يا رحيم .. فآنس وحشة أبي في قبره وأنت ارحم الراحمين


حينها تتابع الدمع من عيني .. ولم استحي أن أخفي ذلك .. أي فتى هذا .. وأي بر بالوالدين هذا


ليتني مثله .. بل ليت لي ولد مثله


كيف رباه ابوه .. أي تربية .. وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا

هزني هذا الدعاء ... اكتشفت اني مقصرا للغاية مع والدي رحمه الله .. كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء او أموات






منقول

 

 

 

 

 

 

التوقيع

Faza3_Q8@Msn.Com
فــزاع الــخــيـــــيــلـي الــدوســــري

    

رد مع اقتباس