::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - أيام العرب
الموضوع: أيام العرب
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2006, 03:58 PM   #1
 
إحصائية العضو







نمر بن الأشيب غير متصل

نمر بن الأشيب is on a distinguished road


افتراضي أيـــــــام الـعـــرب

كان العرب في الجاهلية يسمون المعارك والحروب والتي دارت بينهم بيوم كذا .... ويوم كذا ....
وكانوا يحفظون السنين التي مرت عليهم بوقت تلك المعارك .. فيقال ولد فلان أو مات فلان قبل يوم كذا
ويسمي تلك المعركة وقد مر على الجزيرة في العصور المتأخرة ما كان يؤرخ به في الجاهلية
وخاصة بين أهل البادية كقولهم قبل أو بعد ... هية كذا ... أو سنة ذبحة فلان أو عند غزو بنو فلان ..
وقد جاء كثير من أيام العرب في الجاهلية في كتابي البكري والحموي مختصرة أحيانا مع بعض أبيات الشعر
والتي حفظت تلك المعارك والحروب

1- يوم الفاقة

وهو موضع ماء لبني يربوع من تميم .. صبحتهم فيه بنو شيبان من بكر بن وائل
وزعيمهم الفارس المشهور بسطام بن قيس الشيباني .. وتمكن فيه بني يربوع من أسره وهزيمة جيشه
وقال العوام أخو الحارث بن همام :

قبح الاله عصابة من وائل=يوم الفاقة اسلموا بسطاما
وقد قتل بسطام في يوم آخر بينهم يسمى يوم الأميل

2- أبرق الكبريت

وهو موضع مشهور قرب السفانية وقد ذكر ياقوت أنه يوم من أيام العرب
فقال : "موضع كان به يوم من أيام العرب ،
قال بعضهم : على أبرق الكبريت ، قيس بن عاصم أسرت ، وأطراف القنا قصد حمر "

3- يوم أراب

وهو موضع مياه من مياه الباديه ، غزا فيه هذيل بن هبيرة الأكبر التغلبي بنى رياح
بن يربوع ، فسبى نساءهم وساق نعمهم .
قال مساور بن هند :

وجلبته من أهل أبضة طائعا=حتى تحكم فيه اهل اراب
وقال الفضل بن العباس اللهبي :

أتبكي ان رأيت لأم وهب=مغاني ، لا تحاروك الجوابا؟
أثافي لا يرمن، وأهل خيم=سواجد ، قد خربن على ارابا
4- يوم أراطى

وقد حدده ياقوت الحموي بأنه ماء على ستة اميال من الهاشمية شرقي الخازيمية من طريق الحاج . وذكر البكرى أنه ماء لطيء القبيلة العربية المعروفة ، ذات الأصل الجنوبي من بلاد العرب قديما . وقد ذكر ياقوت أن يوم أراطى من أيام العرب ،
وسلق ابياتا للبراء بن ظالم الفقيمى يفهم منها : ان المعركة او الواقعة كانت اصلا تدعى : يوم ذوات بهدى ، يقول :

ونحن غداة يوم ذوات بهدى=لدى الوتدات ، اذ غشيت تميم
ضربنا الخيل بالأبطال حتى=تولت ، وهى شاملها الكلوم
فـأشبعنا ضباع ذوي أراطى=من القتلى، وألجئت الغنوم
قتلنا يوم ذلكم ببشر=فكان كفاء مقتله حكيم
وبنو فقيم من بني كنانة الذين منهم البراء بن ظالم ، والحدث في الوقعة كان بين تميم وبين بني كنانة كما يفهم من الشعر ، وفية أنتصرت كنانة كما هو ظاهر في الأبيات

5- يوم أقر

أو ذو أقر ، وهو واد لبني مرة الي جانب جبل اقرا ، ويوصف بانه " واسع مملوء حمضا "، والحمض : نبات تأكله الإبل وتعجب به ، فهو واد خصب كان النعمان بن الحارث الأصغر الغساني قد جعله حمى له ، من الأماكن التي يعمد اليها سيد من سادات القبائل فيمنع كل دابة من غير دوابة من الرعي فيها ، ويخصص كل ما فيها من مرعى وخصب لدوام هذا الحامي . وكان النعمان هذا ملكا مهيبا ذا شكيمة ، وهو صاحب النابغة الذبياني الذى كان متضلعا من فهم السياسه في عصره ، وقد كان قوم النابغة من بني ذبيان قد عمدوا الي حمى النعمان في الربيع فتربعوا فيها ، ولم يكونوا قد حسبوا الحساب لما قد يفعل النعمان ، فنهاهم شاعرهم النابغة وحذرهم من اغارة النعمان عليهم في شعره فقال :

إني نهيت بني ذبيان عن اقر=وعن تربعهم من بعد أصفار
ولكن قومه عيروه بانه يخاف من النعمان ، وتمنعوا عن الأخذ بالنصح ، فبعث النعمان بن الحارث اليهم جيشا على رأسه ابن الجلاح الكلبي ، فأغار عليهم بذي أقر فقتل منهم مقتلة عظيمة

6- يوم أقران

ويوم أقران كان لبني عبس علي بني درام ، وكان من قصة هذا اليوم ما نصه: " غزا عمرو بن عمرو بن عدس من دارم - وهو فارس بني مالك بن حنظلة - فأغار على بني عبس وأخذ ابلا وشاء ، ثم أقبل حتى اذا كان أسفل من ثنية أقران نزل فابتنى بجارية من السبي . ولحقه الطلب فاقتتلوا ، فقتل أنس بن الفوارس بن زياد العبسي عمرا ، وانهزمت بنو مالك بن حنظلة . وقتلت بنو عبس أيضا حنظلة بن عمرو - وقال بعضهم : قتل في غير هذا اليوم - وارتدوا ما كان في أيدي بني مالك ،
فنعى ذلك جرير على بني دارم قوم الفرزدق فقال :

هل تذكرون لدى ثنية أقرن=أنس الفوارس حين يهوي الأسلع
وكان عمرو أسلع ، أى : أبرص . وكان لسماعة بن عمرو خال من بني عبس ،
فزاره يوما فقتله بأبيه عمرو

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس