::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - من كرم حاتم
الموضوع: من كرم حاتم
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2012, 09:47 PM   #1
 
إحصائية العضو







برقن سرى غير متصل

برقن سرى is on a distinguished road


افتراضي من كرم حاتم

قيل ان أحد قياصره الروم بلغته أخبار جود حاتم فأستغربها فبلغه أن لحاتم فرسا من كرام الخيل عزيزه عنده فأرسل اليه بعض حجابه يطلبون الفرس
فلما دخل الحاجب دار حاتم أستقبله أحسن أستقبال ورحب به وهو لايعلم أنه حاجب القيصر وكانت المواشى فى المرعى فلم يجد اليها سبيلا لقرى ضيفه فنحر الفرس وأضرم النار
ثم دخل الى ضيفه يحادثه فأعلمه أنه رسول القيصر قد حضر يستميحه الفرس
فساء ذلك حاتم وقال :هل أعلمنتى قبل الأن فأنى فد نحرتها لك اذا لم أجد جزورا غيرها
فعجب الرسول من سخائه وقال: والله لقد رأينا منك أكثر مما سمعنا


ومن حفاوته وسعادته باستقبال الضيوف والغرباء كان يطلب من خادمة ان يشعل النار على ربوة عالية فى ليل الشتاء ليهتدى بها الغرباء والضالين والضعفاء الذين يبحثون عن المآوى والطعام والدفء فى ريح وبرد ليل ا لشتاء القارص وكان يقول :

أوقد النارفإن الليل ليل قر

فأن اتيت بضيف فأنت حر


سال رجلا حاتم فقال
: يا حاتم ، هل غلبك احد في الكرم؟ قال : نعم , غلام يتيم من طيئ نزلت بفنائه وكان له عشرة اروؤس من الغنم فعمد الى راس منها فذبحه واصلح من لحمه وقدم الي وكان فيما قدم الي الدماغ فتناولت منه فاستطبته ، فقلت : طيب ، والله . فخرج من بين يدي و جعل يذبح راسا راسا ويقدم الي الدماغ وانا لا اعلم فلما خرجت لارحل نظرت حول بيته فرايت دما عظيما واذا هو قد ذبح الغنم باسره . فقلت له : لم فعلت ذلك؟ فقال : يا سبحان الله تستطيب شيئا املكه فابخل عليك به ان ذلك لعار قبيح .

قيل يا حاتم، فما الذي عوضته ؟ قال
: ثلاثمائة ناقة حمراء و خمسمائة راس غنم - فقيل : انت اذا اكرم منه . فقال : بل هو اكرم لانه جاد بكل ما يملكه . وانما جدت بقليل من كثير





حاتم الطائي …… ومكارم ُ الأخلاق




رُويَ أنّ الإمامّ عليَّ بن أبي طالب – رضي الله عنه - قال : سبحانَ الله ! ما أزهدَ كثيرا ً من الناس ِ في الخير ! عجبا ً لرجل ٍ يجيئه ُ أخوه المسلمُ في حاجة ٍ فلا يرى
نفسه للخير أهلا ً ، ولا يرجو ثوابا ، ولا يخاف عقابا ! وكان ينبغي له أن يسارع إلى مكارم الأخلاق ، فإنها تدل على سـُـبل ِ النجاح .
*

فقام إليه رجلٌ فقال : يا أمير المؤمنين ، أسمعته من النبي – صلى الله عليه وسلم – ؟
قال : نعم ،
لما أ ُتيَ بسبايا طيء ،
*
وقفتْ جميلة ٌ ، فلما رأيتها أ ُعجبتُ بها ، فلمــــا

تكلمت نسيتُ جمالها لفصاحتها ، فقالت : يا محمد ،
إنْ رأيتَ أنْ تـُــخليَ سبيلـــــــي
ولا تـُـشمتْ بي أحياءَ العرب ،
فإني ابنة ُ سيد قومي !
وإنّ أبي كان يفكُّ العاني
ويشبع الجائعَ ،
ويكسو العاري ،
ويفشي السلام َ ،
ولا يردّ طالباً حاجة ٍ قط ّ ، أنا ابنة حاتم الطائي .

فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : " يا جارية ، هذه صفاتُ المؤمنين ،
خـَـلــُّـوا عنها فإنّ أباها كان يحبّ مكارمَ الأخلاق . "


***


وكرمُ حاتم طبـَّـقَ الآفاق َ ومن ذلك ما رُويَ أنّ رَكبا ً من بني أسدٍ وبني قيس ٍ قصدوا
النعمان ملك الحيرة ، فلقوا حاتما ً ، فقالوا له : تركنا قومنا يثنون عليك ، وقد أرسلوا لك رسالةً ، قال : وما هي ؟ فأنشده الأسديون شعرا ً للنابغة فيه ، وقالوا له : إنا نستحيي
أن نسألك شيئا ً ، وإن لنا حاجة ! قال : وما هي ؟ قالوا : صاحبٌ لنا قد أرجلَ – يعني
فقد راحلته - فقال حاتم : خذوا فرسي هذه فاحملوه عليها ، فاخذوها ، وربطت الجارية ُ
فلو الفرس – ابن الفرس - بثوبها ، فأفلت يتبع ُ أمه ، فتبعته الجارية ُ لترده ، فصاح حاتم : ما تـَـبـِـعـَـكم فهو لكم ، فذهبوا بالفرس والفلو والجارية .



***



قيل لنوار امرأة حاتم : حدثينا عن حاتم قالت : كل أمره كان عجبا أصابتنا سنة حصت كل شيء ، فاقشعرت لها الأرض ، واغبرت لها السماء ، وضنت المراضع على أولادها ، وراحت الإبل حدباء حدابير ، ما تبض بقطرة وحلق المال وإنا لفي ليلة صنبر بعيدة ما بين الطرفين ، إذ تضاغى الأصبية من الجوع عبد الله وعدي وسفانة ، فوالله إن وجدنا شيئا نعللهم به ، فقام إلى أحد الصبيين فحمله وقمت إلى الصبية فعللتها ، فوالله إن سكتا إلا بعد هدأة من الليل ثم عدنا إلى الصبي الآخر فعللناه حتى سكت وما كاد ثم افترشنا قطيفة لنا شامية ذات خمل فأضجعنا الصبيان عليها ، ونمت أنا وهو في حجرة ، والصبيان بيننا ثم أقبل علي يعللني لأنام ، وعرفت ما يريد فتناومت .

فقال مالك أنمت ؟ فسكت فقال : ما أراها إلا قد نامت وما بي نوم ، فلما ادلهم الليل وتهورت النجوم ، وهدأت الأصوات وسكنت الرجل إذا جانب البيت قد رفع فقال : من هذا ؟ فولى حتى إذا قلت : قد أسحرنا أو كدنا عاد فقال : من هذا ؟ قالت : جارتك فلانة يا أبا عدي ما وجدت على أحد معولا غيرك ، أتيتك من عند أصبية يتعاوون عواء الذئب من الجوع قال : أعجليهم علي قالت النوار : فوثبت فقلت : ماذا صنعت ؟ والله لقد تضاغى أصبيتك فما وجدت ما تعللهم فكيف بهذه وبولدها ؟ فقال : اسكتي فوالله لأشبعنك وإياهم إن شاء الله قالت : فأقبلت تحمل اثنين ، وتمشي جنبتيها أربعة كأنها نعامة حولها رئالها ، فقام إلى فرسه فوجأ بحربته في لبته ثم قدح زنده ، وأورى ناره ثم جاء بمدية ، فكشط عن جلده ثم دفع المدية إلى المرأة ثم قال : دونك ثم قال : ابغني صبيانك فبغيتهم ثم قال : سوأة أتأكلون شيئا دون أهل الصرم ؟ فجعل يطوف فيهم حتى هبوا وأقبلوا عليه والتفع في ثوبه ثم اضطجع ناحية ينظر إلينا ، لا والله ما ذاق مزعة ، وإنه لأحوجهم إليه فأصبحنا وما على الأرض منه إلا عظم أو حافر

ارجوا ان تنال اعجاببكم

 

 

 

 

 

 

التوقيع

يامل قلبن كل مامات همه

دارت دواليب الدهر لين تحييه

    

رد مع اقتباس